للشمس

للماي.. للفي.. للعطش

للبجي معرسين!

للضحكة بنعش

للگصايب.. للگصايب.. للگصب

 في تشرين الثاني من عام 2014، عندما أقام الاتحاد الديمقراطي العراقي أمسية شعرية لشاعرنا الجميل إسماعيل محمد إسماعيل، كتبتُ عنه في تقرير عن الحفل اسميته " قصائد حنين للوطن مع الشاعر إسماعيل محمد إسماعيل في رحلة حب ودموع للوطن والانسان".

فشاعرنا إسماعيل محمد إسماعيل يمتاز بتاريخ شعري زاخر بالأبداع والتنوع، وكما يقول عنه النقاد، هو صاحب المفردة الترفة، والصورة الشعرية المشرقة، يختار المفردة الطرية السهلة، يرحل بقصيدته بين ألوان الشعر وبحوره، ففي قصيدته الثائرة قصيدة حب وغزل، تراه قلقا لا يدري ماذا يقول او ماذا يفعل في لحظات فراق عنيدة، كما في اغنية رايح يرايح وين (لا اكدر اروح اوياك، لا اكدر اضل وانساك، لا اكدر اخليك).

وشاعرنا هو أحد الأسماء الشعرية في العراق التي شكلت في مطلع السبعينات بما يعرف (بالجيل الذهبي) لقصيدة التجديد في الشعر الشعبي العراقي. (هكذا قال عنه الشاعر فاضل السعيدي وغيره من شعراء تلك المرحلة التي سجلت تطور ونضوج الشعر الشعبي وحداثته ونهوض الثقافة العراقية وسموها.

.. «"نوم الهلاهل»...، هي خيبة الأمل المرتجى من التعبير الصوتي/ لحظة النشوة الروحية التي يتمناها الشاعر باستمرار تطميناً لرغباته الحياتية في (الشمس، الماي، الفي، الگصايب، الگصب، الشوارع، النشرات، الرصاص، الضوه، الضحك)..، وعندما تنحسر هذه الرغبات، ينحسر التعبير الصوتي «الهلاهل» ويصبح له نوم، كالجسد لحظة الاحتياج. هكذا وصف الشاعر ريسان الخزعلي قصيدة الشاعر "نوم الهلاهل".

ففي اجواء شعرية وقصائد تتغنى للوطن والوجدان، أقام منتدى الرافدين للثقافة والفنون يوم الجمعة 23 أيلول 2022 امسية وقراءات لنصوص شعرية وتوقيع ديواني "نوم الهلاهل" و"أصوات للطيرة الغريبة" للشاعر اسماعيل محمد إسماعيل، صاحبتها ذكريات جميلة ورافقتها موسيقى الفنان القدير الدكتور باسم مطلب.

شارك في الامسية الدكتور علاء فائق وذكريات مع الشاعر.

وشارك أيضا الدكتور الناقد عزيز التميمي، بإلقاء الأضواء على جوانب مهمة من ديواني الشاعر.

أدار الأمسية السيد خيون التميمي وقرأ كلمة منتدى الرافدين للثقافة والفنون والتي جاء فيها:

"نحن في منتدى الرافدين للثقافة والفنون دأبنا منذ تشكيل منتدانا العمل على تقديم الثقافة العراقية ومن كل مشاربها لجاليتنا الكريمة في المهجر الأمريكي، متواصلين مع مبدعي الثقافة العراقية في الداخل والخارج مؤمنين اننا جزء مهم من حركة الثقافة. ومنذ تأسيسنا في عام 2012 قدمنا أماسي ونشاطات كثيرة وكبيرة ومتنوعة، تجاوزت الستين، فكان الشعر والمسرح والقصة والموسيقى والفن التشكيلي والتراث العراقي والاستذكار السنوي لذكرى شارع المتنبي، جزء من تلك الأماسي التي ازدانت بحضور جمهور الثقافة في مشيكان.

ونحن في المنتدى نرى أن ثقافة كل بلد هي انعكاس لواقع تاريخي وحضاري وسياسي واقتصادي واجتماعي، وأنها تتغير بتغير هذا الواقع، وأن للمبدعين دورا فاعلا في تقدم المجتمع وازدهار الوطن، ولكنهم لن يكونوا قادرين على ممارسة هذا الدور إلا بضمان حرية التعبير والرأي، وتأمين متطلباتهم المشروعة. وعليه فنحن اسسنا من خلال هذا المنتدى مشروعا ثقافيا يساهم في بناء بنية ثقافية ملتزمة بالإنسان والمجتمع العراقي."

وشارك الشاعر المصيفي الركابي بتقديم وحوار الشاعر إسماعيل محمد إسماعيل.

وتحدث الشاعر أبو محمد من خلال قصائده عن تجربته الشعرية الممتدة لعقود من الزمن والتي رافقت الحركة الوطنية العراقية وتأثرت بها. تخلل الأمسية اغانٍ من إداء الفنان باسم مطلب كان منها اغنية "ابتسم لي". وللشاعر أغانِ اخرى تغنت للوطن منها اغنية يا شعبي انهض من تأليف الشاعر والحانه، واغنية ارض الحضارة كلمات الشاعر والحان الفنان جليل البصري.

القى الشاعر إسماعيل محمد إسماعيل مجموعة من قصائده، ثم تحدث عن تجاربه واضافاته للشعر الشعبي مثل الأساطير والاصوات:

الدنيا لو غنَّتْ حزنها

بصهْلة كحيله لرسنها

وجرَّة الغيمه لمزنها

وشرَّة الهوسه للّسنها

وعَكَدَة الضحكه اعله سنها

(ها ها ها..أه أه أه)

الدنيه أنس وإحنه جِنها

 وفي نهاية الحفل جرا توقيع الديوانين، وتبرع الشاعر إسماعيل محمد إسماعيل مشكورا بريع الكتب الى منتدى الرافدين للثقافة والفنون.

شارك في الامسية مشكورا قنصل العراق العام في ديترويت الأستاذ عدنان ال معجون وطاقم السفارة.

وحضر الحفل مجموعة متميزة من محبي الشعر والعطاء الثقافي العراقي.

وجرى تصوير الحفل من قبل قناة أو ديبليو أس

الشكر الموصول للعزيز محمد إسماعيل لدعمه هذا النشاط.

عرض مقالات: