تحت شعار "بالإبداع نحتفي"، أقامت "مؤسسة الإبداع الفكري" للثقافة والإعلام والبيت الثقافي في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، الجمعة الماضية، حفل تكريم للنحات المعروف أحمد البحراني، تقديرا لمنجزه الفني ومسيرته الإبداعية عراقيا وعالميا.

حفل التكريم الذي أقيم على قاعة نقابة المعلمين، حضره وفد من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الهندية ممثلا بسكرتيرها الرفيق هادي عودة الكفري، إلى جانب قائم مقام القضاء المهندس منتظر الشافعي، ونائب رئيس المجلس البلدي باقر عجة، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، فضلا عن جمع من الفنانين والمثقفين والأدباء والناشطين والوجوه الاجتماعية، من محافظتي كربلاء وبابل. 

وبعد أن رحب مدير الحفل الشاعر عماد الدعمي، بالحاضرين، ودعاهم إلى الاستماع للنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت تقديرا لشهداء الوطن، قدم السيرة الذاتية للنحات المحتفى به  المولود في الهندية عام 1965، وتطرق إلى انطلاقته العالمية في فضاء النحت، وإلى بعض الأعمال الفنية التي أنجزها في العراق، وفي البحرين وقطر واليمن والإمارات والسويد وهولندا وإيطاليا.

وكانت للقائم مقام منتظر الشافعي كلمة في الحفل، أشاد فيها بالمحتفى به وبأعماله العالمية المميزة، متناولا الظروف التي عاشها في الغربة، بعد أن غادر بلده نتيجة مضايقات النظام الدكتاتوري المباد وتسلطه، على اعتبار ان البحراني من عائلة وطنية محبة للسلام.

وتحدث الشافعي عن أبرز الأعمال التي نفذها المحتفى به، من بينها تصميم وصنع كأس العالم لكرة اليد 2017، وتصميم كأس دول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم. وتعهد بأنه سيعمل جاهدا على دعم الثقافة والمثقفين والمبدعين في قضاء الهندية.

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الهندية، كانت لها كلمة في الحفل، ثمّنت فيها مسيرة المحتفى به، ووصفته بأنه من الفنانين الذين يمثلون جوهر الحضارة، وقلبها النابض.

وفي سياق الحفل عقدت جلسة حوارية مع المحتفى به، أدارها الشاعر حاتم عباس بصيلة، وتحدث في بدايتها عن علاقته مع البحراني أبان ايام الدراسة، مشيرا إلى انه تميز بالبساطة والتواضع، منذ نشأته في الهندية " المدينة الغافية على نهر الفرات، وفي البساتين الغناء التي تحيط بجانبي النهر".

البحراني، تحدث من جانبه عن مسيرتيه الدراسية والفنية، مشيرا إلى انه منذ كان في المرحلة الابتدائية بدأ يحب الطبيعة وما فيها من اشجار وطيور وماء، وكيف ان "الطين الحر" كان يجذب أنفاسه ويشدها إليه، حتى قام بتطويعه في إنجاز منحوتاته، موضحا انه كان يذهب للسباحة في نهر الهندية، ويذهب إلى جزرات النهر ليستخدم طينها في إنجاز تماثيل لشخصيات أثرت في حياته.

وقدم المحتفى به شرحا موجزا عن اعماله العالمية التي اشتهر بها، ونال من خلالها عددا من الجوائز. 

وعلى هامش الجلسة الحوارية قدم عدد من الحاضرين مداخلات وأسئلة، بضمنهم نائب رئيس المجلس البلدي باقر عجة، ورئيس "مؤسسة الابداع الفكري" رياض العبيدي، والفنان د. محمود شبر. وقد عقب المحتفى به على المداخلات وأجاب عن الأسئلة بصورة ضافية.

وفي الختام جرى تكريم النحات أحمد البحراني بألواح إبداع وشهادات تقدير من "مؤسسة الإبداع الفكري" ونقابة المعلمين والبيت الثقافي، والقائم مقام الذي رعى الحفل.