مثلما هي بقية القطاعات الحياتية بحاجة الى اصلاح وتغيير فالمطلوب حقا الاهتمام بالقطاع الرياضي، وهذا هو مطلب الجماهير الرياضية.

فالرياضة العراقي بكل العابها ظلت تراوح وتتراجع خلال عقود طويلة، علما ان هناك مؤشرات تعكس واقعها المر ومنها النتائج السلبية والتجارب والاخفاق في الخطوات والفشل في تحقيق الإنجازات.

فمثلا كانت نتائجنا القارية والإقليمية متميزة وجيدة الا ان الواقع الحالي بدا متراجعاً وصرنا نسعى خلف بلدان كانت تركض خلفنا، فالكل سبقنا وتجاوزنا، والواجب اليوم ان نشد العزم ونعتمد العلم والمعرفة وان نختار الخطوات الرياضية الصحيحة التي تساعدنا على التقدم والنهوض بالرياضة والعابها وضمن منهج وخطوات إصلاحية صحيحة، لا مكان فيها للطارئين والطائفيين والدخلاء والسلوك الحزبي الضيق، ولا مكان للتهميش والاقصاء والابعاد. وعلينا ان نحسن اختيار الكفاءات والخبراء.

لقد حصدنا ميدالية اولمبية في دورة روما عام 1960 حققها الرباع عبد الواحد عزيز، وحقق الرباع كامل مسعود بطولة آسيا في العام ذاته ، اين أصبحت هذه البطولات؟ البعض يدافع عن هذا الواقع الرياضي الفاشل ويدافع عن نفسه وانصاره بطريقة غوبلز وزير اعلام هتلر، حيث يقول: (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس).

وما دمنا نعيش هذه الأيام حراكا شعبياً واعيادا وطنية صار لزاما علينا نحن أبناء الرياضة والمخلصين لها والمدافعين عن تطورها وعلميتها ان نشارك في كل ساحات الاعتصامات ونرفع اصواتنا مدوية مطالبين بحقوقنا ورياضتنا، اسوة بكل شرائح مجتمعنا العراقي المظلوم. خاصة وان الكثير من انصاف الرياضيين والانتهازيين تسلطوا على الرياضة من خلال المواقف النفعية والمصلحية وحرموا الكثير من اهل الرياضة والمختصين في علومها من أداء واجباتهم والعمل على صناعة رياضة عراقية ناجحة ومتميزة.

لقد صار على قيادة الدولة واجبا وطنيا ان يعطوا القطاع الرياضي دورا متميزا لصناعة قيادات رياضية واعية ومدركة لمسؤولياتها في المجتمع العراقي تضم نخبا ومجموعات من المختصين والاكاديميين وان نهتم بأنديتنا الرياضية ونسعى لقوننة المؤسسات الرياضية وان نضع حدا للفاسدين والمتلاعبين بالمال العام الذي صار قبلة للفاسدين والساعين للسحت الحرام باسم الرياضة والدفاع عن استمرارها ومواصلة نشاطاتها والحرص عليها.

عرض مقالات: