طريق الشعب

نور الزيدي، إعلامية شابة عملت في عدد من القنوات التلفزيونية، متنقلة بين مجالي العلاقات والتقديم.
لالقاء ضوء على تجربتها التقتها “طريق الشعب” وأجرت معها الحوار الآتي:

 بعد دخولك مجال الإعلام بدأت في قسم العلاقات، ثم انتقلت إلى تقديم البرامج.. حدثينا عن تجربتك هذه؟

في بداية دخولي التلفزيون، نصحني صديق بالعمل في قسم العلاقات، بعد أن شرح لي محاور هذه المهنة، فبدت سهلة بالنسبة لي، وصرت أتواصل مع الوسطين السياسي والخدمي. وبعد أقل من سنة أصبحت مديرة علاقات في إحدى القنوات، وهنا قمت باستضافة شخصيات كثيرة. ثم انتقلت إلى قناة أخرى، وزاولت مهنتي ذاتها، بالرغم من كوني راغبة في العمل كمقدمة برامج.

ما الأصعب بالنسبة لك، العمل في العلاقات أم في التقديم؟

الاثنان فيهما الصعوبة والمسؤولية أيضا. لكنني أجد التقديم أصعب، فهنا اتحمل مسؤولية اختيار موضوع البرنامج واختيار الضيف. كما ان هذا العمل يتطلب مني زيارة المحافظات للقاء بالمواطنين والمسؤولين. ورغم ذلك استطعت إنجاز حلقات تلفزيونية تتناول مواضيع تمس حياة الناس.

في زمن التطور التكنولوجي المتسارع، ومنافسة وسائل التواصل الاجتماعي القنوات الفضائية.. هل سنشهد قريبا مرحلة التخلي عن التلفاز؟

 ممكن جدا. فنحن في قنواتنا الفضائية ركزنا أكثر على البرامج التلفزيونية المجدولة زمنيا وليس على البث المباشر في وسائل التواصل. وبذلك فقدنا جمهورا من المتابعين. ورغم هذا، هناك الكثير من المواطنين لا يزالون متمسكين بمشاهدة البرامج التلفزيونية.

ما الأسهل بالنسبة لك، الحوار مع الرجل أم مع المرأة؟

 لا أرى هناك اختلافا. فأنا أفضّل دائما التحاور مع شخصيات ممتلئة ثقافيا وأخلاقيا، بغض النظر عما إذا كانت نساء أم رجالا. كما أسعى دوما إلى اللقاء بأشخاص من ذوي القرار، كي أحصل منهم على إجابات تهم حياة المواطنين. وقد ركزت على هذا في برنامجي “هامش” و”السابعة” على قناة “آسيا”.

لماذا تهتمين أكثر في البرامج الاجتماعية والخدمية والمطلبية؟

كي أكون قريبة من المواطن وأساهم في طرح مشكلاته، هذا بالنسبة لي أهم مما لو كنت مع سياسي أو نائب أو وزير. فالناس اليوم شبعوا من مشاهدة البرامج السياسية، وصاروا يفضلون البرامج التي تتناول مشكلاتهم اليومية وتساهم في حلها. وهذا ما عملت عليه في برنامجي “هامش”، الذي استطعت من خلاله تقديم المساعدة للمواطنين، وتحقيق انعطافات إيجابية في حياتهم.