طريق الشعب

قال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني أن هناك أهمية كبرى للتواصل بين كافة القوى وشعبنا، وضرورة أن يتميز هذا التواصل بمنتهى الصراحة والوضوح لإزالة كل الفجوات والمخاوف التي تعتري العلاقة مع أبناء شعبنا ولتعزيز وحدتنا جميعاَ لحماية حقوقنا الوطنية
وأضاف الصالحي خلال حديثه أمس الأحد لبرنامج ملف اليوم الذي تبثه قناة “فلسطين الفضائية”، يقول: إن التوجه الحالي يعكس وحدة الموقف لدى الجميع وهناك اهداف عامة أقرت في اجتماع الأمناء العامين، وبالتالي من الناحية السياسية أعطينا مظلة تسمح باستثمار كل الطاقات الدولية دون خلق تناقضات مع موقفنا السياسي، وأيضا وضعنا قضية إنهاء الاحتلال كقضية مركزية أمام أنفسنا وأمام المجتمع الدولي.
وأوضح الصالحي أن المجتمع الدولي تعايش معنا على واقع عملية سياسية ممكن ان تستمر سنوات وسنوات ولا يتمخض عنها إنهاء الاحتلال، ولكن الآن الشعب الفلسطيني أمام المخاطر وأمام التجربة وضع قضية انهاء الاحتلال كقضية مركزية عاجلة وهي أم القضايا. وبالتالي نحن لا نريد الخوض في التفاصيل، فحتى موضوع الضم هو تفاصيل.. الموضوع الأساسي، وهو كيف يتم إنهاء الاحتلال، والطريق لذلك هو في تصعيد النضال الوطني ضد الاحتلال والآلية الأنجع هي المقاومة الشعبية واستلهام التجارب الكفاحية العظيمة للشعب الفلسطيني.
وأردف الصالحي، قائلاً: يمكن القول ان بيان القيادة الموحدة أعطى إشارة الطريق وحسم الخيار أمام الجميع بأننا مقدمون على حماية حقوقنا بأوسع كفاح شعبي وطني فلسطيني وبأوسع تضامن دولي في إطار الشرعية الدولية، لكن في نفس الوقت نراهن على الطاقات الكفاحية لشعبنا والابداعات، نحن نطمح لان تتشكل لجان شعبية ولجان حراسة ولجان مقاومة للاحتلال وكل الاشكال الجماهيرية التي خبرها شعبنا.
وتابع الصالحي حديثه، قائلاً: اليوم كل الرواية الفلسطينية على المحك، فإسرائيل والإدارة الامريكية وبتواطؤ الرجعية العربية يريدون ان يقضوا على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، كشعب له الحق في تقرير مصيره والاستقلال والعودة، وبالتالي التمادي القائم من الحركة الصهيونية يفرض على الجيل الفلسطيني بكل تنوعاته ان يحمي ليس فقط الحاضر والمستقبل، ولكن أن يحمي الإرث التاريخي السابق لكفاحات الشعب الفلسطيني. فنحن أمام خطر وجودي وأمام تبديد للمكتسبات والمنجزات التي تحققت على مدار سنوات الكفاح الوطني الفلسطيني وهذا الإحساس في هذا الخطر الموجود لدى شعبنا بدرجة كبيرة وأيضا لدى القوى السياسية، يجب ان يتأصل.
وعن كيفية توسيع واستثمار التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، قال الصالحي: فلسطين لها حلفاء في العالم، فكل محتج على ظلم في أي مكان في العالم يجد نفسه نصيراً لفلسطين، فاذا كان البعض يتوهم ان القضية الفلسطينية تحصر علاقتها في عدد من الأنظمة والمنابر الرسمية فهو مخطئ تماماَ، فلقد التقينا الآلاف المرات بأحزاب متناقضة في بلدانها ولكنها كانت تقول لنا بصوت واحد ان الذي يجمعنا جميعاً هو الموقف من القضية الفلسطينية، وبالتالي عندما نعود الى طاقات شعبنا في أماكن تواجده كافة والى احرار العالم نستطيع استنهاض هذه القوى.