غانم الجاسور
تحت شعار "ثورة 14 تموز المجيدة.. قيادة وعطاء"، أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، عصر أول أمس السبت، حفلا جماهيريا في مناسبة حلول الذكرى الـ 61 للثورة.
حضر الحفل الذي اقيم على حديقة "كازينو الفرات" المطل على نهر الهندية في مركز القضاء، سكرتير اللجنة المحلية للحزب في محافظة كربلاء الرفيق سلام القريني، ونائب رئيس المجلس المحلي في الهندية وجمع من الشيوعيين والمواطنين الآخرين والشخصيات الاجتماعية والتربوية من مركز القضاء وأريافه.
الرفيق خالد الكفري أدار الحفل واستهله مرحبا بالحاضرين، داعيا إياهم إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الحركة الوطنية.
ثم قال في كلمة قصيرة أن هذا الحفل جاء لاستذكار "الأيام التموزية الخالدة، التي أقدمت فيها ثلة من رجال وضعت نفسها في خدمة الشعب والوطن، على هدم قلعة مهمة من قلاع الإمبريالية والاستعمار في منطقة الشرق الأوسط، متمثلة في النظام الملكي الرجعي في العراق"، مضيفا أن ثورة 14 تموز التي شارك فيها الشعب بمختلف أطيافه ومشاربه، هي ثورة الجياع والكادحين والمظلومين.
بعد ذلك ألقى سكرتير المنظمة الرفيق هادي عودة الكفري، كلمة اللجنة المركزية للحزب في المناسبة، وقال فيها: "ونحن نستذكر الثورة المجيدة يغمرنا الشعور بالحاجة الماسة الى استخلاص عبرها وتمثل دروسها في مواجهة الصعاب الراهنة التي تحيط بأوضاع العراقيين وتعيق تقدمهم نحو المستقبل المزدهر".
وتابع القول: "لنتأمل جيدا دروس 14 تموز البليغة ولنعمل على تطهير واقعنا الراهن من السوءات التي الصقت به، ولننطلق بالبلاد الى بر الامان والسلام والاستقرار والازدهار واضعين مصلحة العراقيين والعراق في المقام الاول".
وقُرأ خلال الجلسة البلاغ رقم (1) للثورة، وبرقية الشهيد الخالد سلام عادل، التي أرسلها صباح يوم الثورة إلى مجلس السيادة ورئيس الوزراء.
وكان للشعر وقعه في الحفل، إذ ألقى عدد من الشعراء قصائد وطنية عرّوا فيها الواقع العراقي المزري، وهم كل من صاحب الخفاجي، حاتم عباس بصيلة ومؤيد الخالدي، الذين ألهبوا مشاعر الحاضرين وحماسهم.
وقد كانت لتجمع القوى المدنية الديمقراطية كلمة في المناسبة ألقاها الاستاذ محمد هادي علي تويه، وقارن فيها بين الانجازات التي حققتها ثورة تموز الفتية، والأوضاع المأساوية وضعف الانجازات في الفترة التي تلت 2003، وما رافقها من تدهور في كل مناحي الحياة.
وشغلت خلال الحفل، عبر مكبر صوت، أغنيات وطنية، فيما عرض فيلم وثائقي عن الثورة والزعيم عبد الكريم قاسم، وما تحقق من إنجازات مهمة خلال عمر الثورة القصير.