اجواء العراق هذا الشتاء حارة و ملتهبة على غير شتاء العادة ، يزداد كلما مر الوقت سخونة و هذا لعله يستمر حتى موعد الانتخابات و ما بعدها ، ممكن الى حد تشكيل الحكومة الجديدة و ما هي بجديدة . نحن نعم نعيش اوقات مهمة جدا في تاريخ العراق المعاصر على مستوى كافة الصعد و السياسي اهمها ، ذلك عبر قرب موعد التغيير او هكذا يشاع .

لا احد يستطيع ان ينكر ان التغيير ضرورة حتمية لا مفر منها و لا مهرب ، لكن كيف سيكون شكله ؟ ما هو اثره ؟  هل هو سلبي ام ايجابي ؟! هل ينجينا ام يزيدنا غرقا على غرق !التغيير حالة لعلها صحية و خاصة في الانظمة التي تاخذ بالانتخابات طريقا لها ، بالعكس من الانظمة الاخرى التي توصف ب انها متسلطة و لا يتم تغييرها الا بالانقلاب و الفوضى . لكن كيف لنا بالتغيير في الانظمة الديمقراطية و الادوات فارغة و قاصرة ؟! كيف لنا ان نمحي وجود الفاسدين و ناتي باخرين ان كان من يسيطر على كل المقدرات هم ذاتهم و ذات الوجوه البائسة !

 

اي تغيير نسعى اليه ان كان الكل جزء من السلطة التنفيذية ، كيف لنا ان نختار البديل و البديل في كل الانظمة الديمقراطية هو المعارضة ؟! و نحن مذ خلقت الديمقراطية عندنا لم نر تعبير واقعي للمعارضة في العملية السياسية . فأن كانت المعارضة بحكم الواقع هي منعدمة و اذا كان البديل من خارج اسوار الكتل الكبيرة المتنفذة غير قادر على عبور هذه الحواجز ، بحكم انموذج قانون الانتخابات و طريقة احتساب الاصوات المفصلة على مقاسهم فكيف يلج البديل و يدخل الحياة السياسية و يعبر عن الناس !

في سالف الزمان كان الملك يتلبس الدولة فكان امره مطاع فلا تمييز بينه و بينها فهما واحد ، بقاؤه يعني بقاؤها و نهايته تعني نهايتها هذا كان سابقا ، اما الان فالاحزاب الكبيرة في عراقنا الهرِم ، قد تلبست مفهوم الدولة و اصبحت هي التعبير عن وجوده و بغيابها يغيب ! التغيير يتم من خلال التغيير ، لكن ليس الان و ان كان هناك شعاره يعم الارجاء و الاجواء ، ذلك انه لا يطبق من خلال رفع رايته و المطالبة بتطبيقه ما لم تكن هناك ارادة شعبية واعية مدركة لما و كيف و متى تريد ذلك .

هذه الارادة غائبة من جانب و مغيبة من جانب اخر و هذا يعني صدقا ان لا تغيير و انما هناك شعار التغيير ، فمتى ما تعمق هذا الشعار في النفوس و دخل العقول و استطاع ايجاد يقظة حقيقية لدى العامة ، حينها فقط سيتجسد الاصلاح واقعا و التغيير مشروعا و المستقبل املا مشرقا .

اي تغيير نسعى اليه ان كان الكل جزء من السلطة التنفيذية ، كيف لنا ان نختار البديل و البديل في كل الانظمة الديمقراطية هو المعارضة ؟! و نحن مذ خلقت الديمقراطية عندنا لم نر تعبير واقعي للمعارضة في العملية السياسية . فأن كانت المعارضة بحكم الواقع هي منعدمة و اذا كان البديل من خارج اسوار الكتل الكبيرة المتنفذة غير قادر على عبور هذه الحواجز ، بحكم انموذج قانون الانتخابات و طريقة احتساب الاصوات المفصلة على مقاسهم فكيف يلج البديل و يدخل الحياة السياسية و يعبر عن الناس !

في سالف الزمان كان الملك يتلبس الدولة فكان امره مطاع فلا تمييز بينه و بينها فهما واحد ، بقاؤه يعني بقاؤها و نهايته تعني نهايتها هذا كان سابقا ، اما الان فالاحزاب الكبيرة في عراقنا الهرِم ، قد تلبست مفهوم الدولة و اصبحت هي التعبير عن وجوده و بغيابها يغيب ! التغيير يتم من خلال التغيير ، لكن ليس الان و ان كان هناك شعاره يعم الارجاء و الاجواء ، ذلك انه لا يطبق من خلال رفع رايته و المطالبة بتطبيقه ما لم تكن هناك ارادة شعبية واعية مدركة لما و كيف و متى تريد ذلك .

هذه الارادة غائبة من جانب و مغيبة من جانب اخر و هذا يعني صدقا ان لا تغيير و انما هناك شعار التغيير ، فمتى ما تعمق هذا الشعار في النفوس و دخل العقول و استطاع ايجاد يقظة حقيقية لدى العامة ، حينها فقط سيتجسد الاصلاح واقعا و التغيير مشروعا و المستقبل املا مشرقا .

عرض مقالات: