نعى الحزب الشيوعي المصري امس الاول الكاتب والمفكر الاقتصادي الكبير، سمير أمين، الذي توفي الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس عن 87 عاما..

وجاء في النعي ان المفكر الراحل كان منحازاً إلى الفقراء، وقد ساهم في تنمية اقتصاديات دول فقيرة في أفريقيا، وتصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية، كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وكان سمير أمين من أبرز قادة الفكر الاقتصادي الإنساني على المستوي المصري والعربي والعالمي، وستظل أعماله علامات مضيئة في تاريخ الفكر الاقتصادي السياسي، وقد صدر له منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي وحتى رحيله العديد من المؤلفات الاقتصادية المهمة، من أبرزها: "في مواجهة أزمة عصرنا"، "التراكم على الصعيد العالمي"، "التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة"، "الأمة العربية - القومية وصراع الطبقات"، "الطبقة والأمة في التاريخ فى المرحلة الإمبريالية"، "حوار الدولة والدين"، "في نقد الخطاب العربي الراهن"، "ما بعد الرأسمالية المتهالكة" و"الاقتصاد السياسي للتنمية في القرنين العشرين والواحد والعشرين".

في سبعينيات القرن الماضي تم تعيين سمير امين مديرا لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي في داكار، وكان قد شارك في تأسيس "المجلس الإفريقي لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية"، كذلك "منتدى العالم الثالث" و"مركز الدراسات والبحوث العربية والأفريقية".

ولد سمير أمين في سبتمبر 1931، ودرس الثانوية العامة في مصر قبل أن يتابع دراساته الجامعية في فرنسا.