بحضور كبير وتحت شعارات "عاشت الذكرى 88 لميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية" و "المجد لشهداء الحركة الوطنية العراقية" و "من اجل احترام التنوع القومي والديني والفكري في الدولة والمجتمع"، أقام أنصار الحركة الوطنية العراقية في مشيكان احتفالهم السنوي يوم 2 نيسان 2022 بعد انقطاع دام عامين بسبب جائحة الكورونا، محتفلين بالذكرى الثامنة والثمانين لميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية كتعبير للانتماء للوطن وللتاريخ السياسي الوطني المُشَرف وللأيادي البيضاء، واعتزاز بتأريخ الشهداء الأبرار الذين نثروا ورودا حمراء بتضحيتهم من اجل وطن حر وشعب سعيد.

افتتح الزميل نبيل رومايا الحفل مرحبا بالحضور، وشارك الزميل كمال يلدو بكلمات وقصائد بالمناسبة.

وشارك الفنان لؤي حاني وفرقته بالجانب الفني من الحفل.

وقدم الزميل نامق ناظم كلمة الحفل والتي جاء فيها: نحتفل اليوم بذكرى ولادة حزب الشعب والنضال والفكر، فيما يتواصل نشاطنا من اجل تحقيق هدفه المتمثل في التغيير الشامل واقامة الدولة المدنية الديمقراطية، دولة العدالة الاجتماعية.

قبل 88 عاماً أعلن قادة حزبنا المؤسسون، ان حزب العمال والفلاحين وشغيلة اليد والفكر قد أبصر النور، رافعاً شعار الوطن الحر والشعب السعيد. ومنذ ذلك الحين وعلى درب النضال الطويل، قدم ألوف الشهداء من المناضلين الساعين الى الحرية.

وقد وقف حزبنا عبر مسيرته النضالية وما زال، ضد التخلف والجوع والحرمان، ورفض قمع الحريات والتعصب والتطرف والارهاب، وبقي يطالب بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وببناء دولة القانون والمؤسسات وتأمين حقوق الانسان والحياة الحرة الكريمة، كما بقي مناصراً لقضايا المرأة والطفولة ولحقوق ومطالب الشبيبة.

وعلى الدوام دافع حزبنا عن مصالح الشعب والوطن، مجسدا طموحات وتطلعات العمال والفلاحين والكادحين وعامة شغيلة اليد والفكر، وكافح لتحقيق استقلال البلاد الناجز وسيادتها الكاملة، ولبناء العراق الاتحادي، دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية، ولإنضاج شروط انعتاق المواطن العراقي من كل قيود الاستغلال والظلم والقهر والتمييز والاستلاب.

وفِي مسيرته النضالية الحافلة بالتضحيات على مدى 88 عاما، وقف الحزب وما زال ضد الاستبداد والتسلط والقمع والتمييز القومي والديني والطائفي، وضد التعصب القومي والنزعات الشوفينية.

وتم استذكار الذين رحلوا في العامين الماضيين من رفاقنا وزملاءنا، وكان منهم: نوري ستو، حكمت المندوي، صلاح كوري، حياة ججوني، سالم داوود، جميل سلمو، نجيب عجو، عماد خرخر، مصباح حميكا، جوزيف توما توماس، فريد نموكا، بيل أسمرو، سمير عتو، جميل ميزي، علاء أسمرو، وفقدنا أيضا فنان الشعب جعفر حسن.

وشاركنا في الحفل زملاءنا القادمين من كندا ومن الولايات الأخرى، وكذلك نائب القنصل العراقي العام في مشيكان الصديق خالد محمد خالد والصديق أوميد الجاف ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني، والعزيز جورج منصور.

وعلى أنغام الموسيقى وتحت رفرفة الاعلام الحمر واصوات الزغاريد تم قطع كيكة الذكرى الثامنة والثمانين من قبل الحضور والمشاركين.

وتميز الحفل الكبير بتنوع الحضور الذي ضم كل اطياف والوان الشعب العراقي وكان بحق احتفالا لكل العراقيين والذين شاركوا بالحفل لدعم مسيرة الحركة الوطنية الديمقراطية المدنية.

وأمتد الحفل حتى ساعة متأخرة من الليل وسط اهازيج وهتافات وفرح الحاضرين الذين يحذوهم الامل بأن يجتاز العراق هذه المحن الصعبة، مع الوعد باللقاء مجددا في العام القادم للاحتفال بالذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس ربيع الحركة الوطنية.