أصدرت الدائرة الاعلامية في مجلس النواب بياناً جاء فيه: انه بهدف الاطلاع على واقع المنافذ الحدودية والوقوف على اهم المشاكل التي تواجهها ومناقشة ما يجري من عمليات فساد في هذه المنافذ واهم الاجراءات المتخذة من قبل المسؤولين في الهيئة العامة للمنافذ الحدودية للقضاء على بؤر الفساد والمحسوبية التقى النائبان رائد فهمي وانعام الخزاعي عضوي لجنة مراقبة تنفيذ البرنامج الحكومي والتخطيط الاستراتيجي صباح الاحد (2 حزيران) بالدكتور كاظم العقابي رئيس هيئة المنافذ الحدودية في مقر الهيئة ببغداد وبحسب البيان فقد اكد العقابي على وجود العديد من المنافذ الحدودية غير الرسمية مع ايران وسوريا وتركيا وهي خارجة عن سيطرة الهيئة في عدد من المحافظات واقليم كردستان وتديرها جهات مختلفة لحسابها وتستغل في تهريب المشتقات النفطية واستيراد البضائع المختلفة دون ادنى رقابة عليها وخارج سيطرة الدولة. ودعا العقابي الى ضرورة حل موضوع المنافذ الحدودية مع الاقليم، مؤكداً اهمية التوجه نحو الاستثمار في مجال المنافذ الحدودية وابعاد مَن وصفهم بالميليشيات والعصابات والفاسدين من بعض المنافذ.

الجدير بالذكر ان عشرات المقالات بل مئات المقالات قد كتبت في الصحف المحلية حول ضرورة حسم ملف المنافذ الحدودية والسيطرة عليها فعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد كتب في هذا العمود بتاريخ 22 حزيران 2009 أي قبل حوالي عشرة اعوام تحت عنوان ملف لا بد من حسمه ما يلي: اتهم مدير تسفيرات شرطة الانبار المنافذ الحدودية في المحافظة بعدم جديتها ودقتها في تفتيش البضائع والعجلات والمواطنين المغادرين للاراضي العراقية والداخلين اليها. واضاف ان عناصر من شرطة الانبار لاحظوا بان هناك شاحنات تدخل العراق لم يتم تفتيشها بالشكل الجيد الامر الذي قد تستغله العناصر الارهابية والمهربين في ادخال واخراج ما يحلو لهم دون قيد او صعوبة. ودعا المسؤولين ووزارة الداخلية الى تعزيز الاجهزة الاستخبارية والامنية عند تلك المنافذ.

ايها السادة ان تلك المنافذ ليست منافذ حدودية لا اهمية لها انما منافذ لنسف العراق الجديد الذي ينمو في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، انها منافذ لاجهاض العملية السياسية الجارية في البلد وافشالها، انها منافذ لقتل الامل لدى المواطنين العراقيين، انها منافذ للارهاب وللارهابيين بمختلف اشكالهم والوانهم وتسمياتهم، منافذ لاسلحتهم الفتاكة وعبواتهم الناسفة واللاصقة، منافذ لتهريب المطلوبين للعدالة، منافذ لدخول وخروج الجمل بما حمل ولكل جمل ثمنه فهل سيحسم هذا الملف والى الابد بعد ست سنوات على سقوط النظام السابق؟ هذا ما يأمله كل احرار وشرفاء العراق. هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 22 حزيران 2009 ولكن وآه من ولكن لم يحسم احد ملف المنافذ الحدودية حتى هذه اللحظة مع الاسف الشديد فمن يحسم هذا الملف. مَنْ؟ مَنْ؟

عرض مقالات: