طريق الشعب

نظّمت مجاميع من الخريجين ومواطنون آخرون، خلال اليومين الماضيين، تظاهرات متفرقة في ست محافظات، للمطالبة بتوفير فرص عمل وإنقاذ الفقراء من البطالة، وتوفير الخدمات الاساسية، فيما نفذ الأطباء في محافظة واسط اضرابا جزئيا دعوا خلاله إلى توفير المستلزمات الطبية في المستشفيات التي يعملون بها، إضافة إلى مطالب اخرى مهمة.

استمرار التظاهرات في العاصمة

في بغداد، واصل خريجو عدد من الجامعات وحملة الشهادات العليا تظاهراتهم للمطالبة بتوفير فرص عمل.

وأفاد مراسل “طريق الشعب”، بلال رضا، بـ”استمرار اعتصام خريجي كليات العلوم امام وزارة الصحة للمطالبة بإطلاق الاستمارة الالكترونية للتعيين، فيما يواصل خريجو كليات الهندسة اعتصامهم امام مقر نقابة المهندسين للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم أيضا.”

وأضاف رضا، إن “المئات من خريجي الدراسات العليا نظموا تظاهرة كبيرة وسط بغداد،  للمطالبة بتخصيص درجات وظيفية لهم في موازنة العام الحالي.”

اغلاق منشأتي نفط في البصرة وذي قار

من جانبهم، اغلق عدد من خريجي كلية الهندسة بوابتي شركة نفط البصرة، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم.

وقال المتظاهر حمزة البزوني لـ”طريق الشعب”، إن “إغلاق بوابتي الشركة هو إجراء تصعيدي، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبنا المتمثلة في إطلاق الدرجات الوظيفية التي خصصت لنا ضمن ٣٠ ألف فرصة عمل من قبل حكومة البصرة المحلية، فيما ترفض وزارة النفط إطلاق هذه الدرجات”، مُطالباً بـ”الاسراع في اطلاقها وعدم تسويف المطالب المشروعة لأبناء البصرة في ايجاد فرص عمل تنقذهم من البطالة.”

يُذكر إن عددا اخر من المحتجين في قضاء الفاو، يواصلون اغلاق شارع المستودع النفطي بشكل جزئي، للمطالبة بفرص عمل في المستودع، فيما يتم السماح فقط للحالات الضرورية بالعبور.

وفي سياق احتجاجات الخريجين، اغلق  العشرات من المحتجين مدخل مصفى ذي قار النفطي، للمطالبة بشمولهم ضمن درجات التعيين الاحتياط في المصفى.

وذكر المتظاهر محمد شاكر، في حديث لـ”طريق الشعب”، إن “إغلاق المصفى هو اجراء تصعيدي بعد ايام عديدة من التظاهر للمطالبة بتخصيص درجات التعيين الاحتياط الشاغرة في المصفى”، لافتا الى “منعهم دخول الصهاريج النفطية والموظفين الى المصفى لحين الاستجابة الى المطالب.”

في الأثناء، يواصل العشرات من  خريجي المعاهد التقنية، اغلاق البوابة الرئيسية لشركة نفط ذي قار من خلال إشعال الإطارات للمطالبة بفرص عمل.

وبيّن المتظاهر حسن العكيلي، إن “المحتجين إمام الشركة نصبوا خيما للاعتصام، واحرقوا الاطارات، ومنعوا الموظفين من الدخول للشركة، للمطالبة بتوفير فرص عمل في الشركة”، منوهاً الى “استمرار الاعتصام امام ابواب الشركة لحين الاستجابة لمطالبهم”.

احتجاجات في الديوانية والسماوة

في غضون ذلك، تظاهر العشرات من خريجي  كليات الهندسة، أمام مصفى الشنافية النفطي، في محافظة الديوانية للمطالبة بالعمل أيضا.

ودعا المتظاهر امير حسن، في حديث، لـ”طريق الشعب”، الحكومة المركزية ووزارة النفط وادارة شركة مصافي الوسط الى “الاسراع بالاستجابة لمطالبهم المشروعة في توفير فرص العمل وانقاذهم من البطالة.”

من جهتهم، تظاهر المئات من أهالي منطقة الجرف في محافظة المثنى، للمطالبة بتوفير الخدمات.

واوضح المتظاهر علي نعمة في حديث لـ”طريق الشعب”، إن “مطالب المتظاهرين ترتكز على توفير الخدمات الاساسية لمنطقتهم، والتي يأتي على رأسها تبليط طريق رئيسي في المنطقة والذي يعتبر مدخل المحافظة ويربطها في الطريق الدولي”، مبيناً إن العمل في الطريق متلكأ منذ عام ٢٠١٢”. يُشار الى أن عددا من الخرجين في المحافظة أغلقوا مصفى السماوة للمطالبة بتوفير فرص العمل لهم كبقية المحافظات.

اضراب جزئي للأطباء في واسط

الى ذلك، جدد عدد من الكوادر الطبية في مستشفى الزهراء التعليمي في محافظة واسط اضرابهم للمطالبة بحقوق الأطباء وإعادة النظر في النظام الصحي بشكل كامل في العراق.

ونوه الطبيب ذوالفقار علي في حديث لـ”طريق الشعب”، إن “عدد من الاطباء ينظمون اضرابا جزئيا عن العمل في عدد من المؤسسات الصحية للمطالبة بتجهيز المؤسسات الصحية بالأجهزة الطبية والادوية والمستلزمات الطبية التي تكفل تقديم خدمات طبية جيدة للمواطنين”، مشيراً الى “مطالب اخرى تخص الاطباء منها إطلاق الوثائق الدراسية وحماية الاطباء من الاعتداءات المتكررة”.