الانقلاب العسكري ضد الشعب والثورة واستمرار لنفس النظام

 قامت صباح اليوم "الخميس" مجموعة من القوات المسلحة السودانية من رجال النظام المرفوض من الشعب، بانقلاب عسكري، هو في حقيقته انقلاب ضد الشعب والثورة، وليس ضد النظام الحاكم، رغم إطاحته برأس النظام، الطاغية عمر البشير، حيث يستهدف إعادة حكم حزب المؤتمر الوطني في ثوب عسكري والالتفاف على ثورة الشعب الذي توجه إلى القوات المسلحة طالباً الانحياز له، فقامت قيادة الجيش بخرق الدستور والانقلاب عليه، بهدف إجهاض ثورته، ومنعها من تحقيق أهدافها في إسقاط النظام وقيام حكومة مدنية انتقالية تعبر عن قوى الثورة، وتمهد الطريق لسودان جديد يسوده نظام المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية الوطنية والاستقرار والسلام .

لقد أعلنت قيادة الثورة "قوى إعلان الحرية والتغيير"، في بيان عاجل موقفها من هذا الانقلاب، موضحة أن ما تم هو  "تنفيذ سلطات النظام انقلاب عسكري يستهدف إعادة إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها".

ودعت القيادة الشعب السوداني للمحافظة على اعتصامه الباسل أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم وللبقاء في الشوارع في كل مدن السودان مستمسكين بالميادين والطرقات التي حررتها الثورة عنوة واقتداراً حتى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية تعبر عن قوى الثورة، يؤكد أن ثورة الشعب السوداني تعلمت من دروس الثورات العربية ما يجعلها قادرة على مواصلة الطريق حتي تحقيق كل أهدافها. وقد استجابت الجماهير لنداء قيادتها وخرجت بالملايين تصر على استمرار الثورة حتى تحقق أهدافها، غير عابئة بحظر التجول وحالة الطوارئ التي قررتها سلطة الانقلاب والتهديدات التي توجهها للشعب الثائر وقيادته السياسية.

ويؤكد الحزب الشيوعي المصري ثقته في قدرة الثورة على الانتصار وفرض نظامها البديل لإعادة السودان موحداً قوياً على طريق التنمية الوطنية والعدالة الاجتماعية وديمقراطية المشاركة الشعبية والاستقرار والسلام، وعلاقات التعاون المشترك والاحترام المتبادل مع دول المنطقة والعالم.

القاهرة 11 أبريل 2019-----------------------------  المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري