في محفل استذكار الشهيد الصدر القى هادي العامري كلمة اعتذار واعتراف بالخطأ والتقصير وان هذه التظاهرات هي نتيجة للتقصير والخطأ.

كما  ذكر بصريح العبارة ان الانتخابات السابقة كانت مرفوضة من المواطنين وانهم قاطعوها ، ما يعني ان نتائج الانتخابات كانت حصيلة تزوير .

 حسنا  فعل العامري باعترافه وقوله انهم قصروا ولم يقوموا بمهامهم وانما ظلوا يتخاصمون وتركوا الاهتمام بالقضايا المصيرية والخدمات العامة للشعب العراقي  طوال 16 عاما سيطروا بها على مقدرات الحكم والسلطة بعد سقوط نظام الطغمة الصدامية .

ومثل العامري قال المالكي قبل سنوات اننا فشلنا في مقابلة تلفزيونية وحين سأله المذيع وهل انت من بينهم ؟ اجابه نعم حتى أنا .

وغيره  صرحوا بالتلفزيون علنا  بانهم حصلوا على الرشاوي والكومشنات وان الجميع حصل على نصيبه من كعكة السلطة !

ليس جديدا اعتراف العامري بالتقصير والخطأ ولكن هذا الاعتراف ليس كاملا ، كان يجب أن يبين ويعتذر عن أشياء أخرى لاتقل اهمية ، مثل نهب ميزانية العراق خلال الاعوام الماضية والتي بلغت مئات المليارات من الدولارات ومن الذي سرقها ؟ هل هناك جهة معينة سرقت الجمل بما حمل أم الجميع شركاء في اللصوصية ؟ ومن استحوذ على حصة الاسد في السرقة ولماذا ؟

واذا سلمنا بان بعض ضعاف النفوس والفاسقين يسرقون الملايين من بيت المال ، فلماذا لا يتورع اتباع إمام المتقين عن مـدّ أيديهم الى المال العام ؟ وهل القصة التي كانوا يثقفون الاجيال  بها ، قصة جمرة الامام  علي التي وضعها بيد أخيه عقيل  حين طلب منه مالا ليذكره بعذاب النار يوم الحساب هي قصة يؤمنون بها أم انهم مثل ابن الرواندي يعلمون الناس على الصلاة ولا يصلون !!

ليس ما جاء على لسان العامري غريبا ولكن الغريب انه لم يـتـنح عن السلطة يوم كان وزيرا للنقل وتصرف ابنه مع طائرة الخطوط الجوية المغادرة من بيروت بتصرف عجيب اذ أعاد الطائرة بعد أن غادرت لانها لم تنتظره ! 

مثل هذه الجريمة كانت كافية للاب أن يتوارى خجلا من تصرف ابنه ويستقيل من منصبه يوم ذاك ، وبذلك لم يكن العامري اليوم  بحاجة الى الوقوف أمام الكاميرات والاعتذار عن اخطاء 16 عاما وكفى الله المؤمنين شر القتال .

عرض مقالات: