ما حدث صباح يوم الخميس الموافق 21 -01-2021 من تفجيرات دموية في ساحة الطيران وسط بغداد لم يكن إلا حصيلة هشاشة النظام الأمني وإستخبارته وبسبب ضياع البوصلة الأمنية التي توزعت إتجاهاتها بين السلطات الأمنية والمليشيات التي تحكمت بقوة سلاحها المنفلت في البلاد وهددت الأمن الداخلي مما شجع القوى الإرهابية المندحرة للتحرك من جديد مستهدفة أمن وسلامة وإستقرار المواطنين . لقد إستهدف التفجير المزدوج الباعة والكسبة والعمال  الذين يعيشون وعوائلهم على قوت يومهم تحت ظروف إقتصادية قاسية، مما أدى إلى  إستشهاد العشرات وجرح المئات من الأبرياء. لقد جاءت إجراءات رئيس مجلس الوزراء الكاظمي  وكالعادة إقالات لمسؤولين أمنيين ومن ثم التراجع  بضغط من المليشيات المتنفذة، و التحقيقات الصورية وكأن المشهد الأجرامي جديد. إن الإنشغال بالصراعات السياسية ومحاولات الإلتفاف على إجراء الانتخابات المبكرة تحت مظلة الفساد الأسود قد دفع القوى الطائفية الإجرامية بأن تستفيد من الفراغ الأمني وتعود من جديد إلى أساليب التفجيرات لغرض إشعال فتنة طائفية جديدة وكسر التوجهات نحو الوحدة الوطنية التي تعتبر الرد الحاسم ضد من يريد الشر بالشعب العراقي .لقد آن الآوان للرد على العصابات المجرمة والإنفلات الأمني بالإستجابة إلى مطالب الجماهير المنتفضة والكشف عن قتلة الناشطين وإستعادة سلطة القانون .

نحن في الوقت الذي نعّبر فيه عن حزننا وألمنا وتضامننا مع عوائل الشهداء لما حصل من العمل الإجرامي ، نتقدم بأحر التعازي لشعبنا العراقي الصامد وندين ونستنكر إستهداف المدنيين الفقراء الأبرياء والخزي والعار لكل من عمل وخطط لهذا الفعل الأجرامي .

ونؤكد بأن على الحكومة ومجلس النواب العراقي أن يتوقفا عند الذي حدث ويكشفا المجرمين الحقيقيين ومن وراءهم . المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ضحايا الأرهاب .

                                      التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا

                                              22-01-2021