غالي العطواني

احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الثلاثاء، بالشاعر الغنائي كاظم السعدي، الذي تحدث عن تجربته في كتابة الشعر الغنائي الوجداني والسياسي، الممتدة لأكثر من نصف قرن.

حضر جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، رئيس الاتحاد الباحث ناجح المعموري، والأمين العام للاتحاد الشاعر إبراهيم الخياط، وجمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.

رئيس الملتقى د. صالح الصحن، أدار الجلسة واستهلها بتقديم سيرتي المحتفى به الذاتية والإبداعية، مبينا انه عرف بأغنيته الأولى المعنونة "حبني حبيبي"، التي لحنها الفنان كمال السيد، وأداها الثنائي عارف محسن وأديبة.

وأضاف قائلا، ان السعدي كتب بعدها، وتحديدا في العام 1974، أغنية بعنوان "نحب وما نحب"، لحنها الفنان جعفر الخفاف، وأداها الثنائي سعدون جابر وسيتا هاكوبيان، مشيرا إلى ان المحتفى به واصل بعدها كتابة الأغنيات للعديد من الفنانين المعروفين، أمثال صلاح عبد الغفور ورياض احمد ورضا الخياط وقاسم اسماعيل وكاظم الساهر وغيرهم.

بعد ذلك تحدث السعدي عن تجربته الإبداعية، مشيرا إلى انه ابتدأ مشواره في فضاء الفن والشعر منذ كان في السابعة عشرة من عمره، حيث عمل في البداية ممثلا مسرحيا، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية، آخرها مسرحية "كشخة ونفخة"، التي قدمت عام 1981، وهي من تأليف فاروق محمد وإخراج د. عوني كرومي.

وتابع قائلا ان تجربته المسرحية ابتدأها مع فرقة "مسرح الصداقة"، التي كانت تضم العديد من الفنانين اليساريين، موضحا انه بالإضافة إلى عمله في التمثيل في صفوف الفرقة، كتب أغنيات للعديد من الأعمال المسرحية التي قدمتها الفرقة.

ثم تحدث عن مشواره في كتابة الأغنية، موضحا انه كتب أغنيات لأربعة أجيال من المطربين العراقيين، بدءا من سبعينيات القرن الماضي، حتى العام 2000، مضيفا انه كتب أغنيات أيضا للعديد من المطربات والمطربين العرب والخليجيين، بضمنهم راشد الماجد وعاصي الحلاني وديانا حداد ووليد توفيق وفايز السعيد. كما انه كتب بلهجات مختلفة، عراقية وعربية.

وفي معرض حديثه عن الأغنية السياسية، أشار السعدي إلى انه كتب عددا من الأغنيات والأناشيد الخاصة بالحزب الشيوعي العراقي، أبرزها أغنية "عمي يا بو جاكوج"، التي لحنها الفنان جعفر حسن، وأغنيتا "اليمشي بدربنا شيشوف"، و"لا تسألني عن عنواني".

وفي سياق الجلسة قرأ المحتفى به باقة من أشعاره الغنائية، الوجدانية والسياسية، ثم قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن منجزه الإبداعي.

وفي الختام سلم الشاعر إبراهيم الخياط الشاعر كاظم السعدي، لوح الجواهري.

عرض مقالات: