طريق الشعب

أصدرت قمة برلمانات الدول المجاورة للعراق، التي عقدت وختمت اعمالها امس السبت، بيانا ختاميا تضمن 5 نقاط، دعت الى دعم امن واستقرار العراق، لاستئناف دوره السياسي المركزي في المنطقة، مؤكدة على دعم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات التعليمية والصحية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والثقافة وحركة التجارة والمال والمناطق الحرة ومرافق الحياة الأخرى.

"الأولى من نوعها"

وجاء في البيان الختامي، الذي اطلعت عليه "طريق الشعب"، "نحن رؤساء البرلمانات والمجالس التمثيلية لدول جوار العراق، المجتمعون في بغداد يوم السبت ١٥ شعبان عام ١٤٤٠ هجرية - 20 نيسان عام 2019 في قمة هي الأولى من نوعها، وذلك بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، وانطلاقًا من علاقاتنا التاريخية المشتركة، وتعزيزًا لعُمق علاقاتنا المجتمعية، وحرصًا منَّا على مستقبل العراق وشعبه ومستقبل شعوب منطقتنا عامة نؤكد ما يلي:

نقطة جذب والتقاء

أولا: يؤكد المجتمعون على دعم استقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه ووحدة نسيجه الاجتماعي، بعد أن تحقق نصره الكبير على تنظيم داعش الإرهابي، ويعتبرون استقرار العراق ضروريًّا في استقرار المنطقة، ويساهم في عودته بكلِّ ثُقلهِ السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلَّاقة إلى محيطه العربي والإقليمي، ليكون نقطة جذب والتقاء مثلما أكدت سياسته المُعلنة برلمانيًّا وحكوميًّا في الحفاظ على علاقات الجوار بمسافة واحدة مع الجميع ومن دون التدخل في شؤونه الداخلية.

تفاهمات مشتركة

ثانيا: يؤكد المجتمعون أن الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم داعش بات يمثل أرضيةً مشتركةً لكلِّ شعوب المنطقة؛ لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولا إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها.

ثالثا: التأكيد على أهمية دعم الاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله، ولا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف.

إعادة إعمار العراق

رابعا: يؤكد المجتمعون على دعم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات التعليمية والصحية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والثقافة وحركة التجارة والمال والمناطق الحرة ومرافق الحياة الأخرى، سواء منها في القطاع العام أم الخاص، ودعم إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش الإرهابي، وتأهيل البنى التحتية فيها بما يؤمن توفير فرص عمل لإعادة النازحين إلى مدنهم.

دعم العملية السياسية

خامسا: التأكيد على دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق بكلِّ مساراتها، والتي أسفرت عن إجراء الانتخابات واستكمال اختيار الرئاسات الثلاث وفق الاستحقاقات الدستورية، بما يضمن مشاركة جميع مكوناته وقواها السياسية؛ لتحقيق مستقبل زاهر لشعب العراق.

الحياد الإيجابي

واكد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، خلال كلمته في مؤتمر قمة بغداد لبرلمانات دول الجوار، واطلعت عليها "طريق الشعب"، "لم يعد العراق قلقا بشأن سياسة المحاور بل نحن بصدد بناء علاقات طيبة مع الجميع دون محاباة لطرف او انحياز لآخر فما يربطنا هو التواصل الاجتماعي والاقتصادي المشترك ففي الوقت الذي يوقع عليه العراق مع ايران فهو يوقع مذكرات اخرى في العربية السعودية وعلى اعلى المستويات اضافة الى علاقات عراقية كويتية مهمة وتفاهمات واسعة ومهمة بعد ان كانت الكويت منطلق مؤتمر اعادة اعمار الاعراق كما ان العلاقات العراقية التركية اليوم في افضل مستوياتها ولدينا خطط واعدة مع انقرة سيتم الشروع بها قريبا وهي تتقدم بشكل واعد"، مشيرا الى ان "هنالك انفتاح مع العربية السورية وهنالك تفاهمات مهمة لفتح المعبر الحدودي مع اتفاقات وتفاهمات مع الاردن".

منظومة إقليمية متكاملة

بدوره، قال رئيس الجمهورية برهم صالح، في تغريدة على حسابه في "تويتر" اطلعت عليها "طريق الشعب"، إن "قمة برلمانات دول الجوار في بغداد مؤشر على ان استقرار العراق مصلحة مشتركة"، داعيا الى ضرورة ان يكون "عمادا لمنظومة إقليمية تستند الى الأمن المشترك والتكامل الاقتصادي".

وأضاف أنه "بهذه القمة ننتصر بها معا لمجابهة التطرف والعنف"، مشيرا الى أن "شعوبنا تستحق تعاونا وتنسيقا مستداماً بین دولنا لتأمين السلام والحياة الحرة الكريمة".