"كل العراقيين الذين غادروا العراق ليستقروا في دول أخرى، لهم ذكريات عن الوطن، وقصص وسوالف، ذكريات حلوة ومرة حملوها معهم في كل مكان، وسردوها وأعادوا سردها عشرات المرات ربما لنفس الأشخاص.

الكثير من العراقيين حملوا معهم حلم العودة الى عراق أحبهم وأحبوه.

هؤلاء العراقيون أسسوا تجمعات ومنظمات ونواديا تعمل لدعم تطلعات الشعب العراقي في الحرية والعدالة والمساواة. وكذلك لرفع شأن جالياتهم في تلك المهاجر.

هذه مسيرة عراقية في المهجر الأمريكي، كما عشتها".

هكذا كتب الكاتب نبيل رومايا على الغلاف الخلفي لكتابه الموسوم "مسيرة عراقية في المهجر الأمريكي".

وجاء في مقدمة الكتاب للدكتور عزيز التميمي:

"لنقرأ هذه الصفحات بذاكرة مؤرخ أشغفه تحول العصور، وذاكرة سياسي أعيته فكرة الممكن، وذاكرة مثقف لا يكتم ميله للحداثة، وذاكرة عاشق لتضاريس أرض يستيقظ كل صباح على حلم اخضرار الأديم".

وبحضور غفير لبنات وأبناء جاليتنا الكريمة أقيم يوم السبت 12 أب 2023 وبرعاية الاتحاد الديمقراطي العراقي ومنتدى الرافدين للثقافة والفنون، حفل توقيع كتاب نبيل رومايا التوثيقي الموسوم "مسيرة عراقية في المهجر الأمريكي"، والذي طبع في مطبعة العالمية في العراق.  الكتاب غطى اكثر من أربعين عاما لنشاطات المنظمات التي عمل فيها الكاتب. وأقيم الحفل في قاعة مؤسسة الجالية الكلدانية في مدينة سترلنك هايت في ولاية مشيكان الامريكية.

افتتح الحفل الدكتور علاء فائق مرحبا بالحضور وملقيا نبذة سريعة عن الكتاب الذي تجاوزت عدد صفحاته 1300 صفحة واحتوى على ألاف الصور التي سردت قصص عاشها الكاتب وزملاءه في تلك الفترات. وتحدث الدكتور علاء فائق عن نشاط عراقيي الخارج الذي لم يوثقه احد قبل طبع هذا الكتاب، وحبهم وتعلقهم بالوطن، وأشار بأن هذا الكتاب يوثق نشاطات مختلفة سياسية وثقافية لعراقيي الخارج دعما لشعبنا في العراق. واستذكر الدكتور فائق الراحلين الذين رحلوا في سنوات الكرونا وطلب من المنظمات المُشاركة إقامة حفل استذكاري لهم.

وشارك في الحفل الناقد الدكتور عزيز التميمي بمداخلة اطلق عليها قراءة في تجربة الأستاذ نبيل رومايا

جاء مقدمتها: "لا أود تسمية مداخلتي اليوم بقراءة في كتاب مسيرة عراقية في المهجر الأميركي، بقدر ما أسميها " قراءة في التجربة التي استوفت شروطها، التجربة التي حازت على مسمى شاهد حي لمجمل أحداث سياسية واجتماعية وثقافية احتضنتها أرض بلاد الرافدين، إنها بحق تجربة غنية بكل ما تعنيه الكلمة".

وشاركت في الحفل أيضا الشاعرة الكبيرة دنيا ميخائيل والتي أطلقت على الكتاب "المجنون" لحجمه وما يحتويه من صور. وتحدثت عن تجربتها في منتدى الرافدين للثقافة والفنون الذي تأسس في عام 2012، وكيف دعاها الكاتب للمشاركة في تأسيسه. وتحدثت الشاعرة ملقية نظرة على الحضور الواسع المتنوع عن الحب والعائلة والأصدقاء والوطن قائلة ان الكاتب نبيل رومايا يعتبر ان كل من يحب الوطن (العراق) هو صديق له.

وتحدث الكاتب نبيل رومايا عن الكتاب، ولماذا هذا الكتاب قائلا بعد جائحة كرونا فقدنا العديد من الأصدقاء، وبدأنا نفكر، اذا نحن رحلنا فمن سيتذكرنا ويتذكر عملنا ونشاطاتنا، وهل ستذهب رحلة الاربعين عاماً للابد. وعليه بدأ بالتوثيق والكتابة وكانت الفكرة كتابة كتاب صغير مع بعض الصور، ولكن أي نشاط نحذف واي ناشط لا تنشر صوره. وهكذا انتهينا بهذا الكتاب الضخم. وقال ان الابطال الحقيقيين في هذا الكتاب هم الذين قاموا وشاركوا في تلك المسيرة الطويلة، وهذا الكتاب لهم.

اما عن حبه لوطنه، قال الكاتب انه غادر العراق في سن صغيرة ولم يعد بعدها، ولكن هذه السنوات القليلة التي عاشها في العراق انغمست في القلب والوجدان وأصبحت جزء لا ينفصل عن شخصيته واحاسيسه.

وتحدث الزميل خيون التميمي أيضا عن الكتاب وطباعته والصعوبات التي واجهتنا، الشكر للعزيز أبو أحمد لدعمه المتواصل ولمساعدته في طباعة الكتاب وشحنه من العراق.

وبعدها بدأ توقيع الكتاب الذي استمر لفترة طويلة نظرا لعدد الراغبين في اقتناء الكتاب.

وشارك في الحفل أيضا الفنان باسم مطلب في عزف على العود بين فقرات البرنامج.

واحتوى الحفل على معرض لتاريخ الاتحاد ضم صور وصحف ومطبوعات لمنظمات الجالية.

وكذلك عرض فيديو ضم لقطات لنشاطات مختلفة.

والشكر لأبناء وبنات الجالية ومنظماتها للحضور الكبير في الحفل ونخص بالذكر مستشار القنصلية العراقية الأستاذ خالد محمد خالد.

الشكر موصول للعزيز مارتن منا رئيس مؤسسة الجالية الكلدانية لتوفيره القاعة والعزيزة كرولين هرمز مسؤولة العلاقات لمساعدتها ودعمها.

والشكر أيضا لكل الزملاء الذي ساهموا في إنجاح الحفل وبالأخص العزيزين فريد دمان وفريد طوانا.

الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

منتدى الرافدين للثقافة والفنون