منهج الاصلاح والتغيير صار واجبا وطنيا في جميع القطاعات الحياتية في الوطن وخاصة بعد تفشي الفساد في كل مكان. وهكذا صار اصلاح وتغيير القطاع الرياضي واجبا وطنيا ومهمة قومية تشمل الوطن من اقصاه الى اقصاه. وهنا يتطلب من الجميع من اهل الرياضة ان يدعموا هذا التوجه ويساندوا الداعين اليه والمطالبين به ولا مجال للوقوف على التل والتفرج على ما يجري بل يجب وبقوة اسناد الداعين والمساهمين في عملية التغيير وبذل الجهود لتطوير الرياضة ومؤسساتها واعادة بنائها وفق اسس علمية صحيحة ودقيقة وبروح عراقية وطنية مخلصة. لقد اخفقت الرياضة وفشلت قياداتها بشكل واضح وجلي في عملها من 2003 وحتى الساعة. واكدت قياداتها واداراتها ضعف الامكانيات القيادية وغياب الكفاءات وتراجع المستوى وانهيار الانجازات على المستويين الفردي والجماعي وفي كل الساحات العربية والقارية والدولية! وكان واقعنا الوطني لا يحتاج الى برهان فالأندية الرياضية في اسوء حالاتها لا بل انها في انهيار واضح فإداراتها تعيش أصعب ايامها وفرقها باتت بائسة وتبخرت اعدادها والكثير من العابها اما ماليتها فإنها في الدرك الاسفل باستثناء الاندية الحكومية (التي تأخذ ميزانيتها من الحكومة)! اما الاندية الاهلية فإنها ماتت سريريا وتحول بعضها الى (دكاكين رياضية لا حول ولا قوة لها) فكيف تستطيع وهي بهذه الحالة ان تطور رياضتها وتدعم فرقها وتأخذ بيد ابطالها لتحقيق الانجاز العالي؟ وكذا الحال مع الاتحادات الرياضية ولكافة الالعاب والمشغولة بالخلافات والتكتلات فكيف لها ان تطور العابها وتخطط للنهوض بواقعها إذا كانت مشغولة بالسفر والايفاد ومنشغلة بالصراعات والاختلافات بين الموالاة والمعارضة مع غياب وتغييب مقصود للكفاءات والخبرات والمتخصصين بشؤون العاب هذا الاتحاد او ذاك اما واقع المؤسسة (الام) اللجنة الاولمبية التي تقود الرياضة فاين موقعها من الاعراب؟ وقيادتها تسعى لإرضاء هذا واقناع ذاك ودليلي على ما اشاهده في شاشات الفضائيات من اختلافات وصراعات بين اهل البيت الواحد وكشف المغطى والمستور والالتجاء الى ساحات المحاكم والقضاء العراقي لفضح المشاكل والاشكالات التي تعصف بهذه المؤسسة الرياضية. وهنا أجد البعض يدعو ويطالب بالحياد ويحاول اقناع نفسه والبعض من اهل الرياضة بعدم التدخل في هذه الصراعات لان الجلوس على التل أسلم! وهنا اناشد الجميع وخاصة المختصين والاكاديميين والخبراء من اهل الرياضة اضافة الى العاملين من اعضاء البرلمان وقادة الكتل والاحزاب ممن يساندون القطاع الرياضي يتوجب حضورهم ايجابيا ودفاعا عن الاصلاح والتغيير والوقوف بوجه افواج الفساد والمفسدين ودعاة ( اني شعلية ) والطائفيين والمصلحيين والانتهازيين الذين وجدوا في هذه الاجواء المريضة مجالات واسعة وظروف مناسبة لنشر فايروس الفساد والافساد في جميع زوايا الرياضة ودروبها لانهم يستطيعوا العيش فيها والاستفادة من ظروف منحرفة كهذه وهنا اناشد زملائي في الاعلام الرياضي بان يكونوا اكثر حرصا وجدية واصلب موقفا في ساعات وايام مهمة كهذه لان الصراع في الساحة الرياضية شرس بين دعاة الاصلاح والتغيير وبين والاخرين وان لا يكون الاعلام حياديا ومتفرجا في صراع كهذا بين الحق والباطل والصحيح والخطأ بل لا بد له من الوقوف والانحياز لقضية والوطن واعادة بنائه وان الطريق الصحيح للإصلاح هو اعتماد المخلصين والكفوئين وابعاد المفسدين وهذه رسالة الاعلام الوطني المخلص ورسالتنا جميعا .. ولنا عودة

عرض مقالات: