جماهير شعبنا الاوفياء:

ما حدث في ليلة الثلاثاء 29 رمضان خلال الافطار الذي نظمته منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر وقوى حراك 29 رمضان لإحياء ذكرى مجزرة فض الاعتصام، وما حدث في اعقاب اقتحام الجماهير لمحيط القيادة العامة من ضرب بالذخيرة الحية وبالعصي والسياط والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن اصابة ما يقارب الاربعين شخص واستشهاد شهيدين حتى الان، لهو جرم تتحمل تبعاته كل اجهزة المرحلة الانتقالية ممثلة في مجلس السيادة - مجلس الوزراء – مجلس الشركاء و وزارتي الداخلية والدفاع و ولاية الخرطوم.

 جماهير شعبنا الاوفياء:

 ان وقع هذه الجريمة النكراء يعيد للأذهان ما حدث في جريمة فض الاعتصام ويؤكد أننا مازلنا نراوح مكاننا تحت حكم اللجنة الامنية وحلفائها من فلول النظام البائد والطفيليين الجدد وشركاء الدم وان هذه الجريمة البشعة تأتي كحلقة من حلقات التآمر على ثورة الشعب وقوى التغيير الجذري، و تؤكد دور السلطة الحالية وسعيها لإجهاض الثورة وترويع المواطنين لصد حراكهم، وفتح الطريق لتنفيذ كامل مشروع الهبوط الناعم اخذين في الاعتبار تقاعس هذه السلطة عن حماية المواطنين العزل المشاركين في المظاهرة وتجاهل طلبهم المقدم لسلطات الولاية مع اغلاق الشوارع المؤدية لمحيط القيادة وكذلك تقاعس السلطة عن السير في طريق العدالة ومحاكمة الجناة في جريمة فض الاعتصام وما تلاها وما سبقها من جرائم في حق المواطنين.

 ان الحزب الشيوعي السوداني يؤكد ان هذه الجريمة التي ارتكبت بدم بارد وبترتيب سابق تتحمل مسؤوليتها كاملة السلطة الحالية بشقيها المدني والعسكري و ولاية الخرطوم وعليه فإننا ندعو جماهير شعبنا لنتقدم بثبات وجسارة للسير في طريق الشهداء حتى الوصول الى أهداف ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة، وحتى يتأتى ذلك المطالبة بتنحي مجلس السيادة و الوزراء و والي الخرطوم والمطالبة بتكوين حكومة مدنية تمثل قوى الثورة ومجلس سيادة مدني.

دمتم.

 الحزب الشيوعي السوداني

المكتب السياسي

12 مايو 2021م