صلاح العمران
احتفى "منتدى البصرة" الثقافي، بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، بأستاذ الموسيقى الفنان د. ناصر هاشم بدن، الذي تحدث عن مسيرتيه الأكاديمية والإبداعية بحضور جمع من الفنانين والمثقفين والأكاديميين والمهتمين في الشأن الفني.
جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة قصر الثقافة والفنون وسط البصرة، أدارها المهندس د. هاشم الموسوي، الذي قدم سيرة المحتفى به المولود عام 1960 في البصرة، مشيرا إلى انه تأثر في بدايته بشقيقه الأكبر، الكابتن البحري عدنان هاشم، الذي كان يمتلك صوتا أهّله لمزاولة الغناء في العديد من الحفلات، كما كانت تربطه علاقات شخصية وفنية بالملحنين المعروفين أمثال كوكب حمزة وطارق الشبلي ومجيد العلي.
وذكر مدير الجلسة ان المحتفى به، درس في العام 1977 الموسيقى في معهد الفنون الجميلة في البصرة، وكانت دورة المعهد هذه هي الأولى، وانه ظل يواصل مسيرته الفنية، حتى أكمل دراسته العليا وأصبح مدرسا للموسيقى، ثم حصل على درجة الأستاذية (بروفيسور)، وأصبح عميدا لكلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة بين عامي 2015 و2017. وهو لا يزال اليوم مدرسا في الكلية.
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن مسيرته الفنية، مبينا انه تخرج في المعهد عام 1982، وكان الأول على دفعته، وانه خلال فترة دراسته استطاع الظهور إلى الجمهور، والعمل في الفرق الفنية.
وأضاف قائلا انه عمل في إذاعة وتلفزيون بغداد، كما عمل عازفا على آلة التشيلو خلف العديد من الفنانين العرب والخليجيين.
وأشار د. بدن إلى انه ساهم في تأليف موسيقى العديد من الأعمال المسرحية للمخرجين د. صلاح القصب ود. عقيل مهدي وعزيز خيون وغانم حميد، ولحن وأخرج نصوصا شعرية للشاعر الكبير كاظم الحجاج.
ثم تحدث عن دراسته العليا، وعن شهادة الماجستير التي نالها في بغداد عام 1995، عن أوبريتي "بيادر خير" و"المطرقة" المعروفين، واللذين يشكلان اللبنة الأولى في تاريخ المسرح الغنائي العراقي، وعلامة من علاماته المميزة.
وذكر المحتفى به انه بعد أن أنهى دراسة الماجستير، دخل إلى كلية الآداب – قسم اللغة الانكليزية، وتخرج فيها عام 2002، مبينا انه ساهم في العديد من النشاطات الفنية خلال فترة دراسته، وشارك في بعض المؤتمرات العلمية المعنية بالموسيقى، والتي عقدت في عدد من الدول العربية.
وتابع القول انه أصبح مديرا لبيت المقام العراقي في البصرة، بين عامي 1999 و2002، وفي العام 2006 أكمل دراسة الدكتوراه، وكلل مشواره الأكاديمي بالحصول على لقب بروفيسور عام 2016.
وفي الختام أدى د. ناصر هاشم بدن باقة من الأغنيات والمعزوفات على العود، ليسلمه بعدها القائمون على جلسة الاحتفاء، عددا من ألواح الإبداع.

عرض مقالات: