طريق الشعب
توافدت أعداد غفيرة من المتظاهرين، يوم أمس، على سوح الاعتصام، في اماكن ومواقع مختلفة من المحافظات، مؤكدة رفض تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، عادة ذلك محاولة للالتفاف على المطالب المشروعة، ومطالبين بتعيين شخصية وطنية ونزيهة وفق المواصفات التي طرحتها ساحات الاحتجاج بشكل واضح.

رفض ساحة التحرير

ودخل الآلاف من المواطنين الى ساحة التحرير معلنين رفضهم تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة التي تدير العمل وفق مرحلة مؤقتة.
وقال مراسل، "طريق الشعب"، في بغداد، بلال رضا، إن "ساحة التحرير شهدت توافد الآلاف من المواطنين الرافضين خطوة القوى المتنفذة بتكليف شخصية جدلية لرئاسة الحكومة المقبلة، واعتبروا هذا الترشيح غير خاضع للمواصفات التي طرحتها ساحات الاحتجاج في مختلف المدن العراقية".
وأشار رضا، إلى أن "الساحة شهدت ليلة امس الاول محاولات الاعتداء من قبل اشخاص يحملون الهراوات قاموا بالاستيلاء على المطعم التركي ومنصته لغرض ابعادهم ومنعهم من الادلاء بالرأي المعارض للاتفاق السياسي على تمرير علاوي".

غضب بصري

وفي محافظة البصرة، دخلت أعداد غفيرة من المواطنين المتظاهرين إلى ساحة البحرية مركز اعتصامات المحافظة.
وأشار مراسل "طريق الشعب"، حافظ الجاسم، إلى أن "المعتصمين في ساحة البحرية أعلنوا رفضهم المطلق تكليف علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، عادين ذلك استخفافاً بمطالب المنتفضين والتفافاً على الانتفاضة نفسها من قبل المتنفذين".

الناصرية ترفض علاوي

في الأثناء، نظم المئات من المعتصمين في ساحة الحبوبي بالناصرية، مسيرة رافضة تكليف محمد توفيق علاوي بشغل منصب رئيس الوزراء.
وقال مراسل "طريق الشعب"، في المحافظة، إن "المسيرة نظمت بمشاركة شرائح متعددة ورددت هتافات رافضة هذا التكليف، فيما طالبت بتسمية مرشح مستقل تنطبق عليه مواصفات ساحات الاعتصام".
وأكد المراسل، ان "محتجين قطعوا جسر النصر وتقاطع البهو بالإطارات المحترقة احتجاجا على تكليف محمد توفيق علاوي بشغل منصب رئيس الوزراء"، لافتاً إلى أن "محتجين في قضاء الشطرة قطعوا ثلاثة جسور رئيسة وسط القضاء واحرقوا الإطارات في تصعيد احتجاجي رفضا للتكليف".
وأضاف بالقول، إن "القضاء يشهد تصعيدا احتجاجيا متواصلا من خلال التظاهرات والتجمعات مع دعوات الى إضراب شامل خلال الساعات المقبلة في جميع الدوائر والمؤسسات".

الديوانية والسماوة

وعلى ذات السياق، حضر الآلاف من المحتجين إلى ساحة اعتصام الديوانية رافضين تكليف علاوي بتشكيل الحكومة الانتقالية وسط قطع كامل للطرق في المدينة.
وبحسب مراسل "طريق الشعب"، ميعاد القصير، فأن "عملية القطع عبر إحراق الإطارات كتصعيد احتجاجي غاضب ورافض لهذا التكليف، حيث شمل القطع عدداً من الشوارع الرئيسة والتقاطعات المرورية وعددا من الجسور في الديوانية عبر حرق الإطارات داخل مركز المحافظة".
من جانبها، أعلنت ساحة اعتصام السماوة رفضها تكليف علاوي برئاسة مجلس الوزراء واعتبرته مرشحا جدليا ولا يوائم مواصفات المتظاهرين المطالبين بالاصلاح.
وجاء في بيان صادر عن المعتصمين تلقت "طريق الشعب"، نسخة منه، انه "التزاما وتمسكا بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا للعراق وامهات الشهداء في ما يخص اختيار مرشح رئاسة الوزراء فإننا نرفض رفضا قاطعا (محمد توفيق علاوي) والذي لا تتوفر فيه الشروط الموضوعة من قبل المرجعية وساحات الاعتصام لأنه مرشح الاحزاب وليس مرشح الشعب وخصوصا بعد ثبوت آلية اختياره وفق المحاصصة المقيتة".
وشهدت المثنى ايضا مسيرات ليلية احتجاجا على التكليف وتأكيدا على الاستمرار في التظاهر.
وكشف مراسل "طريق الشعب"، عبد الحسين السماوي، عن "انطلاق مسيرات ليلية حاشدة في ساحة اعتصام الغدير وسط السماوة ضد تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء والذي جاء من توافق الاحزاب المتنفذة ومن الأسماء الجدلية دون الرجوع الى شروط المنتفضين في ساحات الاعتصام". بحسب ما افاد به بعض المتظاهرين في المسيرات.

النجف وواسط والتظاهرات الغاضبة

وعلى صعيد ذي صلة، أقدم عدد من المحتجين على اغلاق بعض الطرق الرئيسة، في محافظة النجف، فضلا عن قطع عدد من الشوارع الحيوية.
واوضح مراسل "طريق الشعب"، في المحافظة، إن "محتجين أقدموا على اغلاق طريق النجف الرابطة بقضاء الكوفة، والطريق المؤدية الى المطار، والطريق الرابطة بين محافظتي النجف وكربلاء، بالإضافة الى اغلاق جسر مستشفى الصدر، وفلكة الزهراء، حيث يأتي هذا التصعيد على خلفية تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة للمرحلة الانتقالية".
وفي غضون ذلك، استمرت التظاهرات الشعبية في محافظة واسط، مطالبةً بالكشف عن قتلة المتظاهرين.
واشار مراسل "طريق الشعب"، علي جبار، إلى أن "المئات من المتظاهرين تجمعوا امام محكمة استئناف واسط مطالبين السلطات القضائية بالإسراع في كشف ومحاسبة الجناة المسؤولين عن قتل المتظاهرين وبالأخص الشهيد عمار بشار".
يشار الى ان الانتفاضة واصلت حراكها الاحتجاجي في محافظات بابل وكربلاء وميسان ايضا وعلى ذات السياق.