موسكو/ طريق الشعب

تحت شعار " لتعش الذكرى 61  لثورة 14 تموز الوطنية " أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في روسيا يوم السبت الماضي 20 تموز 2019 ندوة عامة رائعة احتفاء بهذه المناسبة المجيدة حضرها جمع غفير من العراقيين وزملاء وأصدقاء شاركوا في الحفل قادمين من العراق والسويد.

ابتدأ الحفل بالترحيب بالحاضرين ثم الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة الأبرار والحركة الوطنية ، والتذكير بالذين رحلوا عنا في الفترة الأخيرة من الزملاء والأصدقاء.

تلا ذلك عرض فلم وثائقي نادرعن اهم مجريات قيام ثورة تموز والأحداث والعقبات  التي رافقتها خلال مسيرها الظافرة. وقد نال عرض الفلم اعجاب الحاضرين.

ثم القى سكرتير منظمة الحزب في روسيا الرفيق دكران يوسف كلمة اللجنة المركزية للحزب " لتعش الذكرى 61 لثورة 14 تموز الوطنية " واكد على ضرورة استخلاص العبر والدروس من تجربتها الرائدة.

وفي مداخلة مستفيضة تحدث الرفيق حسن النداوي عن سيرة حياة قائد الثورة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم منذ الولادة والى ايامه الأخيرة ، متناولا الاشكاليات التي رافقت ثورة تموز ، مستخلصا دروسها وعبرها. تطرق بعدها الى دور التدخلات الخارجية في اخماد شعلة الثورة.

وفي مداخلة قيمة للزميل الدكتور ابراهيم الخزعلي بعنوان " اليوم الخالد " حول ثورة تموز تحدث فيها عن الاشكالية ما بين مصطلحي الانقلاب والثورة ، حيث تطرق الى تعريف المصطلحين وأورد أكثر الحجج والبراهين دقة لصالح المصطلح الثاني باعتبار حركة تموز ثورة جماهيرية شعبية بكل معنى الكلمة دخلت التاريخ من اوسع ابوابه.

ثم تحدث الزميل الدكتور فالح الحمراني في مداخلته عن احداث ثورة 14 تموز والأهداف التي حققتها في فترة زمنية قصيرة ، معتبرا عدم تمكنها من الاستمرار في تحقيق اهدافها المرجوة في نهاية المطاف بسبب الظروف الداخلية والخارجية التي رافقت مسيرتها. وبرأيه ان حركة تموز لم تكن ثورة ، بل انقلابا عسكريا ، ومع ذلك دخلت تاريخ العراق في القرن العشرين.

وتعقيبا على مداخلات المشاركين في الندوة تناول الرفيق عبد الخالق حسين بالتفصيل مفهومي الانقلاب والثورة والجدل الجاري حولهما ، وتطرق الى اهم مكاسب الثورة مثل قانون الاصلاح الزراعي وغيرها ، والتطور الايجابي الذي حصل بعد الثورة، وأشاد بالموقف القانوني الدستوري للثورة بالتحول من حق العائلة الى حق الفرد في اختيار مصيره.

وعن ذكرياتهم عن ثورة تموز المجيدة تحدث عدد من الزملاء والضيوف من بينهم  أبو آلان وضياء العكيلي وعلي معلة وموسى شوكت وخالد أبو ناتاشا.

وانتهى الحفل بالشكر والامتنان للمشاركين في الندوة.