التعليقات والتساؤلات التي اثارتها زيارة الوفد الوزاري العراقي المفاجئة الى بيروت أخيرا مبررة ومشروعة. وقد تناولت تركيبته، وما اذا كان حكوميا ام مختلطا، وهل الزيارة للتضامن والدعم، ام لتسويق سلع، ام لدوافع اخرى غير معروفة ؟
وما الحصيلة؟ هل سنصدر النفط الخام فقط الى البلد الشقيق، أم مع منتجات نفطية نستورد نحن بعضها اصلا وتكلفنا ملايين الدولارات؟
واذا كان نفطا خام ، فهل سيكون خارج حصة العراق المقررة من أوبك ؟
واذا صح ان لبنان سيعوّض بالطماطة والمنتجات الزراعية الاخرى، فماذا سيبقى من توجهنا المعلن لحماية المنتج الوطني، وفِي ظل تدهور أسعار الطماطة المحلية ؟
ثم .. ألم يكن واجبا ان تراعى هيبة الدولة العراقية، ويُحال دون “ بهدلة “ الوفد مثلما حصل في المطعم البيروتي ؟
أخيرا، لا اعتراض مطلقا على الوقوف مع الاشقاء في أيام الشدة والضيق بالممكن والميسر، انما .. ماذا يمكن ان يقدم بلد مأزوم الى آخر مأزوم مثله؟!

عرض مقالات: