مهرجان اللومانتيه في باريس 2022.. الإنسانية هي أجمل كلمة
محمد الكحط – باريس-
تصوير: سمير خلف
الإنسانية هي أجمل كلمة، بل أعظم هدف، وتحت رايتها وقيمها ينطلق هذا المهرجان سنويا، ورغم انه أنعقد هذا العام بعد انقطاع دام سنتين بسبب جائحة كورونا، ومهرجان اللومانتيه هو عيد باريس بل فرنسا بأسرها ومعها كل الأحرار في العالم، هو المهرجان السنوي لصحيفة اللومانتيه (ألإنسانية)، للحزب الشيوعي الفرنسي، والذي تم خلال الأيام 9 -11 سبتمبر/أيلول 2022، وكان هذهِ المرة في مكان جديد أكثر إتساعا في القاعدة الجوية بليسي باتيه في مدينة بريتيني سور اورج في ضواحي جنوب باريس، والحديث عن المهرجان ذو شجون، وكل من حضره ولو مرة واحدة سيظل يتذكر هذا الكرنفال، لأنه يعقد تحت راية ألسلام والمحبة بين الشعوب،
وشهدت أيام المهرجان العديد من النشاطات والفعاليات السياسية والثقافية والفنية المنوعة التي تدعم رسالة المهرجان.
في خيمة طريق الشعب خيمة كل العراقيين حيث سميت هذا العام بخيمة الفقيد الفنان التشكيلي صلاح جياد، كان هنالك نشاط دؤوب، في كافة المجالات السياسية والثقافية والفنية والاجتماعية.
لقد غابت وجوه عزيزة لأسباب عديدة منها الجائحة والمكان الجديد وبعده بعض الشيء، وقد تذكرناهم بالطيب والمحبة على أمل ان نلقاهم مستقبلا، لكن في المقابل حضرت وجوه وشخصيات جديدة لأول مرة، يمكن القول ان الخيمة تميزت ونجحت رغم المعوقات العديدة التي برزت خلال العمل.
ويقف خلف هذا النجاح رفاق وأصدقاء كانوا يعملون كخلية نحل، وهم جنود مجهولون بحق، وواجب علينا جميعا شكرهم والثناء عليهم وذكرهم، ولا ننسى بالبداية من قام بالعمل الكبير قبل المهرجان لعدة ليالي من أجل التهيئة والاعداد لإنشاء الخيمة في الموقع الجديد وهم رفاقنا وأصدقاؤنا في منظمة الحزب في فرنسا، والرفاق والأصدقاء القادمون من خارج فرنسا، منهم الرفاق فؤاد الصفار وعدنان أحمد والأصدقاء مازن ياسين وزوجته السيدة ريمة وليد، وعائلة هادي ميران، محمد صادق الصراف (أبو أسامة)، قاسم العثماني (أبو أكرم)، وماجد فيادي وعلاء مهدي، وخالد حسين ووسام سكيري و عبد المنعم علي حسين التميمي ( أبو سلام) وريا سلم علي و فاضل الاعرجي (أبو صارم) و رفيق مراد( أبو سوزان) وسلام عادل وابنتها صدى التي اتحفتنا بأجمل الأغاني، وثامر زينل (أبو سراب) وسوسن طبلة (دجلة) وعائلة أبو فرح رزاق الحكيم وبشرى عبد علوان، وكذلك الرابطيات (عضوات رابطة المرأة العراقية) حيث قامن بنشاطات مهمة خلال المهرجان، ولا ننسى الرفاق الاعلاميين الذين غطوا المهرجان من مختلف جوانبه، وهم الأعزاء رشاد الشلاه (أبو ميس)، داود أمين منشد (أبو نهران) ويوسف أبو الفوز ومحمد الكحط (أبو هيلين) وسمير طبلة وسمير خلف (أبو سامر) وعادل حسين (كاوه) وطه رشيد أبو سلام وأم سلام.
وكان لحضور الرفاق الأنصار نكهة خاصة أعطت للمهرجان حيوية ونشاط كالعادة، ولا ننسى مجموعة الشباب والذين لا أعرف أسماءهم، ونعتذر عن نسيان بعض الأسماء التي ربما غابت عن الذهن لكنها موجودة في القلب.
التقينا مع بعض الحضور في الخيمة لأخذ انطباعهم عن المهرجان.
- السيدة سوسن خضر (أم ثبات) تحضر اللومانتيه لأول مرة تقول، ((جميل جدا تواجد شعوب العالم وحضور الرفاق والأصدقاء..)).
- الرفيق رشيد غويلب والذي يحضر منذ سنة 2001 (( المهرجان يعد تظاهرة أممية تضامنية سياسية ثقافية ومناسبة للقاءات بنشطاء يساريين من جميع أنحاء العالم))
- الشاعر عبد القادر البصري أبو طليبة ((المهرجان مناسبة أممية جيدة..)).
- عبد الرزاق الحكيم أبو فرح الحاضر المزمن مع أم فرح منذ 1996، ((الانطباع منذ السنة الأولى كان مدهش، وخاصة في المدينة العالمية حيث تجمع الشيوعيين واليساريين وبروح ومبادئ سامية شيء مفرح)).
- وردا البلاتي أبو ميسون وهو يحضر للمرة الثانية (( ظاهرة سياسية كبرة حيث تتجمع قوى التحرر لخدمة العدالة الاجتماعية..)).
- أما الاعلامية أفراح شوقي والتي تحضر لأول مرة تقول، ((المهرجان حمل رمزية خاصة للحياة، بعد الانزواء الذي فرضته ازمة كورونا وشهد فعاليات واحتفالات ومشاركات أكثر من المتوقع رغم بعض صعوبات الوصول والزحام والامطار التي اجتاحت الخيم، أما خيمة طريق الشعب فكانت شعلة من نشاط دؤوب أجمل ما فيها الجلسات الثقافية والندوات السياسية وهي تتحدث عن الوضع الشائك في العراق ولا ننسى وجوه العراقيين القادمين من كل دول العالم لتحتضنهم الخيمة تماما كأرض الوطن شكرا كبيرة لكل القائمين على المهرجان...)).
فعلا فقد عمل الجميع في الخيمة وخلف الخيمة لتجهيز وتهيئة كل شيء بحرص وتفاني وبالسرعة المطلوبة، وهنالك من كان يعمل لأستمرار تدفق المواد للخيمة من الأسواق، وهكذا كان التعاون والأنسجام بين الجميع خلق أجواء جميلة وصداقات جديدة، شكرا للجميع وهكذا عندما حانت ساعة الوداع على أمل اللقاء المقبل وسط التفاؤل بالمستقبل، وستظل شعلة اللومانتيه (الإنسانية) متقدة لحين تحقيق الحلم بالعالم السعيد.