أصدر مركز الشرق الأوسط في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن، المملكة المتحدة، التقرير الموسوم أعلاه بالإنجليزية برقم التسلسل 52 بتاريخ يوليو/تموز2021 ويتألف من 28 صفحة. يتضمن البحث الفصول التالية: ملخص البحث بالإنجليزية وبالعربية. توصيات لتحسين إمدادات المياه العامة في البصرة. 1. المقدمة: أزمة المياه في محافظة البصرة. 2. شبكة مياه ضعيفة. 3. وحدات المعالجة المدمجة: خيول البنية التحتية لمياه البصرة. 4. مستقبل البنية التحتية الضخمة لتوفير المياه العامة؟         5. الاستنتاج.

 الاعلان الموجز

يتناول هذا الموجز الاستراتيجي البنية التحتية العامة للمياه في محافظة البصرة، جنوب العراق. ومن الأمور الحاسمة في إيصال خدمات المياه إلى السكان أن التدهور الطويل الأمد لهذه البنية الأساسية هو نتيجة للصراع المسلح والحصار الدولي والحوكمة المعيبة. كان تحديث البنية التحتية للمياه أولوية لإعادة بناء الدولة بعد غزو العام 2003، لكنه تراجع في ظل الحرب الأهلية. وقد تعثرت خطط الحكومة والجهات المانحة لمشاريع المياه الضخمة للبنية التحتية في مواجهة الفساد المنهجي. انّ وحدات معالجة المياه المدمجة هي تكنولوجيا المعالجة المهيمنة، حيث توفر 83 في المائة من طاقة المعالجة في جميع أنحاء محافظة البصرة و92 في المائة في مدينة البصرة. إن كفاءة محطات معالجة المياه التي تمد مدينة البصرة مقيدة بارتفاع نسبة المياه المالحة من شط العرب والتدفقات غير المنتظمة من قناة البدعة. وتتأثر تدفقات الإمدادات ببناء السدود صوب المنبع، وتقلب المناخ، والتلوث، واستغلال المياه بصورة غير قانونية. في مواجهة النمو السكاني المرتفع في جنوب العراق، هناك حاجة ملحة إلى سياسة تنويع مصادر المياه في البصرة وتحسين كفاءة تقنيات المعالجة وشبكات التوزيع.

يوضح أزهر الربيعي ومايكل ميسون وزينب مهدي في بحث جديد لبرنامج أبحاث النزاعات في العراق كيف كانت أوجه القصور في إدارة المياه في صميم المظالم المحلية التي تحولت إلى احتجاجات في البصرة في يوليو/تموز العام 2018، مع تفشي الأمراض المرتبطة بالمياه الناجمة عن زيادة استخدام المياه الملوثة من شط العرب، المصدر التقليدي للمياه في البصرة. ومع محدودية القدرة التشغيلية لوحدات معالجة المياه المدمجة بسبب نقص الاستثمار في صيانتها، فإن البنية التحتية العامة للمياه في حاجة ماسة إلى التحديث قبل أن تتدهور الحالة أكثر.

ملخص البحث بالعربية

“في يوليو/تموز العام 2018 ،اندلعت تظاهرات كبيرة في مدينة البصرة (جنوب العراق) للمطالبة بتحسين الخدمات العامة. الإخفاق في إدارة المياه كان في صميم الشكاوى المحلية: تفشي الأمراض المرتبطة بالمياه بسبب استخدام المياه الملوثة من شط العرب، مصدر المياه التقليدي في البصرة. ومع ذلك فإن تدهور البنية التحتية العامة للمياه ترجع جذوره إلى عقود من النزاعات والعقوبات الدولية. لم تعد مياه الصنبور صالحة للشرب منذ تسعينيات القرن الماضي، مما أجبر الناس على الاعتماد على بائعي المياه من القطاع الخاص. تحسين البنية التحتية للمياه كان من بين أولويات إعادة بناء الدولة بعد عام 2003 ،ولكنه تراجع بعد الحرب الأهلية الطائفية. توقفت خطط الحكومة والجهات المانحة لمشاريع المياه ذات البنى التحتية الضخمة في ظل مواجهة الفساد والابتزاز المالي. لا تزال وحدات معالجة المياه المدمجة CWTUs )) التقنية السائدة لتنقية المياه، وتوفر %83 من سعة معالجة المياه في محافظة البصرة و%92 في مركز المحافظة. إن كفاءة وحدات معالجة المياه المدمجة التي تزود مدينة البصرة مقيدة بالتدفقات غير المنتظمة من قناة البدعة إلى الأنبوب الرئيسي لمحطة معالجة المياه R- Zero      .وتتأثر هذه التدفقات ببناء السدود صوب المنبع وبتقلبات المناخ وباستغلال المياه غير المشروع. تتقيد القدرة التشغيلية لوحدات معالجة المياه نتيجة نقص الاستثمار في صيانتها، وغالباً ما يؤدي ذلك إلى انخفاض العمر التشغيلي للوحدات من 15-10عاماً ُ . هناك حاجة ملحة لإيجاد سياسة من أجل إيجاد مصادر متنوعة للمياه في البصرة وتحسين كفاءات تقنية المعالجة وشبكات توزيع المياه”

* أزهر الربيعي صحفي مستقل وباحث مقيم في العراق، متخصص في السياسة والصحة والمجتمع والصراع وحقوق الإنسان. عمل كباحث ميداني في مشروع إدارة مياه البصرة التابع لبرنامج أبحاث النزاعات في مركز الشرق الأوسط في الكلية بجامعة  لندن.

**مايكل ميسون هو أستاذ مشارك في الجغرافيا البيئية ومدير مركز الشرق الأوسط في الكلية بجامعة لندن.

***زينب مهدي صحفية مستقلة متخصصة في الحوكمة والتنمية والسياسة في العراق. عملت كمساعدة باحثة في مشروع إدارة مياه البصرة.

ولمزيد من المعلومات والصور يمكن النقر على الروابط المدونة أدناه

Failing flows: water management in Southern Iraq - LSE Research Online

https://www.lse.ac.uk/middle-east-centre/publicati...

http://eprints.lse.ac.uk/id/eprint/110973