طريق الشعب
واصل المنتفضون يوم أمس، في محافظات ومواقع عدة، تصديهم لمحاولات انهاء الانتفاضة والتضييق عليها، فيما أبدوا اصرارا كبيرا على رفض تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة.

التحرير تواصل الرفض

وفي ساحة التحرير وسط بغداد استمر توافد المتظاهرين بكثافة كبيرة معلنين رفض تكليف المرشح لرئاسة مجلس الوزراء.
وقال مراسل "طريق الشعب"، بلال رضا، إن "الآلاف من المواطنين واصلوا التوافد على ساحة التحرير معبرين عن رفضهم تكليف علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة". فيما أكد مصدر أمني لوكالة "السومرية نيوز"، إن "المتظاهرين استعادوا السيطرة على جسر الجمهورية بعد انسحاب اصحاب القبعات الزرق إلى المطعم التركي".

انتهاكات في بابل

وفي الاثناء، غصت ساحة اعتصام بابل بالمحتجين على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين متظاهري المحافظة وعدد من اصحاب القبعات الزرق عقب محاولتهم فض الاعتصام.
ونقلت وكالة "بغداد اليوم"، عن مصدر أمني قوله، إن "صدامات عنيفة حدثت بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرق، الذين أطلقوا النار في الهواء، في محاولة لتفريق المتظاهرين وفض الاعتصامات في ساحة مجسر الثورة وسط بابل"، مبينا أن "الصدامات تسببت في إصابات طفيفة في صفوف المتظاهرين إثر قيامهم بالهتاف ضد المرشح محمد توفيق علاوي، ليرد اصحاب القبعات الزرقاء على ذلك بالهراوات والآلات الجارحة".
وفي السياق، أفاد مراسل "طريق الشعب"، بأن "ساحة مجسر الثورة غصّت بالمتظاهرين بعد ان أطلق ناشطون نداءات عبر منصات التواصل الاجتماعي، دعوا فيها المواطنين إلى الالتحاق بساحات التظاهر بعد تلقي الاخيرة تهديدات بفض النشاط الاحتجاجي بالقوة".

في النجف .. رصاص حي

من جانب آخر، أعلنت مديرية صحة النجف، في بيان لها، اصابة متظاهرين اثنين بأطلاق الرصاص الحي خلال الصدامات التي حصلت بين المعتصمين وأصحاب القبعات الزرقاء أيضا.
واشار مراسل "طريق الشعب"، في المحافظة، إلى أن "أصحاب القبعات الزرقاء، انسحبوا من مجسر الصدر، بعد تصادمهم مع المتظاهرين في المحافظة الذين اجبروهم على التراجع والانسحاب بعد رميهم بالحجارة"، موضحاً ان "اصحاب القبعات الزرق كانوا يحملون العصي والهراوات، وحاولوا التصادم مع المتظاهرين بعد وصولهم قرب المجسر".
يذكر ان الاحتكاكات بين الطرفين استمرت ايضا في محافظة كربلاء حيث تصدى المتظاهرون لهم كذلك.

رفض عودة الدوام

وفي غضون ذلك، نظم معتصمو الناصرية مسيرة رافضة استئناف الدوام في جميع المؤسسات الحكومية احتجاجا على تسويف مطالبهم.
وقال المتظاهر حسين خشن لـ"طريق الشعب"، إن "المسيرة الاحتجاجية تأتي رفضا للتسويف والمماطلة من قبل الكتل السياسية وفرض إرادتها في تكليف محمد توفيق علاوي بمنصب رئيس الوزراء". في حين استمر توافد المئات من المعتصمين إلى ساحة اعتصام الناصرية في إطار دعم زخم الاعتصام ورفضه المرشح المكلف الجديد.

الديوانية وواسط

وعلى صعيد الاحتجاجات، واصل المواطنون في محافظة الديوانية اضرابهم التام عن الدوام. وأكد مراسل "طريق الشعب"، ميعاد القصير، "استمرار إضراب طلبة مدارس المتوسطة والاعدادية وجامعة القادسية وطلبة معهد الصحة العالي عن الدوام الرسمي حتى تحقيق المطالب واختيار رئيس وزراء من خارج منظومة الكتل المتنفذة". في إشارة إلى رفض محمد توفيق علاوي. واضاف القصير، إن "مجاميع كبيرة من طلبة اعداديات ومعاهد الديوانية خرجت في مسيرات غاضبة من محاولات انهاء الاعتصام المستمر، وسط شعارات رافضة لهذه الافعال، وسط التنديد بالمماطلة في تنفيذ المطالب". ويأتي ذلك بالتزامن مع قيام محتجين غاضبين بغلق دائرة الصحة في المحافظة مطالبين بإقالة مديرتها، لمياء الحسناوي، من منصبها.

واسط والإضراب

وفي محافظة واسط، واصل الأهالي تنفيذ الاضراب التام الذي تشهده الدوائر الحكومية.
وبحسب مراسل "طريق الشعب"، فأن "الاضراب العام مستمر في مدينة الكوت لكل الدوائر الحكومية عدا المؤسسات الصحية والخدمية، فيما باشرت المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية تربية واسط بالدوام الرسمي"، مبينا أن "عددا من مواطني مدينة الكوت نظموا تظاهرة ليلية انطلقت من ساحة التظاهرات وصولا الى تقاطع الكفاءات، عبّروا خلالها عن رفضهم تكليف محمد علاوي".

جماهير البصرة وعشائرها

أما في البصرة، فقد شهدت ساحة البحرية وسط المحافظة حضورا جماهيريا احتجاجيا لافتا.
وقال مراسل "طريق الشعب" في البصرة، إن "المئات توافدوا على ساحة الاعتصام معلنين اصرارهم على رفض تكليف علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة".
وفي السياق، تعهد وفد من شيوخ عشائر المحافظة بحماية ساحة الاعتصام وتضامنهم الكامل مع مطالب المتظاهرين المشروعة، خلال زيارة قام بها عدد منهم الى ساحة الاعتصام.
وقال المتظاهر سيف علي لـ"طريق الشعب"، إن "الجماهير ترفض تكليف علاوي لانه جاء بطريقة المحاصصة نفسها التي رشحت أسلافه"، موكداً ان "هذا المنهج جلب الويلات الى العراق ولا يمكن القبول به مجددا".