باريس - طريق الشعب
بحضور بهيج لأبناء وعوائل الجالية العراقية في فرنسا، وعدد من الأصدقاء العرب والفرنسيين، احتفلت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في باريس يوم السبت الماضي، بالذكرى الواحدة والتسعين لتأسيس الحزب وميلاد ربيع الحركة الوطنية، وتنوع الحفل بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية، وكلمات ألقيت بالمناسبة.
بدأ الحفل بكلمة ترحيب بالحضور قدمها الرفيق عدنان أحمد سكرتير منظمة الحزب في باريس، وقرأ بعضا من بطاقات التهاني التي أرسلت بالمناسبة من كل من الحزبين الشيوعيين اللبناني والسوداني، ثم القى كلمة المنظمة التي اكد فيها على :" أن أبناء الحزب واصلوا وعلى مدى تسعة عقود تتابعت وحتى يومنا هذا نضالهم لأجل تحقيق أهدافه وحراكه ووقفاته المشرفة لتحقيق شعار (وطن حر وشعب سعيد)، جامعا بين أهدافه الوطنية المتمثلة بالاستقلال الكامل وحماية السيادة وتحرير الثروات الوطنية وبناء النظام الديمقراطي العادل وتعزيز الوحدة الوطنية وبين الاهداف الطبقية المتمثلة بالدفاع عن حقوق العمال والشغيلة والحريات العامة وتعزيز حقوق المرأة وحماية مكتسباتها وتمكينها من القيام بدورها في كل الميادين ".
وأكد احمد في كلمته على :" أن الواقع العراقي اليوم يمر بأزمات كبيرة بسبب منظومة الحكم التي بنيت على أساس المحاصصة والإثنية وتركز السلطات والثروات بأيد اقلية ، مما سبب تفاوتا اجتماعيا وطبقيا ملحوظا وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والامية ايضا وضعف الدولة وتراجع هيبتها وانتشار السلاح خارج اطار المؤسسات الدستورية".
وخلصت الكلمة إلى تحية نضال الشعوب العربية نحو استقلالها وخاصة نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، والشعب السوداني الذي يعاني من أزمات وحروب منذ نحو عامين.
بعدها ألقى الرفيق المعتصم سيدي أحمد كلمة الحزب الشيوعي السوداني بالمناسبة، مستذكرا سنوات نضال الحزبين،
ومواصلة درب النضال حتى تحقيق المطالب.
وفي أولى فقرات الحفل، بدأت أنغام عازف العود التونسي إحسان العريبي ترافق أغنيات شيخ إمام الوطنية التي تفاعل معها الحاضرون وصاروا يرددونها معه، تبعته قصيدة بمناسبة تأسيس الحزب للشاعر الشاب منصور البصري قال فيها ":
واحد وتسعين عامك شي اكيد
بيها كثرة من المواقف تختزل
وبيها اسمك يافهد حي ما يموت
حجر سجيل وعلى الضدك نزل
وبيها شفنا الحزب لاجلك يا عراق
قاد اجيالك امس نحو الامل.
وفي عرض ارتجالي، قدم الفنان المسرحي سمير عبد الجبار، مشهدا جسد فيه دور الأم التي تبحث عن ابنها الشهيد، واستذكر معاناة وصراخ النساء المكلومات بفقدان أولادهن وكذلك ثوار انتفاضة تشرين وقصة المرأة بائعة المناديل الورقية التي قدمت صورة لا تنسى لصمود المرأة ومؤازرتها لنضال الشعب. واستمر الحفل بمشاركة الشباب والشابات من الجيل الثاني للمغتربين العراقيين الذين تفاعلوا مع الحفل وقدموا أغنيات وطنية وعاطفية من التراث العراقي الجميل بصحبة عود إحسان . وكان ختام الحفل وجبة عشاء عراقية مميزة بطلتها الدولمة العراقية والمعجنات التي تشارك بها الحاضرون في لمة عراقية جميلة.
![]() |
![]() |
![]() |