عقد المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي يوم أمس الأربعاء 8 كانون الاول 2021 اجتماعه الدوري وناقش فيه عددا من القضايا المطروحة على جدول عمله.

استعرض الاجتماع تطورات الوضع السياسي، ومخرجات انتخابات تشرين 2021، وما وجهته من رسائل بشان رفض الواقع الراهن وما فيه من صعوبات واشكالات عدة، وجرى التوقف عند معاناة المواطنين وما يواجهون من أزمات، وتردي أحوال المعيشة وقلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة والفقر، ومسؤولية النهج المتبع في إدارة الدولة عن ذلك، وعن حماية الفاسدين والمرتشين، وتغول السلاح المفلت، والثغرات التي تستغلها  قوى الإرهاب لتنفيذ خططها الهادفة الى إشاعة حالة الفوضى واللاستقرار.

وشدد الاجتماع على أهمية استجابة مختلف القوى والكتل السياسية  لتطلعات الجماهير ومطالب انتفاضة تشرين والعمل على تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصات، وتمتلك برنامجا لتخليص البلد من مشاكله وازماته، وان تفتح افقا عبر إجراءات جادة للسير بالبلد  نحو حياة أفضل وعيش كريم آمن للمواطنين، وتغيير حقيقي.

وبين المجتمعون ضرورة الانفتاح والتعاون بين مختلف القوى المدنية والديمقراطية، والحراكات والاطر التشرينية، وتفعيل الضغط الشعبي والحراك الاحتجاجي لتحقيق إرادة الجماهير المنتفضة والغالبية من أبناء شعبنا.

وادان الاجتماع بشدة الاعمال الإرهابية الاخيرة وشدد على أهمية التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات ذات العلاقة والارتقاء بالعمل العسكري والأمني لافشال مشاريع قوى الإرهاب المجرمة.

وتوقف المكتب عند التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر التيار الديمقراطي الثالث، واستكمال وثائقه، وتحديد قوام المؤتمر، وتشكيل اللجان ذات العلاقة بالتحضيرات وتهيئة القضايا اللوجستية والفنية. وجرى الاتفاق على عقد المؤتمر بشكل اولي في الأسبوع الأخير من شهر كانون الثاني 2022. 

واتفق المجتمعون على تعزيز عوامل نجاح المؤتمر وان يكون بحق نقلة نوعية لتعزيز دوره في الحياة السياسية والمجتمعية، وان يكون له اسهامه المتميز لدفع الأوضاع في بلدنا الى امام والسير على طريق بناء دولة المواطنة والقانون والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية.  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص1

الخميس 9/  12/ 2021