عبد الواحد الورد
ضيّف نادي الكتّاب في محافظة كربلاء، يوم الأربعاء 27 آذار الماضي، الكاتب والصحفي المعروف عبد المنعم الاعسم، الذي تحدث عن مسيرته الصحفية الطويلة، وتجربته المهنية في جريدة "الصباح" وشبكة الإعلام العراقي.
الجلسة التي حضرها جمع من الادباء والكتاب والاعلاميين والمهتمين في الشأن الصحفي، استهلها الباحث خليل الشافعي مرحبا بالضيف والحاضرين.
ثم قال ان "نادي الكتاب اعتاد على مدى عشر سنوات من العمل الثقافي والفكري، ان يضيّف الرموز الثقافية"، مؤكدا ان همَّ النادي الدائم هو "الوصول الى مقاربة موضوعية بين المرجعيات الفكرية السائدة في المجتمع من خلال الجدل الهادف والحوار النافع الذي يمثل الحس الوطني والثقافي".
بعد ذلك قدم مدير الجلسة، السيد جبار العلي، الضيف إلى الحاضرين، واصفا إياه بـ "القامة الثقافية والإعلامية والأدبية، والكاتب الملتزم بالقيم الإنسانية، والصحفي المحترف في الصحافة والسياسة".
وأضاف في معرض تقديمه سيرة الأعسم الذاتية، انه ولد عام 1940 في قضاء المحمودية ببغداد، وسط عائلة كادحة، وانه استرشد مبكرا بالفكر الطليعي التقدمي، وتخرج في دار المعلمين الابتدائية، وعين عام 1961 معلما في اطراف كركوك، ثم اعتقل بعد انقلاب شباط الدموي نظرا لانتمائه إلى القوى الوطنية، وسجن مدة عامين.
وذكر العلي ان الضيف نشر الكثير من المقالات والأعمدة الصحفية والقصائد في العديد من الصحف والمجلات، وانه عمل محررا في جريدة "التآخي"، وبعدها في "طريق الشعب"، مبينا ان الأعسم حاصل على شهادة الماجستير في علوم الصحافة، وانه عمل صحفيا في عدد من الصحف الدولية، في اليمن ولبنان وسورية والكويت، واخيرا عمل في شبكة الإعلام العراقي "ولكن تم فسخ عقده مع الشبكة".
الأعسم وفي مفتتح حديثه، أشار إلى بعض الأحداث المؤلمة الأخيرة، بينها جريمة اغتيال الروائي الكربلائي د. علاء مشذوب في شباط الماضي، وحادثة غرق "عبارة الموصل" نهاية آذار الماضي، داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى الشهيد د. مشذوب وضحايا العبارة.
بعدها تحدث الأعسم عن مسيرته الصحفية الممتدة خمسين عاما، والصحف التي عمل فيها، متناولا تجربته في رئاسة تحرير جريدة "الصباح"، كيف بدأت وعند أي نقطة توقفت، متطرقا إلى التجاذبات التي حصلت بينه وبين شبكة الإعلام العراقي.
وتابع قائلا ان مجمل القضايا والتجاذبات كانت تخص عمله الصحفي، وتتضمن محاولات لإبعاده عن الكتابة في الصفحة الأولى للجريدة، مبينا انه أراد لشبكة الإعلام العراقي أن تكون مستقلة، كونها تعتبر من ضمن الهيئات المستقلة "لكن هذه الاستقلالية فقدت طابعها".
وتطرق الأعسم إلى العديد من التجاوزات والخروقات التي نالت من استقلال عمل الشبكة.
وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربة الضيف، وهم كل من عبد الهادي البابي، علي الخفاف، فاضل مناتي، كامل عبد علي المسعودي، خليل الشافعي والأستاذ عبد الرسول.
وفي الختام قدم سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء الرفيق سلام القريني، الذي حضر الجلسة، باقة ورد إلى الكاتب والصحفي عبد المنعم الأعسم.

عرض مقالات: