( إلى روح محمود درويش في يوم ميلاده )

بقلم : شاكر فريد حسن

أزهر اللوز واخضرّت الأرض

ونَبَتتْ السنابلُ يا سيد الكلام

في الثالثِ عشر من آذار

تولدُ من جديد وتتجددْ

تمضي في الحضورِ

وتحطُّ في خريطةِ الغيمِ

تصهلُ لوحدكَ

ترسمُ أحلامنًا الخضراء

وتردد أناشيد الحُبّ لوطن

العائدين

تزهر أغنياتك جنائن فجرٍ أتٍ

يغتسل بالندى طربًا

ونسمع صوتكَ هاتفًا في الدجى

والسحرِ :

" سجل أنا عربي "

و" كانت لنا أرض الكلام سلامًا،

والجهات اختناقات "

و " على هذه الأرض ما يستحق

الحياة "

ثم تعلنُ بدءَ الغيابِ

يا فارس القصيدةِ

لكنكَ في كلّ عامٍ

تعودُ إلينا

في يومِ ميلادكَ

بصوتِ الخُبّزِ

بقصيدةِ الأرضِ

وتسابيح الشعرٍ

ورائحة قهوة أمّكَ ..!

عرض مقالات: