الذين يمرونَ في مناماتِنا

هل يشعرون بنا كما نشعرُ بهم؟

هل توقظهم حرارةُ الشوق؟.

أيها العابرون في دهاليز أحلامِنا

أيها الزائرون خفافاً على الجفون.

أما تدركون لواعجَ الشوق

التي تضرمُ النيرانَ في هجير الروح لحظة الاستيقاظ؟

تأتونَ طيفٌ مباغت..

تحتلون َمساحاتٍ واسعة ً....

تعيدونَ رسم ملامح الغياب بفرشاة الحنين.

نستفيق وقلوبنا معلقة ٌ بأذيالِ طيفكم، 

نلامسُ بقايا همساتكِم في الوسائد،

نستنشقُ عطرَ حضوركم في زوايا الغرفة. 

نبحثُ عنكم في وجوهِ المارين،

في أصواتِ العابرين،

علنا نلمحُ بريقاً مِن أعينكم،

أو نسمعُ صدى مِن ضحكاتكم.

أيها الساكنون في طياتِ الذاكرة ِ

يا مَن تجعلون الليل جسراً للقاء،

 ليت أحلامُنا تستطيعُ أن تنقل إليكم شيئا مِن هذا الوجع المتأجج،

مِن هذه النار الصامتة

 التي تعيدُ تشكيلَ صباحاتنا

على

هيئةِ سؤالٍ معلَقٍ

في

الفراغ.

عرض مقالات: