12/ 5/ 2020

السيدُ المبجل، ما خرج إلاّ غضباً لله

(*)

يا بصرة : فرحٌ دؤوب ٌ : متى يتسايل إليكِ؟

(*)

إطمئن أدلتهم لا تنهض للبرهنة

(*)

كما قلت ُ وأقول ُ : هذا اختلافُ لا يُرجى زواله.

(*)

أرهقت َ كدحك في القواميس عن (ربما) وها أنتَ في زوالٍ عرفتَ

أن (ربما) هي محضُ قناعٍ لمنزلة ٍ بين منزلتين

(*)

في مسايل روحي ينتظرني  مسائي.

(*)

أشعر ُ بمفقوداتي، لكن ما هي؟

(*)

لا قناديل سوى أصابعي .

(*)

حكايةُ ما قبل النوم، لم تعد تضرب ُ آذاننا .

(*)

الأغلبية ُ الخنّاسة ُ تتوسدُ الموبايل

(*)

 يا مقداد لديك: سرجٌ ومرايا وصهيل: متى تصنع ُ آجرة ً تتلهفك ؟

(*)

لا تطمئن لنهارٍ صامت ٍ ولا لصَخب َ الأعراس.

(*)

نسيم ٌ ينعش ُ : فييءَ صخور سنوات الخاكي،

النسيمُ نفسه ينعشُ هدأتكَ تحت البمبرة.

(*)

ذلك الجندي يقسم ُ : النسيمُ طفولةِ الرياح

وأنت بِلا قسمٍ  : النسيمُ شيخوخةِ الريح

الجندي الفيزياوي : يلوّح بسبابة ٍ ضاحكة ٍ : النسيم ُ هواءٌ مشبوب                

(*)

مواهبُ الوردة ِ : تغيض ُ الشمس َ

(*)

من شروقها تبدأ الشمسُ برسم نخلةٍ سوداء الجدائل والجذع على ثيل الحديقة

(*)

في الظهيرة : النخلةُ السوداء والأشجارُ السود : في كمون.

(*)

عند العصر، بحبرهِا الصيني ترسمُ الشمسُ : على سياجِ الجيران الشاهق :

نخلتَنا والبمبرة َ والأكاسيا التي لا تذكرني بالصفصافة.. الأشجارُ تتمايل

وعصفورُ قلبي مشدوه.. عصافيرُ الحديقة كَلما حاولتْ .. توّكر على شجر السياج تدحرجت في هواءٍ مشمسٍ

(*)

انتظر ُيوماً مِن ذهب ٍ جديدٍ يوافيني مِن خلل الأغصان

(*)

في شارعِنا سهواً دست ُ ظلَ برهامة ٍ

(*)

لله الحمد : لا يشوفني أحدْ

(*)

ليس ملكا آشوريا : سنحاريب جنديُ عراقي يشرّبنا قهوة ً لا تنسى ويبخُ علينا

كلامور. يقرأ  ويعيد قراءة (الحسناء والوحش) باللغة الأجنبية. في حلم ٍ رأينا وحشا يطارد سنحاريب والحسناء..ثم في ليلة ٍ صمتها صخّاب وقمرها ممحوق، منتصف تموز 1983.... صخورٌ: دقمتنا بِلا قهوة ٍ  

البارحة 13/ 5/ 2020 تبسمتُ وهو يشاركني سحوري لأول مرة : مازلتَ  يا سنحاريب محافظاً على أناقتك َ ورشاقتك وعطرك – قاطعني - : انتظرُ قهوتك .

(*)

حيّاك وبيّاك وأنت تدخلُ للبستان .

(*)

حين تأخرت الأم، توسد طفلها بطنَ بقرتهِ الوردية..

هاهو يعتلي البقرة، والبقرة تعتلي الأشجار، تعتلي أبراج النت......

 وهو يقطف رباب السماء ويلحسه ُكالموطا،لصق الطفل شفتيه بأذن البقرة

                  تبسمت البقرة وهزت رأسها مطيعة ً

(*)

ماهذا المخبوء وراء ذلك الجدار؟

   لا يوجد أي جدار .

(*)

ضوءٌ يغفو في نسمات الليل، يغمرُ أحلامي للكتفين .

(*)

مَن هذا يصقل ُ صمته ُ بنسيم ٍ يلاعب ُ ضوءاً

(*)

الأم في السطح، في الهول، في الحديقة تستنطق بقرة ً وردية ً

تجيبها البقرة : طفلك مايزال

(*)

في وحدتهم ينظرون : شرطي المرور، حُراس القلاع النائية، الصقار في صحراء الصقور. الأب في ساعةٍ متأخرة من الليل، أشجار الكورنيش، كتبٌ في مكتباتنا الشخصية، المباني المُسنة، القط ُ يحدق عصفورا يتوهم حرية ً في غنائه

(*)

فوقه ضجيج ٌ وبسطات وبصاق وأحذية ٌ في غدوة ورواح. تحته مياه ٌ مشلولة ٌ ونفاياتٌ متخمة ٌ، غلمانُ ظهيرةٍ، جرذانُ ليلٍ : خيّاط الضفتين .

(*)

حين كان يعتليها، تنتشي بباطن قدميه، وأصابع كفيه، ورائحة جسده المبلول

الآن هي نصفان مشلوخان، منكفئان يدوسهما وصولا للجهة الثانية من الخضرة

 

 

 

 

 

 

عرض مقالات: