مبحث قابل للتقويم والتوجيه

 

اليوم في العراق وبعد مرور عدة عقود عشناها نجد ان الكثير من معالم الحياة الاجتماعية قد تبدلت ولاسيما في العلاقات الاجتماعية بين مكونات وافراد المجتمع الواحد مثل مجتمعنا العراقي والى درجة تثير الالم والحسرة وحتى الاشمئزاز في نفس كل من عاش تلك العقود وانا شخصيا احدهم ...فمجتمعنا كانت تسوده مكارم الاخلاق والعلاقات الانسانية في اروع حالاتها ومع مرور الايام اندثرت واصبح لا احد يعرف معنى العيب والكل وللأسف الشديد وباسم الدين يشوهون القيم والاخلاق ...وعندما كنا صغارا كان احد الدروس ( ان كنت لا تستحي افعل ما شئت ) ...وبما ان عدم المستحى كان يعتبر عيبا وعارا ...فكان المرأ يفكر الاف المرات قبل ان يقدم على عمل ما خاطئ ومشين ...ولو اردت ضرب الامثال والقصص لعدم الخجل او المستحى هذه الايام لاحتجنا الى مجلدات لكثرتها ...  

سأتحدث عن طفولتي والهدف بسيط ليس لغاية شخصية وانما لكي اعطي وارسم صورة مبسطة لما وعيت عليه قبل 60 سنة عندما سكنت عائلتنا في محلة من محلات النجف القديمة " البراك " وبين أناس وعوائل عايشتها وكيف كانت ملامح وعلاقات المجتمع النجفي البسيط أنذاك و الذي عشته شخصيا واقارنه بما اصبح عليه اليوم وكيف تحولت فسيفساء مكونات المجتمع الرائعة والمتعايشة المبنية على الاحترام وعلى المحبة والاخاء والتعاون ... (انطلاقا من قاعدة أحب لأخيك ما تحب لنفسك ) وليس كما يحدث اليوم ( اقتل اخيك واستولي على ماله وعرضه ) ...  

كان سوق الكبير هو الحد الفاصل مابين طرفي المشراك والبراك " أشمرت وأزكرت " ومابينهما انتماءات ومواقف من طرفي العمارة والحويش تجاذب تارة وتنافر تارة آخرى .. ومن سوق الكبير تتفرع اسواق صغيرة متخصصة بما فيها من حاجيات استهلاكية واجتماعية من هذه التفرعات سوق المسابج ، وهو من اسمه يعني سوق يباع فيه الدبس والعسل والراشي والزيوت بانواعها النباتية او الحيوانية كذلك الحبوب من حنطة " متنوعه " وشعير، ورز " التمن بانواعه ايضا " وما يحتاجه البيت النجفي من حاجيات لمطبخه حين اعداد الطعام والولائم او المؤكولات من البهارات باشكالها وانواعها ونكهتها الى مايستعمل في الطب الشعبي العشبي ففي هذا السوق تجد على ما تريده أم البيت امتداد هذا السوق الى جهة الجنوب اي بأتجاه طرف البراك ، وحينما فتح شارع الصادق انفصل هذا الامتداد فالجهة التي بقيت متفرعه من السوق الكبير لازالت تحمل نفس الأسم ( سوق المسابج ) والجهة الآخرى في طرف البراك سمية عكد سيد نور ، حيث مقبرة السيد نور الياسري في بدايته ولكونه عكد لبيوتات عرف النضال من خلالها ومنه عناوين للعراق الثوري وللفكر التنويري وخاصة للحزب الشيوعي العراقي ، اطلق عليه شارع موسكو ...  

عكد سيد نور سندخله من شارع الصادق :

توطئة من هو السيد نور الياسري :

امعالي السيد نور الياسري المشخاب آل السيّد نور: من فروع شجرة علوية زيدية النسب ياسرية الحسب، يرتقي تسلسل حلقاتها إلى السيّد الحسين ذو الدمعة بن زيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السّلام . والتسمية نسبة إلى جدهم السيّد نور بن السيّد عزيز بن السيّد محمد بن السيّد عزيز الاول بن السيّد علي بن السيّد ياسر الصغير جد السادة آل ياسر. مساكنهم موزعة بين المشخاب وكربلاء ومناطق الفرات

والسيّد نور من كبار الشخصيات العراقية في بداية القرن الماضي، وزعيم السادة آل ياسر. ولد في ارياف قرى مدينة الديوانية سنة 1834م في بيت السادة الياسريين الذين توارثوا المكانة المقدسة في عيون أهل القرى. وقد ظهرت أمارات الرهافة والمواقف الصادقة على وجهه منذ اكتمال شبابه، فصار موضع تقدير لدى شيوخ الفرات، وكان كثير التهجد والعبادة ومارس التجوال في مرابع العشائر الفراتية يقرأ لهم ادعية الائمة وينفخ في قلوب المكلومة قلوبهم، ولم يتقبل هدية على قراءاته، فهو غني من مال وعقار متوارث ومن زروع اجدادهم، وزّع بعضها على المساكين والمحتاجين من فقراء الريف. وكان شغوفاً بالذرية ويتشوق لكثرتها في بيوته فتزوج من ثلاثين امرأة بعضهن من السادة وبعضهن من العوام، فولدن له خمسة وعشرين ولداً، وكل ولد صار شجرة له ذراري، وكلهم يفتخرون بانتمائهم إلى الذرية الشريفة، وكلهم سيّد محترم في مكانه . 

وتروي وثائقه أنه ( أضحى بيته اشبه بمقام يأتيه الناس افواجاً لينفّسوا عن جراحاتهم )، ويوم سمع بنبأ الجهاد الذي اعلنه السيّد محمد سعيد الحبّوبي عام 1914 هرع مرتدياً زي السادة وبيده سيف الجهاد، فشجّع الاف الفلاحين على قتال الانكليز ونثر ليرات الذهب مساعدة للثوار. وفي ثورة العشرين كان المجاهد الاول مع رفيقه السيّد علوان الياسري والشيخ عبدالواحد حاج سكر والشيخ خوّام عبدالعباس وشعلان أبو الجون وغثيث الحرجان والسيّد أبو طبيخ وغيرهم، إلا أن السيّد نور الياسري كان اكثر المؤثرين بين طبقات الفلاحين والفقراء، إذ انفق المال الكثير على بناء الجوامع والمدارس ومؤسسات الخير، ولم يبخل ولم يتردد في الدفاع عن المظلومين والمعذبين في الارياف. كان أحد اعضاء الوفد المفاوض مع الحسين بن علي شريف مكة. وقد رافق مجيء الملك فيصل الاول من الحجاز إلى العراق ليكون ملك العراق وكانت تكاليف سفر الوفود عشرة آلاف ليرة ذهبية دفعها السيّد نور الياسري، عارض المناصب التي أُعطيت له، وعارض الغرور الاجتماعي .

عكد سيد نور ، شارع موسكو :

الجانب الأيمن من العكَد :

اول بيت على يمين هو بيت السيد احمد العذاري واخوه ، لاحقا فتح منه محل تجارياً لبيع انواع التبوغ ( التتن ) ومن ثم تحول الى بيع المفروشات الارضية من حصران وسجاد وغيرها ومن اولاد السيد احمد العذاري علاء وحمودي ، علاء كان عنده محل لبيع الكماليات النسائية في شارع الصادق ، واما حمودي فلقد فتح في شارع الرسول محل صغير كمكتبة للوازم المدرسية وللخط والرسم وكنت ازوده بتصاميم للنشرات المدرسية الجدارية الكبيرة من انتاجي الشخصي بسعر رمزي لكن كانت نشرات جدارية جميلة ومستحدثة ...  وبعده يأتينا هذا البيت الكبير والرهيب ببنائه من طابقين او اكثر ، فيه الشناشيل والآراسي المطلة على باحة حوش البيت او على العكد ، وفيه سردابين واسعين ، وجدرانه منقوشة بنائيا بواسطة الطابوق الفرشي "اسفافة " والشبابيك الخشبية منقوشة بالزخارف النباتية واشكالها من الطراز العراقي بمقرنصاتها واقواسها ، وهذا البيت بنائها قديم اي في القرن التاسع عشر ، الشبابيك كتائبها من الحديد وزجاجها ملون داخل زخرفة في اعلاها تحت المقوسات ... كان هذا البيت مهجورا ولا اعرف من مالكه ومن عائديته ... بعد هذا البيت ينحرف العكد يمينا بحدود 20 متر حيث ينحرف يسارا وركنه تواجهك باب ضخمة من الصاج القهوائي المعتم " الخشب الهندي" مزينه بمقرنصات زخرفيه وعقد ومطارق وبسامير من البرنز الأصفر ، " برنج باللفظة المحلية " وكانت من طلاكتين ( فردتين ) عرضه حوالي 130 سم وارتفاعه يتجاوز بالقليل المترين ، هذا بيت عائلة من وجهاء النجف ومن مترفيها ، " بيت الحاج المرحوم حميد منى واولاده محمود ورضا ونعمان " ولديهم املاك واراضي زراعية خارج النجف ، ويملكون معرض كبير في شارع الصادق ركن نهاية امتداد عكَد الجمالة (( معرض الهدايا )) للتجهيزات المنزلية وكذلك للملابس النسائية والرجالية ،عائلة دمثة الاخلاق والقيم الاجتماعية منهم كان محسوب على حركة القوميين العرب وهم نجفيون وطنيون اولا، والركن الثاني كان دكان الى الحاج عبد الحسين عبطان ... ملاسق لهذا البيت يأتي بيت لعائلة ومن الوجهاء " بيت الحاج المرحوم الحاج محسن عجينه واولاده كل من امين وعزيز ورحيم ورضا وحامد وجعفر وطاهر " وفي هذا العكد اكثر من بيت لهم سيأتي الحديث عن البيوت الآخرى ،في الجهة اليسرى. لكن هذا البيت المجاور لبيت منى منه وفيه ملحمة للنضال الوطني وللفكر التنويري بيت للشيوعيين نساء ورجالا ، منه تخرج الدكتور رضا عجينة وزوجته الدكتورة النسائية فضيلة ، وهي أبنت عم الشيوعي الكبير والغني عن التعريف عزيز علي حيدر ( عزيز الحاج) الذي انشق عن حزبنا الشيوعي في عام 1967 وكان ما كان من حدث وشرخ في تاريخه السياسي والنضال مأسوف عليه !؟

وكانت عيادتيهما في قيصرية بالقرب من نادي الموظفين ، شارع الخورنق لسيق لها ستوديو بابل لصاحبة زهير شكر، وكذلك الدكتور والمناضل والقائد الشيوعي والانصاري رحيم عجينه وما ادراك ما رحيم عجينه في نضاله الوطني والأممي انه شيوعي كبير وله يشار بالبنان ، والمعرف لا يعرف ، كذلك هذا البيت فيه يتصل الوجيه وهو من " زناكين النجف والعراق ايضا " الوجيه رشاد عجينه صاحب الاملاك العقارية والاراضي الزراعية ، وهذا البيت كان يسكنه "يحيى عجينه " ومن اولاده " الضابط " فاضل وشقيقه زكي ... في مذكرات رفيقنا الراحل الدكتور رحيم عجينه ( الأختيار المتجدد ) اعتراف انه من عائلة غير متجانسة طبقيا فهم من " الاغنياء " وفي نفس العكَد اولاد عمهم من ( الكادحين ) سنأتي على ذكرهم .. من بعده بيت كبير ايضا مهجور وفيه آرسي وطابق ثاني في خلف الحوش ليس فيه عائلة كان رجل كبير يأتي بين حين وحين يفتح بابه وينظر ومن بعد ذلك يغادره ثم بيت الوجيه رجل المهمات الاجتماعية والخيرية الحاج صالح الجوهرجي الصائغ الشمري هذا الرجل غني عن التعريف ولقد شيد جامع كبيره وفيه سكن لطلاب الحوزة في شارع المدينة وكذلك كان من عطاياه مركز صحي ولقد طبع على نفقته الخاص ووزع مجانا في كثير من السنين كتاب شهير للادعية والزيارات الذي جمعه وإلفه العلامة السيد أحمد المستنبط وطبع على نفقة الحاج صالح الجوهرجي هنا يأتي فرع لعكد فيه اسماء وعناوين للوطنية وللنضال وللثورية وللدين ومناسباته على يمين العكد بيت ركن اصحابه من الإيرانيين وفيه مقبرة ايضا كان سيد معمم مع عائلته يسكن فيه اجل من صاحبه ، هذا العكد يؤدي الى بيت السيد الرشدي " بيت تقام به المناسبات الدينية والمذهبية حيث مركز طرف البراك كذلك يؤدي الى عكد بيت السيد السيستاني ودربونه فيها بيوتات للطيبة وللنضال وللرياضة بيت الوجيه حمود شكر الصراف والد الاستاذه والمناضلين فيصل وحامد واحمد وحتى البنات لهن حضورهن الاجتماعي ايضا من بعد بيت الرشدي يأتي بيت الحاج مرزه ايضا بيوت للتفاخر بوطنيتها واخلاصها ونضالها التقدمي منهم لا حصرا الاستاذ حليم واخيه رسول وغيرهم وكذلك يأتي عكد اخر يؤدي الى شارع الرسول وفيه بيوت لآل مرزه منهم الدكتور حيدر سعيد مرزه وهنا كانت مخبز وامامك دكان الحاج مارد وابنائه وهو مختار الطرف جامع صغير على يمين العكد حيث عكد بيت مال الله وفيه بيت العلامة الراحل السيد محمود الشاهرودي وفي هذا التقاطع يسارا الى عكد جبر الليباوي وهو سوق البراك والركن الأيسر مكتبة آل حنوش ومن بعده بيت البطل الراحل اللواء ابو العباس فاضل الرويشدي ، وفي هذه الحارة كانت بيوت لآل البهبهاني وللسيد احمد الموسوي الرضوي والد الشهيد حسين احمد الرضي الموسوي قبل ان ينتقل للبيت الجديد في شارع الرابطة الأدبية اول شارع في الجديدة بعد السور مباشرة ، والآن صار مقبرة للسادة الموسويين ...

من هنا كان يمر الشهيد حسين أحمد الرضي الموسوي حيث بيت جده ووالده ، هنا في هذه

" أعكود البراك " ترعرع وغرف من مخزون طيبة النجف والعائلة فكرا وأدبا وفنا ورياضة وقيم اخلاقية ووطنية ودينية وإنسانية ، كان جماهيرياً ، محبوبا بين الطلاب ومن الأساتذة وأمتاز بمرحه وشفافيته وسعة صداقاته ، رساما له اهتمامات فنية ، اطلق عليه اقرانه حينما كان طالب في معهد دارالمعلمين العالي ، في بغداد / الاعظمية ، اسم " حسين الرسام " كما كان أديبا يتذوق الشعر ويحفظ الكثير منه ومعجبا بالشاعر الشريف الرضي وحفظ الكثير من شعره حتى لقب بين الطلبة ( حسين أحمد الرضي ) وظل هذا اللقب معه الى يوم استشهاده البطولي وكما اعترف بذلك اعادائه حيث قالوا عنه انه المناضل الاسطوري كان استشهاده في قصر النهاية ( 24 شباط 1963 ) ...

الجانب الأيسرمن عكَد سيد نور :

نبدء بيبيت حاج حمد السنبلي واولاده من زوجته الأولى هم ، جعفر ، اموري ، رضاوي ، ومن الثانية هلال ، وبدر... ثم عدد من المحلات اولهم محل للعطارية والحاجيات المنزلية لصاحبه عبد العالي عجينه وشقيقه فائز من رفاقنا ثم محل كريم الخياط بعده محل صاحبه سيد عدنان العبايجي ، ثم محل محمد قاسم النقاش من الصائغة المبدعين ومن اقارب الشهيد سلام عادل ثم محل شقيقه الفنان والخطاط الشهير محسن قاسم ( محسن ق) هكذا توقيعه على لوحاته الخطية والفنيه وكان رياضيا واشقائه مبدعين نلقبهم بالنقاش لمهنتهم في المصيوغات الذهبية والفضية واخوته محمد / وصادق / وعلي كان رياضيا ايضا ، ثم محل حسين عبد الشكرجي وابنه صاحب موظف وشريكه كان جابر الدروغي صاحب اشهر موكب للتشابيه العاشورائيه في النجف وكان يستغل الخرابه المجاورة لمحل حسين عبد الشكرجي وهذا المكان الخربه كان سابقا بيت عامر للسادة البو مكَوطر ويستغله بيت سيد نور للطبخ في الفواتح المقامة في بيتهم ويضا فيه مقبرة مدفون فيها سيد جعفر وسيد يحيى آل مكوطر وغيرهم من الساده لكن اهم شخصية لهم هو المرحوم سيد يحيى : ولقد كان في تشيعه هوسة نحفظها حينما وارى التراب على جثمانه فكانت هذه الهوسه :

يبو يحيى يتالي الجود ياضرغام

يصل ياطود يامهيوب ياصمصام

وسافه على الشوارب بالتراب تنام

تنام شلون الموت يديرك وانت الماتندار !؟

ثم يأتي بيت سيد نور الياسري : دار واسعة وهو عبارة عن بيتين (البراني ) بمثابة الديوانية للضيوف وللزائرين وتقام به شعائر ومناسبات دينية واجتماعية وكل فواتح آل سيد نور ، وكان بيت كبير بحوش واسع ولم اجد مسجد في النجف حينذاك بسعته ، وملحق في البيت البراني مقبرة سيد نور وشبكها على العكد حيث الناس تتبرك وتنذر على سجيتها وتترحم وتطلب من الله قضاء حوائجها بحق صاحب القبر السيد الجليل نور الياسري حيث تجد الجدران فيها الحناء بشكل كثيف والشباك زين بقطع القماش الغالب عليها الالوان الخضراء والسوداء وداخل المقبرة كانت صورة للسيد نور كبيرة وعلى ما اتذكر كانت بعدسة فنان التصوير الفوتوغرافي القديم ( آرشاك ) في بغداد ، اما الدخلاني ففيه حوش تحيطة غرف واسعة وطابق علوي فيه آرسي يطل على الحوش وحديقة صغيرة فيها على ما اتذكر شجرة سدر " نبكة "، والبيت يعج بالزائرين من نساء الريف والاقارب حينما تكون هناك مناسبات كالأعياد او عاشوراء ورمضان . بيوت تظمن للكرم وللانسانية وللروح الوطنية وتتمسك بالهوية العراقية للخير وعنوان للشرف وكذلك لقضاء حاجات الناس بقدر المستطاع واكثر فأن للسيد نور منزلة سيسيواجتماعية ودينية هو مدونها تاريخيا بعمله وقيمته الانسانية ، وستمرت هذه القيم في اولاده واحفاده جيل بعد جيل ، انه غصن وارف الظلال من الدوحة الهاشمية .

دارميات عن سيد نور :

نذرك يسيد نور ليره ومجيدي من أفاز والكَه هواي متوسّط أيدي

نذرك يسيد نور نوط ابو الميه من أفاز والكَا هواي متوسط إيديه

وينك يسيد نور جابوني كَوه جنّه ومريدنهاش يهل المروّه !؟

ثم فندق الصادق الذي اصبح لاحقا مدرسة دينية وقد سكنها المرجع السيد نصر الله المستنبط ثم بيت العبايجي وفيه ابو ضياء وابنه المدرس الشيوعي هاتف العبايجي اغتيل في الأنتفاضة الآذارية !؟ وفيه سلمان العبايجي الذي صار مدير للاستهلاكية وفيه علي ( علي كَيره ) وكان ابوهما شاعر ضرير.. ثم بيت أم حسين " معصومة العجمية " توفي زوجها الإيراني وكان طالب حوزة بعده تزوجت من الشيخ إسماعيل البحراني ولها " زكية ، وحسين "بيت الفوخراني ومن ابنائه " أنور كان لديه محل كبير في شارع الصادق لبيع السجاد ، ثم بيت " بخيته " أم مجيد ، بعده بيت أم عماد وهي بغدادية إستأجرت البيت من ( سهام الأعسم ورثته عن ابيها مع ثروة كبيرة وهي وحيدته ) ، ومعها ابنها عماد ، من جيلنا ، وبناتها الثلاثة اكبر من عماد " شجن ، وبنتان معلمتان ، كانت عائلة شيوعية نزحت من بغداد بعد الانقلاب الدموي في 8 شباط 1963 ، تم التواصل معها تنظيما بعد ذلك حتى في رابطة المرأة فرع النجف وكان العمل سريا...ثم دربونه صغيرة فيها بيت عجينة "الكادحين" حاج حميد يعمل في مطحنة وابنه جبار واخوه الاكبر كاظم يبيع مرطبات مقابل الكراج ومصرف الرافدين وكذلك فيه عبد العالي عجينه العطار وشقيقه فائز وهم من رفاقنا وعدد كثير من البو عجينه . ثم بيت عباس (عوسي) وبيت سيد حسين الجايجي واولاده حمادة (ميكانيك) وعباس(عسكري) ثم مسجد صغير يصير حسينية في محرم ورمضان بيت الكبنجي ويلقب بيت برندش سيد خضير (برندش) ايضا كان من رفاقنا ويعمل في" آورزد باك " النجف وشقيقه ذو عوق ولادي ، نوري (برندش) وعندهم محل في الشارع الاول من الجديدة شارع الرابطة الأدبية نزلة السورالثالثة ، ثم بيت ابو جواد كاظم صاحب اول " اللاوندري حديث " في سوق المسابج في النجف وكان شاعرا حسينيا ، واولاده جواد ومقداد .. ثم بيت القزويني وهو بيت لعائلة شيوعية رجالا ونساء ... سيد ضياء ورضاوي وحسن وحسين واحدى البنات مدرسة في اعدادية البنات والأخرى كانت تلميذة تهتف في المظاهرات الشيوعية في باب الولايه " الميدان " في الخمسينات وحماده شغيل ميكانيكي شيوعي . ومن ثم بيت السادة البو زيني ايضا من العوائل الشيوعية ومن بعد ذلك سنصل الى المدرسة الشبرية حيث العكَد ينشطر باتجاهين كما بيناه اعلاه .هنا كان يسكن ، حمود شكر الصراف وكذلك بيت شهيد الثورة النجفية كاظم صبي وغيرهم . وهنا كان يسكن رضا الحاج عبد ننه رفيقنا ونجل صاحب المقهى عام 1954 وكان احد قادة المقاومة الشعبيه في النجف ، ففي هذا العكَد وقفات سجلها التاريخ للنضال التقدمي ... وللعشق النجفي في العراق الاشرف ندون من ذاكرتنا ما نستذكره من اجل غد الاجيال التي ننضال ونعمل ليكونوا شبيبة المستقبل ورجاله غد يرفل بالساعدة والمحبة والعدالة الاجتماعية والمساواة في وطن حروشعب سعيد .... مع آرق قرنفلاتي

عرض مقالات: