طريق الشعب/ لايبزك

نظم الملتقى العراقي في لايبزك وبالتعاون مع منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا في يوم الجمعة المصادف 8 تموز أمسية استذكارية للكاتب اليساري والشخصية الديمقراطية التقدمية د. صادق البلادي بمناسبة مرور 5 أعوام على رحيله، قبل حلول موعد الاستذكارية قام وفد من الملتقى ومنظمة الحزب بوضع باقات زهور على قبري الفقيد أبي ياسر ، والشخصية الديمقراطية جبار كليانا، وتوافد رفاق وأصدقاء وعائلة الفقيد على قاعة الملتقى العراقي، وبدأت الاستذكارية بكلمة سكرتير الهيئة الادارية للملتقى القاها الاخ عبد المجيد حسين التي عبر فيها عن الفراغ الذي تركه الفقيد برحيله على صعيد النشاط الديمقراطي والاجتماعي ليس في مدينة لايبزك فقط بل على صعيد عموم المانيا كيف لا وهو الذي كان لايترك نشاطا اجتماعيا وديمقراطيا إلا وكان حاضرا ومساهماً فاعلا رغم عناء السفر ووضعه الصحي، ثم القت الاخت سالمة كمال الدين كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي والتي جاء فيها ( ابا ياسر، كم من الوقت سيمر لنعترف بهذا الغياب، ونتجاوز ارتباك اللحظات التي يأتي فيها اسمك مقروناً بالرحيل. سنظل نتعلق بأهداب هذه الذكريات، الآن وبعد ان رحل جسدك، ستبقى روحك تمارس حياتها بنشاط: تقرأ، تستمع، تجادل، تكتب بصبر وأناة، وضحكتك الشفيفة لا تبارح أيامنا، فأنت المجبول من طيبة هذه الأرض الطيبة، أبن البصرة.. ابن العراق.. ابن عالم بلا حروب.)، تلاها الاخ رحيم الحداد الذي قرأ ما دونه د. صادق اطيمش صديق ورفيق درب أبي ياسر حيث كتب (لا ... لم تمض يا ابا ياسر وقد تركت شعاعاً متالقاً في سماء وطننا ينير درب الأجيال الناهضة والباحثة عن الفكر العلمي والثقافة التقدمية وعن سبل النضال الوطني الصادقة التي كانت تستنير منك وبك طيلة العقود الطويلة من عمرك الزاهر بكل ما يفخر به كل من عرفك عن قرب او بعد.

انت فخرنا ايها الرفيق والصديق والزميل وستظل بيننا دوماً فكراً نقياً وينبوعاً نرتشف من سلسبيله أبداً)، ثم جاء دور الاخ عبد الستار عبد القادر ليلقي كلمة باسم رفاق واصدقاء الفقيد ذكر فيها (خسارتنا لا تعوض بفقدانك ايها الباسم البهي، ستبقى روحك الطيبة ترفرف فوقنا، وسنبقى اوفياء لوصيتك بالحفاظ على ملتقاك العراقي مهما طال الزمن، الصبر والسلوان نتمناه للأخت العزيزة ام ياسر وللحبيب ياسر وجميع أفراد عائلته الكريمة في الوطن الحبيب وبلدان الشتات، ستبقى معنا دائما ابا ياسر لأنك عصي على النسيان..) أما الاخ حكمت السليم فقد تطرق في كلمته الى المواقف الانسانية والروح الشفيفة التي كان يتمتع بها الفقيد ومواقفه الماركسية المبدأية التي لاتهادن في التصدي للفكر الرجعي المتخلف .

بعدها القى الاخ سامي جواد كاظم بعض الانطباعات التي دونها أبا ياسر حول أحتفالية عيد ميلاده الثمانين التي نظمها الملتقى العراقي ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي والتيار الديمقراطي في المانيا جاء فيها ( أتمنى أن يتحقق حلمي بقضاء الأشهر الثلاثة الأخيرة من العمر والناس جميعا في كل الدنيا كما تمنى شيلر وصدح بها كورس تاسعة بيتهوفن : " كل الناس يصبحون أخوة " ، يعيشون في سعادة و أمن وسلام.

وتبقى محبة الناس إكسير الحياة ، والأمل لن يموت أبد الدهر.

وأمام هذا الجمع من الصديقات والأصدقاء، والرفيقات والرفاق أقسم بدماء و عذابات شهداء وضحايا النضال من أجل حرية الإنسان أقسم أن أواصل العطاء وبكثافة تعويضا أيضا عما قصرت فيه لحد الآن، مستذكرا في ذلك شعارَ الشهيد أبي سعيد: فتش عن الاستعمار!!، ودعاءَ أبي گاطع :" : " اللهم لا تباركَ في زرعِ وضرع من قَصَّرَ في فضح الفاشية." و أُكمله ..." أو قصر في فضح الإنتهازية ".) .

ثم ارتجلت د. سامية صادق الجاوشلي كلمة عن بعض ذكرياتها مع الفقيد ابي ياسر وأشادت بالثقافة الواسعة التي كانت أحدى ميزات الراحل، وروحه المسالمة وحبه العميق لكادحي البلاد وانحيازه لهم.  

وفي ختام الامسية عرض فلم قصير عن الفقيد الغائب الحاضر أبا ياسر .