احتفل رفاق منظمة الحزب الشيوعي العراقي ، وبمشاركة زملاء التيار الديمقراطي العراقي وجمعية بغداد الثقافية في سدني بأستراليا وبحضور جمهور من بنات وابناء الجالية وممثلي بعض الأحزاب والمؤسسات الثقافية والأجتماعية العراقية بالذكرى 60 لثورة 14 تموز 1958 .
ابتدأ الحفل ترحيباً بالضيوف وبالوقوف دقيقة صمت حداداً بمصاحبة النشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي ، بعدها قدم عريف الحفل ر. قاسم عبود مداخلة مكثفة حول ثورة تموز التي حظيت بمساندة جماهير شعبنا وقواه الوطنية ، وما نراه اليوم من تحركات عفوية للجماهير التي ترفض نهج الفساد السائد في منظومة الحكم واحزاب الأسلام السياسي والتي اعتمدت نهج المحاصصة الطائفية والأثنية وتقاسم الثروة والنفوذ بينهم ، هذا النهج الذي دمر ما تبقى من البنى التحتية ومزق النسيج الأجتماعي والوطني عبر تغليب الهويات الفرعية على الهوية الوطنية .
بعد ذلك قرأ الرفيق صبحي مبارك الكلمة المشتركة لمنظمة الحزب والتيار الديمقراطي العراقي في استراليا ، اشاد فيها بذكرى الثورة ومرور 60 عاماً حيث تلاحمت قوى الشعب والجيش وعبر نضال طويل للقوى الوطنية والديمقراطية ضد النظام الملكي وضد الأقطاع والقوى الأستعمارية والأمبريالية وعبر خوض الأنتفاضات الشعبية الكبرى وفي مقدمتها وثبة كانون 1948وانتفاضة 1952 و 1956 والعشرات من الفعاليات الثورية الأحتجاجية والمطلبية والأعتصامات والأضرابات ، شارك فيها كل الفئات الأجتماعية رجال ونساء وشبيبة ، ونحن اليوم وفي الذكرى 60 للثورة المجيدة نستذكر السفر المضيئ من نضال شعبنا وقواه الوطنية الديمقراطية ، ومن الدروس التأريخية لتلك المرحلة ، نرصد اليوم تظاهرات جماهيرنا السلمية التي خرجت في كل المحافظات الجنوبية بعد ان بدأت شرارتها من البصرة ، من اجل مطالب مشروعة ، ومن اجل الخبز ورفع مستوى المعيشة والخدمات ، وضد نهج المحاصصة الطائفية والأثنية المقيتة ، ومن اجل الأصلاح وضد الفساد ، ولآقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الأجتماعية .
ثم عرض فلم قصير بعنوان ذكريات معاصر للأستاذ عربي فرحان سرد فيه ذكرياته عن يوم الثورة في صبيحة 14 تموز 58 وبعض من مشاهداته الشخصية .
ثم جاء دور الشعر حيث القى الشاعر سعدي جبار مكلف والشاعر جليل داؤد الهلالي قصيدتين جميلتين بالمناسبة باللهجة الشعبية
بعد ذلك عرض فلم وثائقي تضمن اشارات سريعة للمراحل التأريخية التي سبقت الثورة وصولاً للعديد من وقائع صبيحة 14 تموز مع بعض الأحاديث والخطب ، ثم القى ر. قاسم قصيدة شعبية تناولت قائد الثورة وبعض الأحداث .
وزعت شهادات تقديرية على الرفاق والأصدقاء الذين شاركوا في مراقبة الأنتخابات الماضية ، وبمناسبة عودة الشبل العراقي الأسترالي نور سرمد حنطية من اولبياد موسكو بعد ان شارك في تمثيل وطنه الثاني استراليا في مهرجان كره القدم من أجل الأمل الذي اقيم في روسيا تموز/ يوليو 1-15 ، خلال كاس العالم ، قدِمت له باقة ورد كبيرة تشجيعاً