لا توجد مؤشرات إيجابية على تمكن رئيس الوزراء السويدي الحالي ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي Stefan löfven ,من تشكيل الحكومة السويدية، بعد التخويل الذي منحه إياه رئيس البرلمان السويدي Anders Norlén  والذي مضى عليه قرابة الأسبوعين وسيكون منتهيا يوم الاثنين القادم، ويفترض فيه أن يقدم تقريره النهائي عن نتائج مفاوضاته مع الأحزاب الأخرى بأمل التمكن من تشكيل الحكومة، وكان يأمل بالاتفاق مع أحد احزاب الكتلة اليمينية وبالذات حزب الوسط لدعم حكومة يرأسها هو وتضم احزاب كتلة الحمر والخضر .. الاشتراكي الديمقراطي، اليسار، البيئة، وبالتحالف أو التعاون مع حزب الوسط اليميني أو الأحرار. .
من الجدير بالذكر أن رئيس البرلمان السويدي قد منح الفرصة قبل مدة إلى رئيس حزب المحافظين
Ulf Kristersson لتشكيل الحكومة السويدية، لكنه أمضى أسبوعين من العمل في التباحث مع الأحزاب السويدية بأمل تشكيل الحكومة، لكنه لم يوفق في ذلك..
المشكلة الكبيرة هي أن احزاب كلا الكتلتين اليمينية واليسارية متشبثة بمواقفها في موضوع التحالفات وتشكيل الحكومة، في الوقت الذي يصعب على أي من الكتلتين تشكيل الحكومة السويدية لوحدها للتقارب الكبير في عدد الأصوات الانتخابية التي حصلت عليها كل كتلة، حيث حصل اليسار على ١٤٤ نائبا و اليمين على ١٤٣ نائبا، أي بفارق نائب واحد، في الوقت الذي حصل حزب ديمقراطيي السويد ذو الميول العنصرية في معاداة الأجانب على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين السويديين، وهو الحزب الذي ترفض جميع الأحزاب السويدية التنسيق او التباحث معه في موضوع تشكيل الحكومة، مع استثناء الحزب المسيحي الديمقراطي الذي عبر عن رغبته بالتعاون والتنسيق معهم وتشكيل حكومة يمينية بدعم من ديمقراطيي السويد..
هنا في السويد تتصاعد المطالبة أيضا بتولي امرأة لمنصب رئيس الوزراء، وفي حال تحققت هذه المطالب فستكون رئيسة الوزراء القادمة المرأة الحسناء ذات ٣٩ ربيعا Annie Lööf رئيسة حزب الوسط ، نظرا للشعبية التي تمتلكها وسط جماهير الكتلة اليمينية وعدد من النساء في السويد المطالبات بتغيير وكسر حاجز استمرار تولي الرجال لمنصب رئيس الوزراء . المشكلة هنا تكمن في أن لا هذه المرأة ولا حزبها الوسط على استعداد للتعاون والتنسيق مع احزاب اليسار لتشكيل الحكومة، ولا احزاب اليسار وبالذات الاشتراكي الديمقراطي على استعداد لدعم حكومة يشكلها اليمينيون..
الاثنين ٢٩/١٠/ سيضطر رئيس البرلمان السويدي للجلوس مجددا مع رؤساء جميع الأحزاب من أجل التباحث حول طريق جديد لحل حالة الاستعصاء السياسي الذي تشهده البلاد، وكل الأمور تجري في أن تكون الحكومة الحالية كحكومة تصريف أعمال وتمضي الأمور في طريق انتخابات برلمانية جديدة. .

عرض مقالات: