طلب رئيس وزراء العراق في الحقبة الملكية نوري السعيد من مامور البدالة بتحويله على الوزارة التعبانة دون ان يسميها!
وما كان من مامور البدالة الا بربط رئيس الوزراء مباشرة بوزارة الزراعة، وبعد ان اكمل حديثه عاد لموظف البدالة ليساله كيف فهم بانه قصد وزارة الزراعة!
فاجابه الموظف : سيدي حضرتك طلبت الوزارة التعبانة وما اعتقد اكو غير وزارة الزراعة.. حينها امر نوري السعيد بصرف مكافأة للموظف على فطنته!
هسه مامور البدالة محتار على يا وزارة يحول رئيس الوزراء اذا طلب الاتصال بالوزارة التعبانة: الكهرباء او الاسكان او المواصلات او الزراعة او الصناعة او النفط او ...؟!
عرف عن عبود البلام، ايام كان العبور بين ضفتي دجلة في بغداد باستخدام “القفة”، خفة دمه وقفشاته اللطيفة وهي نفس الصفة التي يوصف بها رئيس وزراء العراق الاسبق في الحقبة الملكية نوري السعيد، وفي مساءات احد الايام اراد الاخير ان يعبر نهر دجلة بمعية الوصي عبد الاله مع البلام عبود. كان النسيم عليلا مساء ذلك اليوم وقد بدأ عبود بارتشاف اول كاس “ عرق” له وطلب من زبونيه ان يقاسماه مما رزقه الله فاستجابا لطلبه وتذوقا “ عرق “ الشعب!
وقبل وصولهما للضفة الاخرى سال نوري السعيد البلام عبود إن عرفهما فاجاب بالنفي فقال له السعيد: انا رئيس الوزراء والاخ هو الوصي عبد الاله فقال لهما عبود بلهجته البغدادية المعهودة انذاك: سيبندية “ بيك “ واحد صرت رئيس وزراء والثاني صار الوصي! بالبيك الثاني راح واحد يصير ملكة بريطانية وواحد رئيس وزراء بريطانيا العظمى! وتوسلا به ان يولصهما للضفة الاخرى بسلام لانه اراد ان يتركهما وسط النهر!
عبود عاش حياته البسيطة دون ان ينتقم منه احد ولم يستدع للمخابرات او الامن العامة، مثل ما حدث للعديد ايام النظام السابق، ولم يختطف ويعذب وربما يغيب مثل ما حدث للاعلامي توفيق التميمي والمكتبي مازن لطيف وغيرهم كثر!، كما يحدث في ايامنا هذه، من قبل هذه العصابة او تلك!
لسانك حصانك امسكه جيدا فانت وحدك تدفع الثمن إن زل!

عرض مقالات: