الاتحاد العراقي لكرة القدم واحد من اهم الاتحادات الرياضية والمعنية باللعبة الشعبية الاولى في العراق وربما في العالم لانها اللعبة التي لا تغيب عن ملاعبها الشمس وبسبب هذه الاهمية والاهتمام نجد الجماهير واغلب الناس مشغولين باخبارها وحكاياتها وهمومها ومشاكلها ونتائجها. ولهذا نجد متابعينا حريصين على نتائج هذه اللعبة واخبار اتحادها الذي يعتبر اقدم الاتحادات الرياضية الوطنية ومن اقدم الاتحادات العربية. ولو تابعنا عمل هذا الاتحاد ومنذ سنوات طويلة لوجدناه محمل بالاخطاء والمخالفات وخاصة في فترة ما بعد تغيير النظام والاحداث المهمة في 9/4/2003 فقد تناوب على رئاسة وعضوية الهيئة الادارية لاتحاد كرة القدم الكثير ممن يفتقدون للخبرة والتجربة والدراية والمعرفة، ويمكننا وصف عملهم بالتجريبية وفقدان المهنية والاختصاص، وهذا جعلهم يتخبطون باخطاء قاتلة وكبيرة واول هذه الاخطاء سياسة التزوير والتلاعب بالأعمار ومن اجل كسب فوز وهمي وطارئ يقنع المسؤولين!، ويضيع اجيالا ومستقبل الكرة العراقية. اضافة الى تحميل لاعبينا (المزورين) مسؤولية تلاعبهم بالأعمار، ما يؤدي الى ملاحقتهم قانونيا! اضافة الى اهمالهم للفئات العمرية التي تشكل مصدرا اساسيا لبناء كرة القدم وتوفير المواهب وبالتالي الغاء بطولاتهم التي من خلالها تكتشف المواهب والقابليات وكذلك وجدنا ان اتحاد اللعبة قد سلك سلوكا (تخريبيا)، استطاع بواسطته ابعاد نجوم اللعبة وكبار اللاعبين من خلال التمحور والتكتل و (التآمر) وتغييب الاخرين! بينما الواجب يتطلب البحث عن الكفاءات والخبرات الكروية التي تسهم وترتقي باللعبة من خلال تجربتها وخبراتها في الميدان. اضافة الى نقلها بعض التعليمات (المترجمة) والصادر عن (الفيفا) والاتحاد الاسيوي وبشكل ناقص وغير دقيق وتمريرها الى الهيئة العامة لكرة القدم! التي تعاني عدم اختصاصها او قلة خبرتها وانشغالها ببعض العطايا والهدايا والمكافئات لشراء اصواتها الانتخابية وكانت اخر فعاليات الاتحاد العراقي لكرة القدم تحميل اخطائه على رأس امين السر العام الدكتور صباح رضا ورئيس لجنة الاستئناف ستار زوير، وبالتالي تعرضوا للسجن لمدة سنة لقيامهم بتحريف معلومات مزورة هي مجرد تصفية حسابات كان القصد منها ابعاد احد مرشحي الاتحاد في الانتخابات في الدورة الاخيرة واليوم نجد ان هناك بعض الاصوات الشريفة التي رفعت اصواتها واسمعت نداءاتها للمؤسسات الرياضية الدولية ( محكمة كأس ) واعترضت على هذه الاخطاء والمخالفات المتعمدة . اذا هناك اخطاء ومخالفات وتقصير وهناك قلة دراية ومعرفة بالعمل الرياضي وكرة القدم بالذات سببا لتراكم هذه الاخطاء والعيوب. فاصبح لزاما عليكم تصحيح هذا المسار وذلك المنهج ولما كان موعد اجتماع هيئتكم العامة المقرر في 18/1/2020 عليه اضع امامكم مقترحا بان تتخذ الهيئة العامة لكرة القدم بصفتها اعلى سلطة في اتحاد الكرة قرارا بحل الاتحاد واجراء انتخابات مبكرة خلال ثلاثة اشهر لانتخاب هيئة ادارية جديدة تعالج السلبيات وتتجاوز الاخطاء وليكن ما حصل ويحصل في ساحات الاعتصام حافزا للهيئة العامة من اجل تجاوز الاخطاء والانتقال بالعمل الرياضي والكروي الى واقع جديد وان الاعتراف بالخطأ فضيلة .. ولنا عودة.

عرض مقالات: