ببالغ الاستياء تلقينا في الحركة التقدمية الكويتية الخبر المؤلم بشأن فتح سفارة لدولة الإمارات في مدينة تل أبيب بفلسطين المحتلة، الذي يأتي في سياق الخطوات التطبيعية المتلاحقة لبعض دول مجلس التعاون الخليجي مع الكيان الصهيوني، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه هذا الكيان الغاصب احتلاله للأراضي العربية في فلسطين والجولان وتنكّره للحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، وتحلله من القرارات الدولية المتصلة بالقدس وعودة اللاجئين، وقمعه الإجرامي لأهلنا الصامدين بوجه الاحتلال.

وتؤكد الحركة التقدمية الكويتية تمسكها بالحقيقة الراسخة المتمثلة في كون الكيان الصهيوني عدواً رئيسياً لشعوب الأمة العربية وقواها التحررية والوطنية، ناهيك عن طبيعته العنصرية ومشروعاته الاستيطانية التوسعية.

وإننا إذ نعلن رفضنا الكامل للتهافت على التطبيع مع الكيان الصهيوني، فإننا معنيون أكثر من ذلك بالعمل على تعزيز الموقف الوطني والقومي الراسخ للشعب الكويتي برفض التطبيع ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه العادلة والثابتة، وتمسك الكويت بخطها المعهود في سياستها الخارجية المناهضة للاحتلال والمعارضة للتطبيع.

 

الكويت في 24 يناير 2021