قرار الحرب والسلم
تقرره الدولة بمؤسساتها الدستورية
....
عقد المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي اجتماعه الدوري اليوم، لمناقشة جملة من القضايا الراهنة ضمن جدول أعماله، وأكد المكتب على التحديات السياسية والاقتصادية المتصاعدة التي تهدد استقرار البلاد. حيث أكد التيار على ضرورة تقديم بيانات تطمينيه للمواطنين حول استقرار الاقتصاد في ظل الضغوط المستمرة.
ناقش المكتب أحداث التظاهرات الأخيرة في الناصرية، التي وصفها بأنها محاولة لخلط الأوراق السياسية عبر استغلال مذكرات القبض على مجرمين بهدف الانتقام من ثوار تشرين، وبتوجيه مباشر من أطراف تهدف إلى زعزعة الأمن السياسي في البلاد، ويؤكد التنفيذي على تضامنه مع جماهير الاحتجاج في الناصرية والدفاع عن حقهم الدستوري في التعبير عن مطالبهم في العيش بحرية وكرامة وتوفير فرص العمل والخدمات.
في السياق ذاته، أكد المكتب دعمه لتصريحات رئيس الوزراء الأخيرة التي شدد فيها على أن قرار الحرب والسلم تقرره الدولة بمؤسساتها الدستورية وكل من يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة، حيث طالما كان التيار الديمقراطي العراقي يدعو إلى هذا النهج منذ بداية الصراع في غزة ولبنان، مشيرين إلى ضرورة تركيز الجهود على ترتيب الوضع الداخلي، مع ضرورة إبداء كل المساعدات الممكنة للشعبين الفلسطيني واللبناني.
كما أشار الاجتماع إلى حملة "تحالف 188" التي أثبتت نجاحًا في التواصل مع المجتمع، وأظهرت قدرة القوى المدنية على تحقيق بعض المكاسب، حتى وان تم تمرير القانون بتعديلات محدودة، مما يشير إلى أن السلطة لا يمكنها تجاهل مطالب المجتمع، ويدفع القوى المدنية إلى الاستمرار بالضغط نحو التغيير السلمي من خلال صناديق الاقتراع.
وفي سياق انتخابات إقليم كردستان، أشاد المكتب التنفيذي بنسب المشاركة العالية في هذه الانتخابات، داعيًا جماهير التيار المدني الديمقراطي والمقاطعين إلى الاقتداء بهذا الحماس الانتخابي وتشجيعهم على تحديث بياناتهم الانتخابية باعتبار التصويت أداة حقيقية للتغيير وتحقيق الخرق المنشود في الانتخابات القادمة.
كما تم استعراض ومتابعة سير تنفيذ القرارات السابقة، إضافة إلى مناقشة أبرز المحاور الراهنة التي تمثل أولوية عمل التيار في هذه المرحلة.
وتناول الاجتماع استعراض نشاطات اللجان العاملة، حيث جرت مناقشة محورية حول النجاحات المستمرة ل جريدة "صدى الناس" ودورها الحيوي في توعية الرأي العام وتقديم صوت التيار الديمقراطي كرافد مؤثر للمجتمع.

كما استعرض الاجتماع آخر مستجدات التهيئة للانتخابات المقبلة، وأبرز التحديات التي تواجه العملية الانتخابية، مؤكدًا ضرورة تضافر الجهود لضمان مشاركة مدنية واسعة تسهم في تحقيق تطلعات الشعب العراقي نحو العدالة والديمقراطية.
وعلى صعيد متابعة التنسيقيات في المحافظات، تم عرض الإنجازات البارزة التي حققتها التنسيقيات وخطط التواصل المستمرة لدعمها وتعزيز نشاطها التنظيمي بما يخدم الأهداف الوطنية للتيار.
كما قدمت لجنة أكاديميون ديمقراطيون عرضًا لدورها في بناء قاعدة أكاديمية متينة ترفد مواقف وبرامج التيار، بما يسهم في توسيع الفهم الديمقراطي بين الأوساط الأكاديمية العراقية.
وتطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة من قبل لجنة العلاقات، حيث استعرض المكتب زيارات التيار الأخيرة، والتي شملت لقاءات مهمة مع الدكتور نديم الجابري، والدكتور صالح المطلك، وقيادة ائتلاف النصر برئاسة السيد حيدر العبادي. وناقش المجتمعون أهمية هذه اللقاءات في سياق بناء تحالف مدني واسع لمواجهة تحديات المرحلة.
وفي إطار التحضير للمشاركة في مهرجان طريق الشعب، استعرض المكتب التنفيذي برنامجًا حافلًا وفعّالًا للمشاركة في هذه الفعالية الجماهيرية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الوجود الديمقراطي في جميع المناسبات الوطنية.
وقد اختتم الاجتماع بفتح باب النقاش أمام الأعضاء لتقديم مقترحات جديدة وملاحظات بنّاءة حول القضايا المطروحة، في إطار تعزيز العمل الديمقراطي وتعميق روح التعاون بين جميع مكونات التيار.

المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي
25 تشرين الأول 2024