قامت  القوات الامريكية فجراليوم بعملية اغتيال راح ضحيتها عدد من الشخصيات الرسمية العراقية والقيادية في الحشد الشعبي والتي كان لها دورها في التصدي لداعش الاٍرهابي وتحقيق النصر عليه.

نعرب عن استنكارنا وإدانتنا لعملية الاغتيال هذه كونها انتهاكا سافرًا للسيادة العراقية وتمثل تصعيدا خطيرا يدفع الاوضاع في العراق والمنطقة نحو مزيد من التوتر ويضاعف من احتمالات اشتداد النزاعات المسلحة واشعال فتيل الحرب.

ونرى ان مسلسل الأحداث الخطيرة خلال الايام الاخيرة يؤشر تحول العراق أكثر فأكثر الى ساحة تصفية صراعات إقليمية ودولية يدفع شعبنا ثمنها الباهض بالدم والدمار، ما يستوجب تضافر جهود جميع القوى الوطنية لتجنيب بلادنا مخاطر انزلاق العراق ليكون طرفًا في الصراعات الإقليمية المحتدمة. 

ولابد من القول بان نهج القوى المتنفذة طوال الستة عشر عاما الماضية الذي أدى الى أضعاف هيبة الدولة والانتقاص من سيادة البلاد الوطنية هو سبب رئيسي في هذا الانتهاك الصارخ وتحويل البلاد الى مسرح لتصفيات القوى الخارجية المتصارعة على ارض وطننا.

وفِي هذه الظروف الخطرة نشدد على اهمية توحيد الموقف الوطني في مواجهة التدخلات الخارجية من اَي طرف كان والعمل على تعزيز قدرات الدولة العراقية وقواتنا المسلحة بكل مكوناتها وتمكينها من الدفاع عن سيادة العراق وحماية أمنه داخليًا وخارجيًا وصيانة قراره الوطني المستقل.

وفِي الوقت الذي ندعو فيه الى ضبط النفس والى التروي والحكمة ووضع مصلحة شعبنا ووطننا أولا، نتطلع الى المجتمع الدولي والأمم المتحدة لبذل الجهد بما يحول دون تحويل بلدنا الى ساحة حرب يدفع ثمنها شعبنا العراقي، وحماية الامن والسلام في المنطقة.

ان ما يحيط ببلدنا من مخاطر محدقة يدعونا من جديد الى تأشير أهمية وضرورة ولوج طريق التغيير الشامل وإنقاذ بلدنا من ازماته والخلاص من منظومة الحكم الفاشلة والقائمة على أساس المحاصصة والفساد.

 

٣-١-٢٠٢٠