طريق الشعب
أدان السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسل، أخيرا، العملية التي نفذتها الولايات المتحدة باغتيال الجنرال قاسم سليمان وابي مهدي المهندس، معتبراً انها تمثل اعلان حرب حقيقياً يهدد العالم.
ودعا روسل، في بيان تلقت "طريق الشعب"، نسخه منه، الحكومة الفرنسية إلى "إدانة هذا التصعيد والمطالبة باجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي لوقفه"، معبراً عن "دعم الشيوعيين الفرنسيين للشعب العراقي، الذي يرفض كل تدخل أجنبي، وعن مساندة الشيوعيين العراقيين في النضال من اجل السيادة والامن والاستقرار والسلام".
وأضاف السكرتير، أن "عملية الاغتيال تمثل تصعيداً جديداً وجنوناً مطبقاً وقد تؤدي الى وضع لا يمكن اصلاحه"، مشيراً إلى أن "الادارة الامريكية بانتهاكها الاتفاق النووي مع ايران من طرف واحد، اختارت كسر سلام هش. وهي تهدد الآن بجعل هذه المنطقة من العالم مسرحاً جديداً للحرب حيث ستكون الشعوب دائماً هي الخاسرة"، فيما لفت إلى أن "هذا الخيار من قبل الرئيس الأمريكي جاء بعد سلسلة من التوترات والاستفزازات من جميع الأطراف المتصارعة. ولكن خيار الإدارة الأمريكية هو المشاركة بعنف في هذا التصعيد".
واعتبر السكرتير الوطني للشيوعي الفرنسي، إن التصعيد الأخير "كارثة جديدة للشرق الاوسط، الذي لا يزال يعاني آثار اربعين عاماً من الحرب، وللشعب العراقي الذي انغمر منذ سنوات عدة في نضالات اجتماعية لإنهاء نظام سياسي طائفي فاسد، فرضته الولايات المتحدة، يفتح الباب للتدخل الخارجي"، مضيفاً أن "التصعيد من شأنه ان يوحد الميليشيات المسؤولة بشكل رئيسي ويغض النظر عن المجازر التي ارتكبت ضد المتظاهرين".
وأدان باسم الحزب الشيوعي الفرنسي "الضربات العسكرية الأمريكية الجديدة التي أمر بها ترامب"، مؤكداً أن "الحزب الشيوعي العراقي يمثل بشجاعة صوت الشعب في النضال من اجل السيادة والأمن والاستقرار والسلام".