صدفة

..........

داري واسعة

جدرانها فخمة

وسقوفها عالية

وهي ملائمة تماماً

لنشيج روحي

وصرخاتي الهادرة

ودون ازعاج الجيران.

.....

هدير

..........

أسمع هديراً

وصرخات مبهمة

ورائحة طوفان

سأسأل البحر

عله يخبرني...

....

طفولة

........

من نصوص العشق

فوق مملكة النهد

قبلات الرجال الحارة

تشبه كثيراً

قبلات الرضع..

.....

حيتان

......

بين صاعد ونازل

وغرب وشرق

قطارات المدينة الصاخبة

مثل حيتان وديعة

بلعت نصف عمري

...

دروع

.......

يا لحماقاتي

وكيف في كل مرة

أمضي سائراً

في كورة الألغام

بين الدروب الغريبة

دون دروع

وبصدر عار

يا لحماقاتي

......

قمار

..........

مرة في الطفولة

قبيحاً كان عذري

وأنا أفلسف وهماً

عن دراهم العيد

خسرتها في القمار.

بعد نصف قرن

أطلب الصفح يا أبي

جيوبي لم تكن مثقوبة

كما أخبرتك...

.......

وصول

.....

في انتظارها

تكون الكلمات

كورة زنابير.

في حضرتها

يطبق الصمت.

كيف الوصول اليها

الدروب مسامير

وشرفتها عالية

..............

اختبار

......

لصديقي الذي واساني:

(هون الحزن قليلاً

القضية مجرد اختبار).

أردد في صمت

محتفظاً بالجواب

لا أحب الكيمياء..

.....

بذرة

.......

في زمان الفتوة

كانت لي بذرة
لغرسها
فرشت روحي واحة
من شمس حريقي 
منحتها الدفء
ومن ماء الندى
حملت لها اباريقي
كلعبة أثيرة
كنت كما الطفل
ألوذ بها في النهارات.
خطوة خطوة
مثل نكنة باهتة 
تدحرجت السنوات
بذرتي أينعت
صارت شجرة
خضراء وارفة.

غفلة مبهمة
في لحظة نحس
أنا مضيت
نحو الوهم
صوب صحاري الجدب
وظلت شجرتي خضراء
عند غصونها الغضة
يستظل رجل غريب.

يا لحظي العاثر

وكيف فقدت البذرة

وضيعت الشجرة والغصون...!!!

.....
هيلوه

....

هل كانت معركة

أم حرائق هائلة

من جهنم ؟؟

في هيلوه

أشهد أني

قد دخلت جهنم

من كل أبوابها

عشرون ساعة

مكثت فيها

أعد قذائف راجماتهم

وسط مطر الزقوم

وكانوا يزحفون كالجراد

مجنزرين بترسانة أحقاد

وكنا مجنزرين بالبسالة

ليس لنا

سوى بنادق واثقة

 وإرادة شجعان

في هيلوه

رائحة دماء وفقدان

وشهداء كالورد

............

صناع

.............

 يد النجار

صيرت الغصون

أريكة عاشقين

 أنين المغني

لون الكلمات

أناشيد فرح

 يد الغيوم

أينعت حدائق ورد

 روح الشاعر

ظلت تنزف

نصوصاً للعشق

......

قبلة مؤجلة

.....

هكذا سريعا مضيت

دون وداع

ولا كلمات أثيرة...

لموعد لم يحن

لقبلة مؤجلة

لطقوس عشق

سأظل أرتل ألحاني

منتظراً طلة الملاك..

..........

أصابع

......

ربما يوهن الزمن قدمي 
ويكسوا الرمادي شعري
ربما يهدني تعب العمر 
تقل حيلتي 
لكن أصابعي
تظل متقدة كالجمر
وهي تلامس 
في خفة العاشق
عنقك المرمر

...........

رفيقة درب

..........

عايدة ياسين
في ليلة حقد 
ورائحة نذالة
تسابقوا مدججين
بعهر الاسياد.
من سياط نذالاتهم

تقاطرت

خسة ودناءة.. 
وبقدرة اوباش 
ومعاول حقد
تناخوا كالأوباش

طعناتهم حراب سم 
خدشت جبين القمر.
لا تراتيل أهل
ولا مراسيم جنازة
لا كلمات وداع 
ولا شاهدة قبر.
وسط تفاصيل المشهد
خلف قضبانهم 
أضاءت نجمة 
هناك هناك في البعيد

.......

عيون

........

فوق كوكب الأرض
بشر لا يتشابهون
في الملامح. 
ومع ذلك
فالجميع لهم عيون
لها قدرة جبارة
على الفرح والضحك
والحزن والوجع 
وكت الدموع 
حين يعظم الألم  

....................

فيلنكبي- ستوكهولم 4/11/2018

عرض مقالات: