حيدر ناشي آل دبس

احتضنت مدينة سوق الشيوخ بمحافظة ذي قارأخيرا فعاليات "مهرجان مصطفى جمال الدين الشعري" السابع – دورة الشاعر جميل حيدر، الذي أقامه التجمع الثقافي في المدينة بعد توقف دام أربع سنوات.

المهرجان الذي افتتح يوم الخميس 4 نيسان الجاري برعاية وزارة الثقافة، والذي احتضنت فعالياته "قاعة الشهيد فرقد الحسيني" وسط المدينة، حضرته النائبة عن تحالف "سائرون" في محافظة ذي قار، الرفيقة هيفاء الأمين، إلى جانب جمع من المسؤولين المحليين والأدباء والمثقفين والإعلاميين ومحبي الشعر. 

رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، الشاعر علي مجبل، أشار في كلمته إلى اسباب توقف المهرجان مدة أربع سنوات، والتي تمثلت في قلة الدعم المالي من قبل وزارة الثقافة في تلك الفترة، وغياب الاهتمام بالنشاطات الثقافية، متابعا القول: "لكن في هذه السنة، وبدعم من وزارة الثقافة، أُعيد نبض الشعر إلى مدينة الشعر".

وأشار مجبل إلى أهمية المهرجان، التي تتمثل في كونه "يحتفي بالكلمة في مسقط رأسها، لأن هذه الارض تمثل العالم القديم، حيث الكلمة الاولى، والرئة الثقافية الثرة للجنوب".

وكانت للأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق، الشاعر إبراهيم الخياط، كلمة خلال حفل الافتتاح، بارك فيها إقامة المهرجان، وألقى الضوء على ظاهرة "القضاء الثقافي" التي تنامت في الفترة الأخيرة، بعد ظاهرة عواصم الثقافة ومدنها.

وتابع قائلا انه "لا بد أن نقرَّ بأن القضاءَ الثقافي يستلزم وجود تاريخ ثقافيّ زاخر للقضاء، مع وجود حركة ثقافية راهنية ومثقفين يديمون زخمها، وهذا ما نراه في قضاء سوق الشيوخ الذي ينطبق عليه الشرطان، بل وزيادة، لأنه ينهض بتنظيم مهرجان وطني كبير، ونحن نرفل الآن في ضيافته الكريمة، وهذا ما يدعونا بحق إلى أن نطلق في كلّ عام اسم قضاء وننعته بقضاء الثقافة لعام كذا".

ودعا الخياط في كلمته وزارة الثقافة "الى أن يكون قضاء سوق الشيوخ هو قضاء الثقافة لعام ٢٠٢٠ وذلك بوضع برنامج وتخصيصات مالية لبناء الأطر الثقافية اللازمة".

من جانبه ألقى الشاعر د. حسين القاصد كلمة أشار فيها إلى ان "مدينة مثل سوق الشيوخ لا تحتاج إلى نخبة، لانها مدينة نخبوية وشاعرة. لكن الفعل الثقافي في عموم العراق يحتاج الى حركة لكي ينفتح على الشارع، مثلما هو الحال في هذه المدينة".

وطمح د. القاصد في كلمته الى موازاة المهرجانات الأدبية مع غيرها من النشاطات الكبيرة، في استقطاب الجمهور بمختلف شرائحه، وليس النخب وحسب.

وتضمن المهرجان خلال يومي اقامته، أربع جلسات شعرية تتابعت في مدينتي سوق الشيوخ والناصرية، وساهم فيها نحو 50 شاعرا من ذي قار ومختلف المحافظات.

عرض مقالات: