أحيت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدانمارك يوم السبت الموافق ٣٠/٤/٢٠٢٢ ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيل الرفيق قاسم الحلفي (ملازم قصي) بحضور عشرات الرفيقات والرفاق والاصدقاء وعائلة الرفيق الفقيد ممثلة في زوجته الرفيقة أحلام (إيمان) وولده أسامه وزوجته، وابنته سمر وزوجها.

عريف الحفل الرفيق أبو نهران بدأ الجلسة بكلمة حزينة جاء فيها ( بحزن وألم عميقين نلتقي اليوم جميعاً بمناسبة مرور أربعين يوماً  على الغياب الفاجع والمفاجيء لرفيق كان له حضوره المميز والواضح ومنذ عقود عديدة في حياتنا الحزبية والانصارية والاجتماعية، لقد شكل غياب الرفيق ملازم قصي السريع بسبب هذا الداء الخبيث، شكل صدمة لنا جميعاً، نحن الذين عرفناه طوال عقود، وتلمسنا عن قرب صفاته الشخصية النبيلة ، ومدى حرصه والتزامه الحزبي والإنساني بأفكاره ومبادئه وبعلاقاته الرفاقية والاجتماعية والعائلية )، وتابع الرفيق كلمته قائلاً ( لذلك نشعر الآن بعمق غيابه وبحجم خسارته وبمدى الفراغ الذي تركه في عائلته الصغيرة المباشرة أولاً، وفينا نحن عائلته الكبيرة الواسعة ، التي تضم رفاقه وأصدقاءه وكل من عرفه وارتبط به ).

 ثم قدم الرفيق أبو نهران الرفيق علي حسين سكرتير منظمة الحزب الشيوعي في الدانمارك ليتحدث باسم المنظمة عن الرفيق الفقيد مشيداً بصفاته الشخصية والتزامه الحزبي طوال سنين عمله في تنظيم الدانمارك، وحرصه حتى على إخفاء مرضه الخطير ووضعه الصحي المتردي عن رفاقه في قيادة المنظمة لكي لا يشغلهم أو يؤلمهم!

بعدها كانت الكلمة للتيار الديمقراطي قرأها الرفيق سعد إبراهيم لكنه لم يستطع إكمالها إذ أجهش بالبكاء فأكملها الرفيق عبد المطلب عبد الواحد، وفيها جرت الإشادة بتأريخ الفقيد ومواقفه طوال العقود التي عاشها هنا في الدانمارك من التيار الديمقراطي ومن نشاطاته وفعالياته المختلفة.

الرفيق عبد المطلب عبد الواحد الذي تحدث عن زمالته للفقيد في البصرة وعملهما في منظمة اتحاد الطلبة منذ عام ١٩٧٠، ونشاطهما منذ الدراسة الثانوية، وتعرض الرفيق الفقيد ملازم قصي وقتها للاعتقال من قبل أجهزة الأمن، وحزب البعث، وثبات موقفه، وصلابته.

ثم تحدث الرفيق مزهر بن مدلول مطولاً عن مواقف بطولية مميزة للفقيد ملازم قصي في كردستان خلال فترة الكفاح المسلح والحركة الأنصارية، في الثمانينات، مشيراً لاعتقال الفقيد أثناء معارك بشتاشان وكيف كاد أن يصفى من قبل قوات أوك مع رفيق أخر لولا الصدفة التي أنقذتهما.

وكانت آخر الكلمات للرفيق أحلام (إيمان) شريكة حياة الفقيد ورفيقته منذ حوالي أربعة عقود فأشارت باختصار للصفات الشخصية المعروفة للجميع لزوجها قاسم كما شكرت باسم العائلة الحاضرين والرفاق المبادرين لإحياء هذه الفعالية وتنظيمها.

هذا وكان عريف الحفل حين يقدم الرفاق للحديث يشير لخساراتنا المتسارعة والمتكررة خلال الفترة الأخيرة ذاكراً فقداننا القريب للرفيق لطيف حسن (أبو واثق) وخسارتنا قبل ثلاثة أيام للرفيق الملحن الكبير حميد البصري وهؤلاء الرفاق يلتحقون بعشرات الرفاق الذين سبقوهم خلال العقود الماضية والذين توزعوا على مقابر مختلف البلدان والقارات.

وأثناء تتابع فقرات البرنامج ومن بينها كلمة تأبينية للرفيق يوسف أبو الفوز، كانت شاشة سينمائية تعرض على أحد جدران القاعة لقطات وصور تتناول جوانب مختلفة من حياة الرفيق الفقيد وفي مختلف المواقع والاحداث.

 

عرض مقالات: