بغداد – غالي العطواني
أقامت اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي، بالتعاون مع إدارة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، السبت الماضي، حفلا فنيا في مناسبة شفاء الشاعر الكبير عريان السيد خلف، وعودته بين رفاقه وأهله ومحبيه، بعد أزمة صحية ألمت به إثر تعرضه لحادث سير مروع العام الماضي.
وكان السيد خلف قد تعرض نهاية حزيران العام الماضي، إلى حادث سير على جسر "سريع محمد القاسم" وسط بغداد، المحاذي لمنطقة النهضة، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض بالغة رقد على إثرها في المستشفى فترة طويلة.
الحفل الذي احتضنته قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الأندلس، حضره سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وعدد من قيادات الحزب، إلى جانب العديد من الشيوعيين وأصدقائهم من المثقفين والأدباء والإعلاميين.
الشاعر أحمد غافل الذي أدار الحفل، استهله بكلمة قال فيها "اليوم نحتفي جميعا بعودة النهر الثالث.. أبي خلدون الصوت الذي يشدو شعرا بالحنين إلى الأرض والخبز والناس. عريان.. صديق الشعب وعزيز الأرض وسيد المفردة الشعبية".
بعد ذلك ارتجل مدير منتدى "بيتنا الثقافي"، الرفيق عباس حسن كلمة باسم المنتدى، أعرب فيها عن مدى سعادة محبي الشاعر السيد خلف وهم يحتفون به بعد شفائه وعودته سالما معافى، مقدما، باسم السيد خلف، الشكر إلى جميع الرفاق والأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبه في محنته خلال رقوده في المشافي".
وشهد الحفل فعاليات فنية وشعرية منوعة، ابتدأها الفنان علي حافظ بوصلة موسيقية – غنائية. ثم ألقى الشعراء عقيل العرد، مالك السوداني، خديجة الحمامي وأبا ذر حميد، مختارات من قصائدهم التي ألهبت مشاعر الحاضرين.
وكانت للفنان علي سالم مشاركة في الحفل. إذ أدى مجموعة من الأغنيات السبعينية المعروفة، التي كان قد كتب كلماتها الشاعر السيد خلف.
من جانبه ألقى عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتاب، الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، كلمة باسم الاتحاد، طالب من خلالها وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بمفاتحة وزارة التعليم العالي لقبول أطروحات الماجستير والدكتوراه الخاصة بالأدب الشعبي، على اعتبار ان هذا النمط الشعري لا يقل أهمية عن الآداب الأخرى.
وكانت آخر المشاركين في الحفل، الشاعرة آمنة عبد العزيز، التي ألقت قصيدة تغنت فيها بعودة الشاعر السيد خلف إلى أهله ومحبيه، بكامل صحته وعافيته.
وفي الختام قدم الرفيق رائد فهمي باقة ورد باسم اللجنة المحلية للمثقفين، إلى الشاعر الكبير عريان السيد خلف. فيما توالت عليه بعد ذلك الهدايا والزهور، من قبل كل من وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي، الشاعرة خديجة الحمامي، اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة ديالى، الفنان التشكيلي كمال كريم، عائلة الفنان الراحل عبد الجبار البناء، الاتحاد العام للأدباء والكتاب.
كذلك تلقى المحتفى به لوحة بورتريه شخصية، أنجزها له الفنان أحمد الماجد، وشعار ثورة 14 تموز 1958، الذي أهداه إياه المؤرشف هادي الطائي.