طريق الشعب

استقبل الشيوعيون العراقيون في بغداد والمحافظات، سوية مع أبناء شعبهم من المنتفضين والمواطنين الآخرين، الذكرى الأولى لانطلاق انتفاضة تشرين بفعاليات ونشاطات ميدانية منوعة. وفيما جددوا مساندتهم الحركة الاحتجاجية وإصرارهم على مواصلة المشاركة فيها حتى تحقيق مطالبها العادلة، شددوا على أهمية الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين، كمطلب شعبي ملح.

ثوار واسط أشعلوا الشموع في ذكرى الشهداء

وفي مدينة الكوت، خرجت الجماهير في مسيرة كبيرة جابت الشوارع العامة، منطلقة من ساحة الاعتصام الرئيسة باتجاه “ساحة العامل”.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تحمل مطالب انتفاضة تشرين. كما هتفوا ضد الفساد والمحاصصة، مؤكدين مواصلتهم الحراك الاحتجاجي والضغط على الحكومة حتى تلبي مطالبهم.

وبعد أن قرأ بيان باسم المنتفضين، توجهت المسيرة إلى “سدة الكوت”، وهناك تم إشعال الشموع في ذكرى شهداء الانتفاضة، لتعود المسيرة مجددا إلى ساحة الاعتصام.

وقال مراسل “طريق الشعب” في الكوت، علي البعاج، أن المسيرة رفعت الأعلام العراقية وصور الشهداء، وجددت مطلبها بالكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين، داعية الناس إلى المساهمة في التظاهرات والمطالبة بالحقوق المشروعة.

وقفة جماهيرية كبيرة في الحلة

اللجنة المحلية للحزب في محافظة بابل، خرجت مع حشد من المنتفضين، في وقفة جماهيرية كبيرة إحياء لذكرى الانتفاضة، احتضنتها ساحة الاحتجاج الرئيسة وسط مدينة الحلة.

ورفع المتجمهرون، الذين جابوا المنطقة بمسيرة راجلة، شعارات تحمل أبرز مطالبهم الحقة التي لم تنفذ رغم مرور سنة كاملة على الانتفاضة. كما رفعوا صور العديد من شهداء الانتفاضة، وهتفوا ضد الفساد والمحاصصة.

وساهم العديد من الشيوعيين في القاء قصائد وأهازيج حماسية طالبوا فيها بمحاسبة قتلة المتظاهرين وإجراء انتخابات مبكرة وفق قانون انتخابي عادل ومفوضية انتخابات نزيهة. 

كما نظمت اللجان الاساسية التابعة إلى اللجنة المحلية، في مدينة الحلة وأقضية المحاويل والقاسم والهاشمية، جولات إعلامية في الشوارع والأسواق.

ووزع الشيوعيون على المواطنين نسخا من بيان اللجنة المركزية الصادر في المناسبة. كما علقوا في العديد من الأماكن العامة، لافتات تحمل شعارات مطلبية.

ساحة احتجاج كربلاء اكتظت بالجماهير

منذ ظهيرة الخميس الأول من تشرين الأول، بدأت جماهير مدينة كربلاء بالتوافد إلى “فلكة التربية”، استعدادا لإحياء الذكرى الأولى للانتفاضة.

ورفعت الجماهير الأعلام العراقية، وهتفت ممجدة الشهداء. فيما رددت مجموعة من الشباب قصيدة “صويحب” للشاعر الكبير مظفر النواب، ونشيد “لبيك يا عراق”.

وخلال الفعالية الجماهيرية التي شارك فيها شباب من مواكب العزاء الحسيني من مدن الفرات الأوسط والبصرة، تمت قراءة بيان باسم منتفضي تشرين، يشدد على الإسراع في تنفيذ مطالب المنتفضين، ورفض أي مماطلة اوتسويف في ذلك.

بعدها انطلقت الجماهير في مسيرة طافت بها شوارع كربلاء.

وفي سياق متصل، قامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الهندية وناحية الحسينية، بتوزيع نسخ من بيان اللجنة المركزية للحزب، الصادر في مناسبة ذكرى الانتفاضة، على المواطنين في الشوارع العامة. كما قامتا بتعليق لافتات تتضمن شعارات الحزب في المناسبة.

منتفضو النجف: مصرّون على مواصلة الاحتجاج

احتضنت “ساحة الحرية”، موقع الاعتصام الرئيس في مدينة النجف، وقفة جماهيرية في مناسبة ذكرى الانتفاضة.

الوقفة التي شارك فيها حشد من المنتفضين، من كلا الجنسين، حيّت ذكرى “الانتفاضة الجبارة التي أرعبت الطغاة والفاسدين”. وأكدت – بحسب مراسل “طريق الشعب” في النجف، أحمد عباس - إصرار المنتفضين على مواصلة الاحتجاج والمطالبة بالحقوق المشروعة، وأهمها الكشف عن قتلة المتظاهرين.

وفي سياق الوقفة، قامت مجموعة من الشباب المنتفضين بتوزيع كتيّب يتحدث عن أهداف الانتفاضة ومطالبها.

كما افتتح عدد من الشباب، معرضا لصور الشهداء، وآخر لنماذج من القنابل الدخانية التي كانت قوات الأمن تضرب بها المتظاهرين السلميين.

مسيرة حاشدة في الديوانية

وانطلقت في مدينة الديوانية مسيرة جماهيرية حاشدة ابتدأت من “جامع المصطفى” مرورا بـ “شارع المواكب”، حتى “ساحة الساعة”، موقع التظاهر الرئيس في المدينة.

وتصدرت المسيرة الأعلام العراقية وصور شهداء الانتفاضة، وسط هتافات المشاركين، التي طالبت بإنهاء المحاصصة الطائفية والكشف عن قتلة المتظاهرين، وحصر السلاح بيد الدولة، فضلا عن تشريع قانون انتخابي عادل منصف، والتمهيد للانتخابات المبكرة. 

وفي ختام المسيرة، التي ساهم فيها شيوعيو الديوانية، قُرأ بيان استعرض أبرز مطالب الجماهير المنتفضة.

وتوعد المنتفضون الحكومة والبرلمان بالتصعيد الاحتجاجي، في حال عدم تلبية المطالب. فيما وزع الشيوعيون، على المشاركين نسخا من بيان اللجنة المركزية الصادر في مناسبة ذكرى الانتفاضة.

الناصرية استذكرت بطولات منتفضيها

نظمت “تنسيقية الحبوبي للتغيير” في مدينة الناصرية، وقفة جماهيرية في ذكرى الانتفاضة.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تمجد البطولات والتضحيات التي قدمها الشباب المنتفض من أجل استعادة هيبة الوطن وبناء حياة كريمة.

ووفقا لمراسل “طريق الشعب” في الناصرية، باسم صاحب، فإن التنسيقية أصدرت بيانا في المناسبة، قرأه أمام الجماهير الناشط محمد الكاطع، وجاء فيه: “ان انتفاضة شعبنا ما زالت تمتلك عوامل القوة والاستمرار في الكفاح العنيد حتى تحقيق الأهداف التي سالت من أجلها دماء خيرة بنات وأبناء شعبنا”.

 وجدد البيان المطالب التي رفعها ولا يزال يرفعها المنتفضون، وأبرزها الكشف عن مصير الناشطين المخطوفين، وملاحقة قتلة المتظاهرين وتقديمهم للقضاء، وتشريع قانون انتخابي عادل، وإجراء انتخابات مبكرة في ظل بيئة تشريعية وسياسية آمنة وبإشراف الأمم المتحدة، وبوجود مفوضية انتخابات غير خاضعة للمحاصصة، فضلا عن سحب تراخيص الأحزاب التي تمتلك فصائل مسلحة، ومحاربة الفساد وانتزاع السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة، إلى جانب إجراء إصلاحات اقتصادية وخدمية.

ميسان: اكشفوا عن قتلة المتظاهرين

في مدينة العمارة، تجمع المئات من الشباب الميساني أمام مبنى “مستشفى الزهراوي” الجراحي، حاملين صور شهداء الانتفاضة والأعلام العراقية، فضلا عن شعارات تطالب الحكومة بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، والإعداد لانتخابات نزيهة “خالية من الوجوه التي دمرت العراق وقتلت المتظاهرين”.

وأحيت جماهير ميسان الذكرى الأولى لانطلاق الانتفاضة، في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة الرئيسة.

مراسل “طريق الشعب” في العمارة، مهند حسين، التقى المواطن علي المدني، أحد المشاركين في الفعالية، ونقل عنه قوله، انه “خرجنا اليوم بكل عزيمة واصرار، مثلما خرجنا في الأول من تشرين الأول العام الماضي”، مبينا أن شعار “نريد وطنا” الذي رفعته ساحات الاحتجاج “ليس مجرد كلمات، انما هو فحوى انتفاضتنا”.

وتحدث لـ “طريق الشعب” أيضا، رئيس اتحاد نقابات العمال في ميسان، سعد جاسم السوداني، فقال أن متظاهري ميسان يطالبون الحكومة، ورئيس الوزراء على وجه الخصوص، بمحاسبة قتلة أبناء الشعب المنتفضين، وكل من خطف واعتقل وعذب وأعاق أي مواطن من أبناء البلد.

وتابع قائلا: “اباعتباري رئيسا لاتحاد نقابات العمال، أعلن أننا كطبقة عاملة، لن نسكت على ما يعانيه العراق من أزمات. فالمصانع معطلة والعصابات تعارض كل مشروع صناعي في المحافظة، فيما الحكومة تتفرج!”.

وقفة ومسيرة في البصرة

وشهدت مدينة البصرة، بالقرب من نصب الشاعر بدر شاكر السياب على كورنيش شط العرب، وقفة جماهيرية في مناسبة ذكرى الانتفاضة، نظمتها تنسيقية التيار الديمقراطي.

واستذكر المشاركون في الوقفة تضحيات العراقيين في الانتفاضة التي شكلت تحولا كبيرا في تاريخ العراق الاجتماعي – السياسي، مؤكدين مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق المطالب المشروعة.

وقال الناشط المشارك في الحركة الاحتجاجية، محمود سعدون، في حديث لمراسل “طريق الشعب” حافظ الجاسم، أنه “يتوجب على المنتفضين مواصلة احتجاجاتهم ضد الفساد والمحسوبية والمحاصصة الطائفية، وألا يفرطوا أبدا في المطالبة بدماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن والشعب”.

وفي السياق، خرج ثوار مدينة البصرة في مسيرة راجلة، ابتدأت من “ساحة عبد الكريم قاسم” حتى ساحة الاعتصام الرئيسة قرب “فلكة البحرية”، منددين بأساليب المماطة والتسويف التي تنتهجها الحكومة في ملف الكشف عن قتلة المتظاهرين، ومؤكدين في الوقت ذاته استمرارهم في الاحتجاج حتى تنفيذ مطالبهم.

شيوعيو ديالى رفعوا شعارات الانتفاضة

احتفلت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة ديالى بانتفاضة تشرين في ذكراها السنوية الأولى.

وقام فريق من اللجنة المحلية، بتعليق لافتات تتضمن شعارات الحزب في المناسبة، في العديد من مناطق المحافظة وأحيائها.

شيوعيو كركوك احتفوا بالذكرى

اللجنة المحلية للحزب في محافظة كركوك قامت بفعاليات عدة بهذه المناسبة.

فقد علقت لافتات في العديد من الأماكن العامة، تتضمن شعارات أطلقها الحزب في المناسبة.

كما وزعت على المواطنين في مناطق مختلفة من مدينة كركوك وقضائي الدبس والحويجة، مئات النسخ من بيان اللجنة المركزية للحزب، الصادر في ذكرى الانتفاضة.

ونظمت اللجنة المحلية وأصدقاؤها، وقفة جماهيرية أمام مبنى المحافظة، رفعت فيها الأعلام العراقية وشعارات الحزب التي تعبر عن انتفاضة تشرين.

شيوعيو نينوى عقدوا جلسة في المناسبة

نظمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في محافظة نينوى، نشاطات عدة في المناسبة. فقد قامت برفع شعارات الحزب المستذكرة للانتفاضة في العديد من الأماكن العامة بمدينة الموصل وقضاء بعشيقة وناحية ألقوش.

كما وزعت على المواطنين نسخا من البيان الصادر عن اللجنة المركزية للحزب في الذكرى.

وعقدت اللجنة المحلية، على قاعة مقرها في مدينة الموصل، جلسة حوارية حول انتفاضة تشرين، حضرها عدد من الشيوعيين وأصدقائهم.