بعد مشاركتي عصر الاثنين الماضي في وقفة جماهيرية احتجاجا على رفع سعر صرف الدولار، قمت بجولة قصيرة في بعض الاسواق، للاطلاع على تداعيات هذا الإجراء الاقتصادي التعسفي على أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي يتم استيراد معظمها من الخارج. فتبين لي أنها ارتفعت عن السابق. فعلى سبيل الذكر، قفز سعر طبقة بيض المائدة من خمسة آلاف دينار إلى ستة آلاف ونصف!
أما المواد الإنشائية، التي معظمها هي الأخرى يتم استيراده من الخارج، فقد ارتفعت أسعارها أيضا. إذ وصل سعر طن الحديد إلى مليون دينار، بعد أن كان بـ 800 ألف دينار.
كل هذا سينعكس سلبا على حياة الناس، خاصة الفقراء وذوو الدخل المحدود. ويقابل ذلك كله، التأثير الكبير المجحف جراء الاستقطاعات التي ستشمل رواتب الموظفين، والتي ستكشف عن الأساليب اللئيمة التي تتبعها السلطة بحق المواطن وحياته المعيشية.
فإلى أين أنتم ذاهبون بالبلد وأبنائه يا فرسان المحاصصة الطائفية؟!
عشنا وشفنا وبعد نشوف!

عرض مقالات: