بدعوة من الأخوة في الحركة الديمقراطية الآشورية ( محلية أوكلاند )

للمساهمة في يوم الشهيد ( الكلداني السرياني الآشوري ) الذي أقيم يوم السبت المصادف ١١ / ٨ / ٢٠١٨  ، شارك كل من الزملاء  عباس الحسيني ، عبد الخالق الفتلاوي ، الدكتور خليل الجنابي في هذا الحفل وقدموا كلمة مشتركة ألقاها السيد عباس الحسيني بإسم المنظمات التالية :

جمعية  الثقافة العربية النيوزيلندية

جمعية الصابئة المندائيين في نيوزيلندا

التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلندا

مركز الجالية العراقية في نيوزيلندا

الأخوات والأخوة الأفاضل

أيها الحفل الكريم

السلام عليكم ورحمة الله

في السابع من آب، نحتفي بذكرى الشهيد الكلداني السرياني الآشوري، يوم نقف فيه إجلالاً وتقديساً لأرواح الذين بذلوا أغلى ما يملكون، لتبقى أُمتهم مرفوعة الجبين بين كل الأمم، يوم نتمنى فيه أن نتمم ما طمح اليه شهداؤنا الأبرار، ونجسده على الواقع، يوم إستذكار لما سبق السابع من آب من مذابح وإبادات جماعية تخللتها هجرات متعددة من أرض الآباء والأجداد، فمنذ سقوط نينوى وآشور

في ٥٣٩ ق . م ، وبابل في ٦١٢ ق .م ، والشعب الكلداني في ترحال

 وتهجير وتهميش وتقتيل، وزاد كل ذلك في القرنين الماضيين، فمذابح بدرخان بيك، وسفر بلك وطور عبدين، قبل الحرب العالمية الأولى ،

، كانت محطات ظلامية في التاريخ الإنساني، ولم يكتفوا بذلك،

فكانت سُميل ١٩٣٣ وصوريا ١٩٦٩ ، وكنسية النجاة ٢٠١٠ ، وسهل

 نينوى ٢٠١٤ ، والإغتيالات والتهجير داخل وخارج الوطن، كلها بغاية كسر إرادة هذا الشعب،  نعم هكذا خططوا وهكذا نفذوا، متناسين بأن إرادة الشعوب لا تقهر .

نقول للجميع إننا في استذكار هذا اليوم لا نعزي بعضنا بعضا فقط ، بقدر ما نثبت بأنه زمن التحديات والصمود وفاءاً للدماء الزكية التي أُسيلت وروت أرض بين نهرين ، دفاعا عن الوجود والهوية والإنسانية .

ليكن الإحتفاء بهذه الذكرى حافزاً للتمسك والنضال المستمر بما آمن به من سبقنا من مبادئ قومية وإنسانية وترسيخ السلام بين أبناء الوطن ، ومن أجل سلامة الوطن ووحدة أراضيه ، ومن أجل اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ، فالوطن هو الخيمة التي نستظل بها جميعا .

ولتكن هذه المناسبة حافزاً لمؤسساتنا السياسية والدينية لتوحيد المواقف والرؤى وتحديد الأولويات ورص الصفوف .

فالرحمة لشهدائنا الأبرار ، وعاش العراق حراً مباركاً بإسم الرب .