إزدانت سماء بودابست بخمس وثمانين نجمة أضاءت ليل العاصمة الهنغارية المعتم ، ففي مساء يوم السبت المصادف 06.نيسان.2019 وعلى قاعة المركز الثقافي التابع  لمجلس بلدية الحي الحادي عشر لمدينة بودابست إحتفل الشيوعيون العراقيون وأصدقائهم بالعيد الخامس والثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي بحضور ممثل السفارة العراقية في هنغاريا سعادة القنصل الدكتور ماهر الدليمي ..

بعد أفتتاح الحفل بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية تم عزف النشيدين الأممي والعراقي ..  بعد ذلك ألقى سكرتير منظمة الحزب في هنغاريا الرفيق ثامر الزيدي كلمة إستعرض فيها نضالات الحزب طيلة العقود التي واجه فيها مختلف صنوف الأساليب الدنيئة من قتل وأعتقالات ونفي وترهيب من قبل الحكومات المتعاقبة في سبيل الحد من نشاطه ومحاولات عزله عن الجماهير الغفيرة التي ساندته ووقفت الى جانبه حتى في أحلك الظروف وأقساها .

بعد ذلك ألقى ممثل تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي الدكتور حسين جهاد كلمة أشاد فيها بالدور المتميز للحزب في تحشيد المتظاهرين ودعم الحراك الجماهيري وتصعيده في سبيل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة التي تصدح بها حناجر الجماهير الغاضبة في ساحات التظاهر والأعتصام في بغداد وبقية المدن العراقية ، تلتها كلمة رابطة الجالية العراقية  ألقاها رئيس الجالية الأستاذ محمد الشمري والتي أشاد فيها بالدور الطليعي الذي يلعبه الحزب في فضح الممارسات الطائفية المقيتة التي تقوم بها فصائل الكتل السياسية المتنفذة والتي مارست الفساد وسرقة المال العام ، أعقبتها برقية تهنئة من ممثلية الأتحاد الوطني الكردستاني حيث تطرقت الى العلاقات المتينة التي تربط الحزبين على مر العقود الطويلة ، حيث خاضوا النضال المشترك ضد الديكتاتورية أمتزجت  فيها دماء شهداء الشيوعيين والكرد في سوح النضال . بعد ذلك ألقت الرفيقة باسمة حسين كلمة ممثلية رابطة المرأة كلمة قيمة أشادت فيها ببطولات ودور المرأة العراقية في نضالات الحزب طيلة العقود الماضية .. تلتها قصيدة ألقاها الرفيق الدكتور كريم الخفاجي بالمناسبة  صفق لها الحاضرون طويلاً .. كما تم بعد ذلك تقليد الرفاق القدامى في المنظمة الرفيق علي الحكيم والمخرج المسرحي ثامر الزيدي والرفيق ستار الريحاني والفنان بسام فرج أوسمة تقديراً لما قدموه خلال مسيرتهم الطويلة في سبيل صمودهم ونشر مباديء الحزب على مر العقود الماضية ..

بعد ذلك إبتدأ الحفل الفني وتضمن عدداً الفعاليات الفنية ألقت فيها الطفلة ياسمين قصيدة باللغة المجرية للشاعر الهنغاري شاندور بتوفي نالت إعجاب الحاضرين .. الى جانب العديد من الرقصات العربية والكردية والعديد من الرقصات الفولكلورية الهنغارية ..

وقد قامت رابطة الجالية العراقية في المجر بالمساهمة الفعالة بتغطية كافة نفقات الحفل  من مأكولات ومشروبات وحلويات كمساهمة منها في دعم الأحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الرفاق وأصدقاء الحزب ومناصريه حيث أستمر الحفل حتى ساعة متأخرة من الليل ..